السودان و آخر فرصة

السودان و آخر فرصة
  • 17 مايو 2025
  • لا توجد تعليقات

كمال حامد

** أظنها فرصة للسودان للتعامل مع الواقع، كما تعامل غيرنا في سوريا، رئيس سوريا أحمد الشرع هو نفسه الداعشي محمد الجولاني المطلوب للإدارة الأمريكية حيا أو ميتا مقابل عشرة مليون دولار، ياهو نفسه الذي تبادل الابتسامات مع الرئبس دونالد ترامب، و تسلم صكا بإعفاء العقوبات، ووعد بإعادة تأهيل و إعمار سوريا،و حققت الليرة السورية ارتفاعا لسبعة ألف ضعف.
** لماذا لا نستفيد من أصدقائنا المقربين من ترامب، أمير قطر، ولي عهد السعودية، رئيس مصر، رئيس تركيا و ربما رئيس الصين.
** لن نتخل عن كرامتنا و لم يطلب منا أحد ذلك و لا يجروء، فقط نود المشاركة فيما تم إعلانه بأن يعم السلام المنطفة و نحن جزء مؤثر فيها.
** توافقت الإدارة الأمريكية مع حماس، لإطلاق سراح شاب أمريكي متجاوزة المجرم نتنياهو، و توافقت سوربا مع لبنان، و يمضي الحوار بإيجابية بين واشنطون و طهران، و بين روسيا و أوكرانيا و يقوم بهذه الأدوار أصدقاؤنا من قطر و السعودية و تركيا و سلطنة عمان.
** ما حدث في وطننا حرب لعينة موجهة من الخارج، يمكن الحوار مع القوى المؤثرة و ليس مع القتلة المغتصبين إلا بعد إخلاء البيوت و تسليم السلاح و الانتظام في معسكرات، اليست هذه نقاط اتفاق جدة الذي وقعناه في مايو ٢٠٢٣م؟
** العالم بقيادة ترامب الذي ظهر كرجل سلام و بلاده أحد رعاة اتفاق جدة الذي تنكر له الجنجويد و مدوا أرجلهم بعده إلى الجزيرة و سنار و النيل الأبيض و كردفان في غغلة منا.
** جيشنا و معه القوات النظامية و المستنفرون و كل الشعب يسعى للقضاء على الماليشيا و وضعها في معسكرات للتفاكر حول وضع السودانيين منهم و طرد الأجانب المرتزقة لما وراء الحدود؟ ألا يسعدنا أن نجد من يقوم بهذا العمل المشروع نيابة عنا لنتفرغ لإعادة الإعمار؟
** أي حرب تنتهي باتفاق، و حاليا تقدمنا و نجحنا و حصرناهم تقريبا في عشرة بالمائة من المساحة التي ادعوها ثمانبن في المائة و ارتفع صوتهم و صوت مؤيدبهم لتوقف الحرب و بعض الخلافات القبلية.
** العالم يسير في هذا الاتجاه و نشهد يوميا التظاهرات التي تحمل صور الضحايا و الدماء، و حتى برز اعضاء في الكونجرس الامربكي نفسه يتحدثون عن حرب إبادة بسلاح امريكي اماراتي و قطعا ستجد الاستجابة، نربد ان نقدم أنفسنا دعاة سلام لا دعاة حرب كما يحاول اعداؤنا وصفنا.
** الفرصة قد لا تكون مواتية للابد و كي نقتنصها علينا اولا توحيد رؤانا في الداخل خاصة في الحال السياسي المتخلف عن غيره من الاحوال، و الشعب انفض من كل الاحزاب او كاد.
** كل القوى السياسية منقسمة و متشرنقة و كل حزب له اصل و فروع مختلفة حتي الاحزاب العقائدية، منقسمة اليساربون و الإسلاميون، و ليتهم جميعا يلحقون أنفسهم.
** اعود و اسال نفسي السؤال الصعب، و ما العمل حاليا اذا نجح الاصدقاء في نزع فتيل الازمة و وضعونا في الخط السليم، من يقود اامرحلة الانتقالية ؟ نحن لا نعترف ببعضنا البعض، و نريد كما يتمنى اهلنا (واحد مقبول و راضع لبن امه) و كما اقترحت من قبل نحتاج للمستبد العادل او العادل المستبد، مثل حكم الكرة الناجح الذي يوصل المباراة لبر الامان، و لو لم نتفق او نجد هذا فلنفكر كما ناس الكورة و نستعين بحكم اجنبي.
** ليت من جربناهم مؤخرا يساعدونا و يساعدوا انفسهم و البلد و التاريخ، و يبتعدوا عن المرحلة الانتقالية وهم حكمونا بدون تفويض شعبي انتخابي و اقصد الإسلاميين الذين حكمونا بانقلاب ١٩٨٩م، و مجموعات الحرية و التغيير قحت بدعم الجيش و الدعم السريع، فلا هم يرضون ببعضهم البعض و لا يتمتعون بكامل الرضا.
** اي تحركات خارجية او داخلية تحاول فرض من اشرنا اليهم، فهي الفوضى و الانفلات، ** المنطق و الخاصل في العالم المتقدم ان ياتي من يود عبر تفيض شعبي انتخابي فقط.
** اتخيل الوضع الحالي و التحركات الخارجية و جولة ترامب الاخيرة التي نفض فيها ريشه و تحدث عن السلام و فظائع غزة و قد تكون رغبته بالفوز بجائزة نوبل السلام، اتخيل كل هذا و المجرم نتنياهو المسنود باليمين الصهيوني القذر مجموعات وزير الامن بن غفير و وزير المااية سيرموتش، و اكاد اردد الاية الكريمة ( لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا البهود و الذبن اشركوا و لتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك ان منهم قييسين و رهبانا و انهم لا يستكبرون )،
** قد تكون الفرصة او الفرصة الاخيرة فاما استثمارها ببعض التنازلات و اما ان نردد مع شاعرنا الكبير اسماعيل حسن و فناننا العظيم محمد وردي (هي فرصة و ضيعتيها، و تاني وين تلقيها؟ ).

