تمسكت ٨ أجسام من القوى المدنية والثورية برفضها القاطع لمنح الشرعية السياسية أو الرمزية لأي من طرفي الحرب، وببناء سلطة مدنية ديمقراطية تعبّر عن إرادة الشعب لا مؤسسات العنف، منوهة في الوقت ذاته بأن مرجعيتها مبادئ الثورة ومواثيقها الأساسية كما صاغتها الجماهير في الشوارع والميادين منذ ديسمبر 2018، وأشارت إلى تأييدها لكل المبادرات الوطنية الجادة التي تسعى لإنهاء الحرب ضمن هذا الإطار المرجعي.
وأكدت الأجسام المدنية والثورية في بيان رفضها لأي محاولة لتسويق أعداء الشعب والثورة المتحاربين كممثل “شرعي” أو التفاوض مع قتلة الشعب كشركاء في تسوية سياسية، وشددت على أن شرعية ثورة ديسمبر لا تُنازع.
وأضافت لا تُكافئوا أمراء الحرب بجلسات تفاوض تتجاهل أصوات الضحايا.
وعبرت الأجسام المدنية والثورية عن تحفظها المبدئي تجاه أي مسعى يُخاطب قادة أحد طرفي النزاع كجهة ذات شرعية تمثيلية، متجاوزًا القوى الثورية الحية، ومكرّسًا لنمط نخبوي لطالما أعاق تطلعات السودانيين.
وتابعت بالقول إن الطريق الحقيقي نحو إنهاء الحرب لا يُشق من بوابات الثكنات، بل يُبنى بتوحيد القوى المدنية والثورية داخل السودان وخارجه، وصياغة بديل سياسي مستقل يُنهي الحرب.
يشار إلى أن القوى المدنية والثورية التي وقعت على هذا البيان ضمت كل من:
1/ تجمع السودانيين بالخارج لدعم الثورة
2/ الملتقى النسوي السوداني الامريكي
3/ مجموعة السودانيين الامريكيين للتحول الديمقراطي (سادت)
4/ منظمة بنيان
5/ فرع الاتحاد النسائي بالمملكة المتحدة وإيرلندا
6/ مجموعة دعم الثورة كاردف
7/ نقابة الاطباء السودانيين بالمملكة المتحدة
8/ المبدعون السودانيون