منظمة الصحة العالمية: تسجيل 60 ألف إصابة بالكوليرا في السودان و1640 حالة وفاة

منظمة الصحة العالمية: تسجيل 60 ألف إصابة بالكوليرا في السودان و1640 حالة وفاة
  • 29 مايو 2025
  • لا توجد تعليقات

محمد المكي أحمد

القتال أجبر 14.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم وتحذير من عواقب انهيار النظام الصحي  

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه في ظل الصورة القاتمة للوضع في السودان تم تسجيل ما يقرب من 60 ألف حالة إصابة بالكوليرا، ما أسفر عن أكثر من 1640 حالة وفاة، وأكدت أنها  تواصل دعمها للبلاد من خلال ركائز الاستجابة المتعددة.

وحذًرت المنظمة من”عواقب انهيار النظام الصحي في السودان، وتراجع قدرات الدول المجاورة على الاستجابة لاحتياجات العدد المتزايد من اللاجئين الوافدين إليها، مع استمرار الحرب الدائرة في إحداث “أزمة إنسانية ذات أبعاد كارثية”.

أكبر أزمة نزوح في العالم

وأوضح تقرير صدر اليوم 27 مايو 2025  أنه  بعد أكثر من عامين من القتال، أصبحت أزمة النزوح في السودان هي الأكبر في العالم، حيث أُجبر 14.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم، من بينهم ما يقرب من أربعة ملايين شخص التمسوا اللجوء في دول مجاورة، بما في ذلك مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وتابع التقريرالذي أوردته الأمم المتحدة أنه بين يناير ومارس من هذا العام، فرّ 200 ألف شخص عبر الحدود السودانية إلى جنوب السودان، الذي يشهد صراعا داخليا متصاعدا، ليصل إجمالي عدد اللاجئين والعائدين الذين عبروا منذ بداية الحرب إلى أكثر من مليون شخص.

أكثر الحالات الصحية شيوعا

وأكدت منظمة الصحة العالمية إن الوضع الإنساني المعقد، والذي تفاقم بسبب الهجمات على المرافق الصحية، لا يزال يعيق التدخلات الصحية الحيوية، بما في ذلك الاستجابة للكوليرا والحصبة وسوء التغذية.

وأضافت المنظمة أن الملاريا والتهابات الجهاز التنفسي الحادة وسوء التغذية والإسهال المائي الحاد لا تزال أكثر الحالات الصحية شيوعا في شرق تشاد، في ظل ورود تقارير مستمرة عن حالات اشتباه بالحصبة والتهاب الكبد الوبائي (هـ) والدفتيريا.

وافدون جدد إلى مصر

وأفادت المنظمة بأنها تدعم أيضا الاستجابة لتفشي الملاريا والكوليرا في إثيوبيا والتهاب الكبد الوبائي (هـ) في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وأشارت  إلى أن مصر تواصل دعم الوافدين السودانيين الجدد حيث تغطي لهم نفقات الرعاية الصحية من خلال برنامج مخصص، وأكدت أنه بحلول نهاية أبريل، تم تسجيل 1.5 مليون وافد سوداني جديد في البلاد.

تحديات تشغيلية

وأكدت المنظمة أنها تواجه العديد من التحديات التشغيلية للاستجابة لهذه الأزمات، بما في ذلك فجوة التمويل المتفاقمة مؤخرا، والتي تُجبر العديد من شركائها على إيقاف عملياتهم وتعرقل الاستجابة.

وقالت إن أعمال العدائية المستمرة، بما في ذلك الهجمات على المرافق الصحية، تُهدد الأمن على الأرض، ما يتسبب في مزيد من النزوح ويزيد من التحديات في الاستجابة للاحتياجات، والسيطرة على الأمراض المعدية، وإيصال الإمدادات الطبية الأساسية وغيرها من المساعدات الإنسانية.

ولفتت إلى وجود نقص في وظائف الإنذار المبكر والتنبيه والاستجابة في السودان والدول المضيفة للاجئين، ما يُعيق رصد انتقال الأمراض داخليا وعبر الحدود، والقدرة على اتخاذ قرارات تشغيلية تستند إلى الأدلة، كما شددت المنظمة على وجود  نقص في الكوادر الطبية، ووصول محدود للمياه ومستلزمات النظافة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*