الدكتور سيداحمد الخطيب

** عطبرة كلها تعرف و تحب اختصاصي السكر الدكتور سيداحمد الخطيب، هو ابن المدينة التي لم يفارقها، احبته و احبها، موقفه و خطه السياسي الواضح لم يجعله يقصر في واجباته الانسانية كما لم يجعل اهل عطبرة يقصرون في تقديره رغم الخلاف السياسي،
** وصلتني رسالة من رفيق دربي و جاري الاخ عثمان الحسين احد قادة العمل الاجتماعي و الرياضي بمدينة العين الاماراتية، و كانت سببا لاخصص هذا الجزء من مقال الاسبوع لتحية الدكتور الخطبب، و هذا نص الرسالة.
**(من ذكريا ت عطبرة التي مرت كالطيف وكالنسمة الباردة في جو قائظ هو الدكتور / سيد أحمد الخطيب إخصائي الباطنية فقد كتب عنه أخونا أحمد الشوش مقالا بعنوان ( عن الخطيب أنا بحكي ليكم ) نصه كالآتي :
** (ما اعظمه من اسم ما اروعه من إنسان بل ما اطهره من ملاك من منا لا يعرف الدكتور الإنسان استشارى الباطنية / سيداحمد الخطيب اكيد ان الكل يعرفه لكن قليلين منا من يعرفون انسانيته وتواضعه وطيبته وخلقه، فحقيقى مهما كتبت ومهما قلت عن هذا الرجل سأجد نفسى مقصرا في حقه ** باب عيادة الخطيب مفتوح لمن يملك المال ومن لا يملك فكثيرا جدا ما يطلب من كاتب النمر ان يعيد للمريض قيمة الكشف متى ما رأى ان حالة المريض المادية صعبه والادهى من ذلك قيامه بمنح بعض مرضاه الضعفاء ورقه للصيدلى حيث لديه حساب مفتوح ببعض الصيدليات للمرضى الذين يعجزون عن سداد قيمة الدواء او الذين يصعب عليهم شراؤه فهناك الكثير من الأسر العطبراوية التى يتكفل بنفقاتها الدكتور الخطيب.
** كان اجمل ما سمعته عنه خلال إجازتى تلك انه قد احيل للتقاعد للمعاش قبل حوالى ستة اشهر ولكنه ورغم توقف راتبه الا انه ظل حريصا على الحضور للمستشفى يوميا وعلى مدار ساعات العمل الرسمية لمتابعة مرضاه وعندما يسأل لماذا يحضر للمستشفى ولديه عيادة خارجية يمكن ان يعمل بها طوال النهاركان رده انه يأتى لمرضى يحتاجون اليه وتلزم حالتهم الوجود بالمستشفى فكيف له ان يتخلى عنهم فى ظل عدم وجود بديل له؟ .
**كان اروع ما اقيم له ورغم انه يقل كثيرا عن قامته، الحفل الوداعى الذى اقامه له اطباء وحدته بالمستشفى وكيف تبارى الجميع ساعتها لالقاء كلمات الثناء له والتسابق فى تقديم الهدايا العينية التى تليق بمكانته وكم كان المشهد رائعا ساعتها والكل يتحدث عنه ولكن اروع ما فى ذلك الحفل هو عدد المرضى الذين تركوا فراش المرض واصروا على القاء كلمات التجلة له ولكن ولضيق الوقت وإزدحام البرنامج المعد فى هذا اليوم تم الإكتفاء بتقديم ممثل عن المرضى ليلقى كلمة بالنيابة عنهم وكان المشهد مؤثرا وكل المرضى متباكين لعدم منحهم الفرصة للتحدث عن الطبيب الإنسان .
لله درك يا خطيب.
** ارسلها لك مباشره
نزلت في قروبات العين
انت تعرف الرجل
وانا لا أعرف عنه الكثير
غير اسمه الكبير.
اذا رأيت نشرها افعل
لانه كلام طيب في حق
الدكتور..
تحياتي وسلامي
وكمان نترقب زيارة للعين.
…عثمان الحسين.
العين.)
** تاثرت بالرسالة المنقولة و رايت نشرها كاملة، فامثال هذا الطبيب الانسان يستحقون الذكر في عالم تطغى فيه المادة على الانسانية.
** و اضيف على ما ذكر عن الدكتور الخطيب بما عندي و بعضه قد سبق نشره من قبل.

