شددت مجموعة من الأحزاب السياسية السودانية على ضرورة مواجهة المحنة التي خلفتها الحرب بالبلاد منوهة في الوقت ذاته بأن التحديات المصيرية التي تواجهها، توجب على كافة القوى الوطنية السياسية التصدي لهذه المسؤولية التاريخية.
واتفقت أحزاب الأمة القومي والتجمع الاتحادي والبعث العربي والمؤتمر السوداني في بيان مشترك الجمعة(٢٧ يونيو ٢٠٢٥م) على ضرورة إيقاف الحرب كأولوية قصوى، والحفاظ على وحدة البلاد شعبًا وأرضًا، والتصدي المشترك لمخططات تفتيتها وتفكيك نسيجها الاجتماعي، ومحاربة خطاب الكراهية والتحشيد من قِبَل أطراف الحرب على أساس إثني وجهوي.
ودعت الأحزاب الأربعة إلى أهمية العمل على معالجة آثار الحرب الكارثية والإنسانية على الشعب السوداني، وحث كل الجهات ذات الصلة، إقليمية كانت، أو دولية للقيام بواجباتها تجاه السودان من جهة، واستنهاض قيم التكافل والتكاتف لدى مكونات الشعب كافة في ظروف هذه المحنة الكارثية.
وأكدت على مبدأ عدم الإفلات من العقاب والعمل المشترك على رصد وتوثيق كل الانتهاكات خلال هذه الحرب كعمل ضروري لإنفاذ العدالة والعدالة الانتقالية وعدم إفلات مرتكبي الجرائم والانتهاكات من العقاب.
وأكدت على أن القوى السياسية والمدنية ذات مشروع وطني مستقل، هو مشروع ثورة ديسمبر المجيدة وأهدافها، ويجب ألا تصطف هذه القوى بأي شكل كان مع أي طرف من أطراف الحرب، وألا تسمح بعسكرة الحياة السياسية على حساب مدنية الدولة.
ونوهت بضرورة وجود رسالة إعلامية موحدة تنشر الوعي وتساعد الجماهير في تنظيم نفسها لمواجهة الحرب ودعاتها وآثارها، والعمل المنظم على إيقافها وإعادة الحياة في البلاد لمسارها الصحيح، المسار المدني الديمقراطي مسار الحرية والسلام والعدالة.
