ترمب يُوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان

نجح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دفع الهند وباكستان إلى الموافقة على وقف إطلاق النار بعد أربعة أيام من القصف المتبادل، وأعلن اليوم 10 مايو 2025 في  تغريدة في حسابه على  منصة “تروث سوشيال” أنه بعد ليلة محادثات طويلة بوساطة الولايات المتحدة  يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري”.
وهنأ الرئيس الأميركي الهند وباكستان على الخطوة ، ونوه باستخدام البلدين ما وصفه بـ ” المنطق السليم والذكاء العالي”.

من جهته أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن نيودلهي و إسلام أباد  اتفقتا على بدء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد.

وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية اليوم ، قال ترمب “تواصلت ونائب الرئيس فانس على مدى الساعات الثماني والأربعين الأخيرة مع مسؤولين كبار من الهند وباكستان، بما فيهم رئيسي الوزراء نارندرا مودي وشهباز شريف، ووزير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، ورئيس أركان الجيش الباكستاني عاصم منير، ومستشاري الأمن القومي من البلدين أجيت دوفال وعاصم مالك.”،

وأشاد  بيان الخارجية الأميركية ب”الحكمة والحذر والحنكة السياسية التي تحلى بها رئيسا الوزراء مودي وشريف باختيارهما مسار السلام”.

غوتيرش يرحب ويدعم جهود السلام

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان وأعتبره “خطوة إيجابية باتجاه إنهاء الأعمال العدائية الراهنة، وتخفيف التوترات” كما أعرب عن أمله في أن يسهم الاتفاق في تحقيق السلام الدائم ودعم بيئة مواتية لمعالجة القضايا العالقة الأوسع بين الدولتين.

وأكد  في بيان اليوم  أن الأمم المتحدة مستعدة لدعم الجهود الهادفة إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وكان غوتيرش  دعا في وقت سابق  إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس العسكري من الهند وباكستان، وشدد  على الحاجة لتجنب المواجهات العسكرية التي قد تخرج بسهولة عن نطاق السيطرة. وقال:”الآن هو وقت ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والابتعاد عن حافة الهاوية”.

يُشار  إلى أن  الهند وباكستان تبادلتا هجمات عسكرية  وفصف  بمدافع وطائرات مسيرة وأسلحة  أخرى  خلال الأيام الماضية، ما اثار ،قلقا في المنطقة والعالم ،وكان يخشى ان تشتعل  حرب مدمرة بين بلدين يمتلكان سلاحا نوويا، في منطقة ساخنة

وكانت الهند قصفت  مواقع في باكستان قالت إنها ” معسكرات ارهابيين” وجاء ذلك ردا على هجوم على سياح هندوس في منطقة كشمير، ومعلوم أن  البلدين يتنازعان  حول  كشمير  ويدعي كل طرف أحقيته  بشأنها منذ عام 1947، وتسيطر كل دولة على جزء من كشمير، وكانت كشمير سبب حربين بين البلدين من بين ثلاثة حروب بين نيودلهي وإسلام اباد  .