أكد مصباح أحمد رئيس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي، أن تصريحات مني أركو مناوي، رئيس اللجنة السياسية بالكتلة الديمقراطية، تمثل عودة مهمة ومرحبًا بها إلى صوت الحكمة والرشد، منوها بأن ذلك الصوت ظلوا ينادون به منذ اندلاع هذه الحرب الكارثية.
وقال أحمد في تصريح صحفي الثلاثاء (٢٩ يوليو ٢٠٢٥م) لقد ذاق الوطن مرارات التفتيت والدمار، وتمزّقت أوصال الدولة وتعمّقت معاناة الشعب السوداني الصابر، نتيجة تغليب الخيار العسكري والمواقف العدَمية التي أهدرت كل فرص السلام، وسدّت أبواب الحلول السياسية.
وشدد على أن اللحظة الوطنية الراهنة تتطلب شجاعة التنازل من أجل الوطن، لا التشبث بالمصالح الضيقة، فضلا عن أنها تستدعي توحيد الصف المدني خلف رؤية وطنية واضحة، وعملية سياسية بناءه تُنهي الحرب، وتُحقّق السلام المستدام، وتُعيد المسار نحو انتقال مدني ديمقراطي، وبناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة.
وأضاف فلنجعل من صوت العقل بوابةً للإنقاذ، ومن وحدة الصف درعًا لهذا الوطن الجريح. مشيرا إلى أن إنقاذ السودان لن يأتي من الخارج، بل بإرادة أبنائه ووحدتهم أولًا؛ إذ لا تنفع التدخلات الدولية ما لم يتوحِّد الصف المدني الديمقراطي ويتحمل مسؤوليته التاريخية.
وكان مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور، رئيس اللجنة السياسية بالكتلة الديمقراطية، قد أعلن في تصريحات صحفية استعدادهم للتواصل مع جميع القوى السياسية والمجتمعية والدينية السودانية، بما فيها تحالف “صمود” وقوات الدعم السريع، إن كان لهم رأي معقول.