عيد مصراوي مختلف

قبل أعوام ركضت منصرفة عجلة كنت في طريقي من البلد للفلبين وأنجزت كل الإجراءات في القاهرة ولم يتبق سوى توقيع القنصل لكن دهمتنا عطلة عيد الأضحى فبقيت صاغرا فأضحى عيدا باهيا في صحبة شاعرنا الرائع عزمي أحمد خليل صاحب ديوان حان الزفاف، الذي أمطرني بقفشاته وأقاصيصه وذكرياته النادية وحلاوة روحه الفياضة بالرقة والجمال، ظللت أجتر تفاصيلها في كل عيد:
حان الزفاف وأنا حالي كيفن بوصفه
يا ريت هواك لي ما انقسم ولا قلبي ريدك نزفه
هذه المرة وصلت القاهرة عاقدا العزم من أمريكا على الاستمتاع به في قريتنا النادر مثالها ولكن كما قال الحردلو السبب ال حماني ال العيد هناك أحضره كان ظرفا عصيا، فبقيت وفي النفس شيء من حتى!
قبيل العيد بيومين وفق تنسيق مثلت بين يدي صاحب أضاح بعد 7 لفات توهان في لقاء لا يخلو من إثارة، فقد اتضح أنه أستاذ جامعي من رفاعة قادته ظروف الحرب لدنيا المواشي، وأنه يقترن بمحسية أسرتها منا وفينا، ليس هذا فحسب بل إن صديقي الراحل سيد سعد الدين عديله، وفوق كل هذا أخرج صورته من جواله وسط تأثري.
ما أوسع السودان، ما أضيق السودان!
أصر الدكتور الشهم على استضافتي من بقالة قريبة فشكرته بحسباني ممتنعا عن مأكولات الأسواق والشوارع ومشروباتها منذ وقت مديد لأضرارها الفادحة وسددت له تكلفة أضحيتي 12 ألفا و450 جنيها، ترى ما نوعها؟
دعونا نرى!
يوم الوقفة اختلفت لصالون حلاقة سوداني يكاد يختنق تزاحما رغم مستواه الأدنى مقارنة بتركيا وأمريكا، التي كانت تتعهدني في صالون رجالي – نسائي فيها اثيوبية أمريكية خريجة معهد في بيروت، حيث لا يسمح لأي حرفي ممارسة عمل دون اجتياز مركز متخصص فلا مكان ل ” جربندي”، ورغم هذا لا ترحب الأسر المحافظة في اليمن، الذي درست فيه، تزويج بناتها لممارسي مهن يعدونها دنيا كالجزار، الإسكاف، والحلاق .. دنيا دبنقا دردقي بشيش!
مع رفع أذان العصر أول أيام العيد بعد ملل ورهق يقطعه مارة قليلون لمغادرة ملايين للمحافظات ومرور عربة كارو يجرها حماران لنقل النفايات تسلمت نصيبي من العجل المكين في المسلخ وكان يعادل لحم خروفين بالقيمة نفسها، ومعلوم أن العجل يجزي عن 7 والجمل عن 1o وقيل 7
التأخر ذكرني ” معافرتي” وأخي محمد عوض في الدمام في الذبح الذي نجهل أبجديات مهارته ما جعل فطورنا غداء!
ومن المفارقات تناولنا في صنعاء فطور أول أيام الأضحى قراصة بفول!
خلال هذه الأيام المباركة برنامج التزاور الجميل هنا في أوجه والعيد ” لمة “.
أنتم عيدي
لمسة لغوية
الحاج أحمد أدى حجتين
الحاجة زينب أدت حجة واحدة
فلا نقول
حج فلان أو حجة فلانة
الصواب
الحاج والحاجة