** و ما ادراك ما الدكتور سيداحمد الخطيب**

** لم اكن اعرفه عن قرب الا قبل سنوات بعدما سمعته من والدتي يرحمها الله، كان لسانها يلهج له بالشكر و الدعوات، كلمتني عن اهتمامه الخاص بها لدرجة انه جاءها في الببت برفقة شقيقها خالي المرحوم حكم الكرة الشهير محمد موسى فرغلي.
** قررت التعرف عليه عن قرب، ذهبت للعيادة و سجلت و دفعت و دخلت عليه، وجدته يعرفني من خلال التلفزيون، اخبرته بانني (زول سكري عريق) ، لثلاثين سنة سالني بعض الاسئلة و لكنه توقف بعد ان علم بالاطباء الذين تبادلوا علي و منهم البروف عبد العظيم كبلو بجدة و في السودان البروف الدفعة مهدي محمد علي يرحمه الله و إخيرا ابن عمي الدكتور بابكر القراي بالسعودية،
** طمانني بالالتزام بما انا عليه مع نصيحة بتخفيف الوزن.
** بعد ذلك ابلغته سبب الزيارة، والدتي و تحياتها و دعواتها له، و اكتفى (ناس فرغلي جيرانا في المربعات) .
** نادى الممرض و اشار عليه إشارة ظنا منه الا اعرفها و عرفتها بان يعيد الى قيمة الكشف الذي كان ضئيلا لا يتجاوز الرقمين، (حاليا الارقام تجاوزت الخمسة و الستة ) و كان على باب العيادة ليتاكد بأن ما دفعته اعيد الي مع نظرة وداع.
** كتبت عنه عدة مرات، لا داعي لاعادة ذكرها، و لكن اكتفي بما حدث في الاجتماع الذي دعا له الوالي حاتم الوسيلة يومها بعد يومبن من اندلاع ثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٩م بنادي الضباط سلاح المدفعية على النيل و البلد هائجة بسبب سقوط الشهيد طارق.
** كان الحديث كله حول اطلاق الرصاص و تحدثت عن ذلك و ضرورة اطلاق سراح المعتقلين و على راسهم الدكتور سيداحمد الخطيب بعد علمنا بترحيلهم ليلا للخرطوم، و تحدث كثيرون في نفس الاتجاه منهم الاخوة حسن احمد الشيخ و حسن حسين المحامي و المرحوم جعفر علي قمر و اخرون.
** التقيته قبل سنوات في اجتماع بقاعة المرحوم موسى متي بمحلية عطبرة بعد تعيبن الاخ صلاح حسن سعيد معتمدا لعطبرة، و كان اجتماعا للتفاكر و النصائح حضره كبار البلد و المجتمع العطبراوي و كانت المفاجاة حضور و حديث الدكتور سيداحمد الخطيب، عن المعتمد الجديد و تولي أبناء عطبرة المسؤولية مذكرا ومؤكدا بان ام المدائن تعلو على ما سواها من تباينات فكرية و سياسية.
** الرجل يستحق التقدير و الكتابة عنه فهكذا علمتنا عطبرة.

