الأمم المتحدة: ضربات المُسيرات في السودان تثير الذعر والنزوح

أضرار بالغة أصابت المدنيين و البنية التحتية.. ونزوح 600 شخص داخل بورتسودان .. والوضع في زمزم وأبو شوك ” كارثي

أكدت الأمم المتحدة أن هجمات الطائرات المسيرة أصابت البنية التحتية المدنية في جميع أنحاء السودان بأضرار بالغة، مشيرة إلى محطات الطاقة ومستودعات الوقود، ولفتت إلى أن بورتسودان التي تمثل المدخل الرئيسي لإمدادات وعاملي الإغاثة تعرضت لهذه الهجمات لليوم التاسع على التوالي.

وبينما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الإثنين 12 مايو 2025 ،في لقاء مع صحافيين، إن منشآت ومباني المنظمة وشركائها لم تستهدف بشكل مباشر، شدد على أن الهجمات المتكررة بالطائرات المسيرة “تلحق أضرارا بالغة بالمدنيين وبالخدمات الأساسية التي يعتمد عليها هؤلاء الناس بشدة، بما في ذلك الوصول إلى المياه والكهرباء”.

وأشار إلى إنه بالاضافة إلى الهجمات على بورتسودان وردت تقارير يومي السبت والأحد عن مناطق كوستي وكنانة وتندلتي وربك في ولاية النيل الأبيض، وأم روابة في ولاية شمال كردفان.

ونسب إلى مصادر محلية قولها أن الضربات أصابت مستودعات تخزين وقود حيوية للحفاظ على الخدمات الأساسية والعمليات الإنسانية لدعم المدنيين المحتاجين.

ذعر ونزوح

وقال إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية أثارت حالة من الذعر والنزوح، مشيرا إلى أن المنظمة الدولية للهجرة أفادت الأسبوع الماضي بنزوح 600 شخص داخل بورتسودان وحدها عقب الهجمات“.

لكنه أكد أن رحلات خدمات الأمم المتحدة الجوية الإنسانية من وإلى بورتسودان استؤنفت في 8 مايو الجاري ، ما ساهم في تسهيل الاستجابة الإنسانية.

الوضع في دارفور قاتم

ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة الصورة في شمال دارفور بأنها “قاتمة للغاية”، وقد حذرت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، من أن الوضع في مخيمي أبو شوك وزمزم “كارثي” فيما لا يزال المدنيون محاصرين هناك.

وقال للصحافيين “لا يزال كلا الموقعين معزولين تماما عن المساعدات الخارجية. وكما تعلمون، هناك أماكن أُعلنت فيها المجاعة، وقد دعت نكويتا سلامي منسقة الشؤون الإنسانية في السودان بإلحاح إلى وقف إطلاق النار وهدنات إنسانية لتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة”.

وجددت الأمم المتحدة وشركاؤها تأكيد السعي إلى توسيع نطاق الاستجابة ( الانسانية) بالوسائل المتاحة لديها مع وصول مزيد من النازحين بعد فرار مئات الآلاف بسبب الهجمات على مخيم زمزم الشهر الماضي.

وعُلم أن برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه وزّع طرودا غذائية الأسبوع الماضي على أكثر من 335 ألف شخص في بلدة طويلة، منهم 67 ألف شخص تلقوا أيضا إمدادات غذائية طارئة لمعالجة سوء التغذية الذي كانوا يعانون منه.