تقاسيم* تقاسيم** تقاسيم

** وقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب مشدوها امام مجسم استاد محمد بن سلمان لاستضافة كاس العالم ٢٠٣٤م،بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم انفانتينو، و تكرر المشهد في الدوحة حين شرح امير قطر تميم ال ثاني استضافة قطر لكأس العالم ٢٠٢٢م و تبادل هدايا كرة الدوحة و كرة كاس العالم بامريكا ٢٠٢٦م.
** و قريبا من كرة القدم فقد صعد فريق نيوم للدوري السعودي الممتاز للمحترفين فبل نهاية دوري الدرجة الاولي و نيوم هي المنطقة السياحية الاستثمارية للسعودية، و تفع بالقرب من تبوك.
** فريق نيوم سيزلزل عرش الفرق السعودية الكبيرة العريقة الاهلي، الاتحاد، ااهلال، النصر، القادسية، الاتفاق و الوحدة، كما فعلت نسخة اخري مشابهة في الكرة اامصرية فريق بيراميدز، المتاهل لنهائي بطولة الاندبة الأفريقية، و الذي تخصص في الفوز على الاهلي و اول امس فاز على الزمااك.
** و في السودان نتجادل في انتقال الهلال و المريخ من الدوري الموريتاني للدوري التنزاني او الليبي او المصري.
** توسعت ابتسامة ترامب بعد ان اقتربت التريلونات الدولارية و الاربعة، الامارات ترلبون و ٤٠٠ مليون، قطر ترليون و ٢٠٠ مليون، و السعودية تريليون دفعة اولى، ليتنا نستفيد من ابتسامة ترامب و ينالنا من الطيب نصيب .
** مات رجل عظيم، و شيخ عرب كما نصف امثاله مات السفير عثمان السيد رجل السياسة و الوطنية و الامن و الدبلوماسية، يعرفه السودانيون و غيرهم كرجل امن كبير في نظام الرئيس المرحوم جعفر نميري، خاصة في مجال الامن الخارجي و خرج نظيفا و تعاقد لفترة مغتربا معنا بجدة.
** عرفته اكثر بعد توليه دعم الثورة الاثيوببة و اارئيس الاسبق مليس زيناوي، و كان صديقه و تولى سفارتنا باديس ابابا لسنوات، استفدت من هذه الصداقة بمكالمة ببنه و زيناوي مكنتني من إجراء جوار َمع الرئيس الاثيوبي الراحل الشاب لاذاعة لندن،
** ربنا يرحمه و ذكرت موقفه معي في ١٩٩٥م عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري محمد حسني مبارك و تعرضي للاعتقال لسبع عشرة ساعة بعد الاشتباه و نقلني من الحجز الى داره بدلا من الفندق فقد كان الجو ملتهبا و حكيت القصة كاملة في كتابي الاخير.
** لا حول و لا قوة الا بالله، مات صديقنا العزبز الاستاذ عبد الباقي عجيب مدير السياحة بولاية نهر النيل، عرفته العام الماضي بغرض الاستفسار عن الاشراف على الشقق المفروشة بعطبرة و التي انتشرت مؤخرا، وجدته على علم بكامل مسؤوليته و ظروف اهالي البلد، و اسعدني بانه من ال البيت العطبراوي الكبير ال العمدة السرور السافلاني، شكرته و حملته تحياتي لرفيق الدراسة الاخ الكابتن الكبير هاشم السرور، رحم الله الاخ عبد الباقي و اسكنه الجنة و العزاء لكل الاهل في الداخلة و عطبرة و انا لله و انا اليه راجعون.
** توفيت هذا الاسبوع بمصر احدى ابرز السيدات السودانيات في المجال الانساني السيدة (سيدة السنهوري) ارملة رجل الاعمال مامون البرير و والدة رئيس اتحاد اصحاب العمل سعود البرير و اخوانه،
** للراحلة سيدة السنهوري الكثير من الاعمال الانسانية و الدعوية ابرزها مسجدها الكبير ذو الشهرة الواسعة بمرافقه العديدة،
** و انتقل لحوار ربه العطبراوي الرياضي حسن محجوب قسم الله، نجل المرحوم الشاعر محجوب قسم الله الشهير بالمنبثق، احد رواد الحركة الثقافية بعطبرة (رابطة نهر عطبرة الادببة) و من مؤسسيها في الخمسينات مع اخرين منهم السادة المرحوم امين عبد المجيد و الدكتور عبد الله علي ابراهيم و المرحوم حاج حمد عباس، و نذكر دارهم بشارع كسلا في مواجهة سينما الحمهورية،رحم رحم الله الاخ حسن محجوب.
** حملت الاخبار من القضارف وفاة الفنان المطرب العازف محمد فيصل الجزار ، ااذي اشتهر بالتوزيع الموسيقى لبعض الاعمال الدينية و المتنوعة، له الرحمة و العزاء لاسر الفن.و انا لله و انا اليه راجعون.
** قد نلتقي السبت القادم ان كان في البدن صحة و في العمر بقية.

الوسوم كمال-حامد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*