الهلال وبس

مدرب الهلال الروماني اُستقبِل بترحاب كبير، وجرت “سودنته” بسرعة فائقة؛ لبس الجلابية، و”حكر” الطاقية، و”ضرب” القراصة والكسرة، و”شبع” تقلية ونعيمية، وسمع الجميل عن سيرته في بلده والإمارات والسعودية، و”وروه” الهلال شنو.
عموماً، قدّم الأسياد السبت، وفي انتظار الأحد، وإلا سيعرف الخواجة: “الطفي النور منو”.
ولد “من بطن” الهلال، وكما “حفر” اسمه لاعباً، “نقشه” مدرباً. خالد بخيت المدرب العام ارتدى بدلة المدير الفني و”دق صدرو”، وفي بطولة النخبة “شال الهم بالجملة” وفاز بالبطولة. ولا مدرب قبله في السنوات الأخيرة جندل المريخ “بتلت الدستة”.
ود بخيت “سعيد وبخيت” يبدأ ولاية جديدة مع المدرب الجديد، وبشخصية أقوى، ويا خالد: “بطنن جابتك والله ما بتندم”.
بلا نقطة ولا شولة ولا فقرة، وبصفحة جديدة، يدخل الأزرق إلى تدريب الروماني أوريليان ريجيكامب. وفي إدارة الكرة يبقى بلا “حذف” ولا “إضافة” عبد المهين الأمين، وياهو “زولنا ذاتو” الكشاف الذي أضاف للهلال النجوم، وياهو ذاته المعد النفسي والمعد الاجتماعي: “ياهو عبد المهين وكفى”.
ويعجبني العليقي “سيد الفيلم”، وهو يمسك في الإيجابي فقط، ومن السالب “يسد أضان بي طينة وأضان بي عجينة” ويضرب “الطناش”، ومتحزم ومتلزم “يشوف شغلو”. وشغل العليقي “صنف تاني” وفرز أول: “وياهو ده الشغل”.
بكشوفات الهلال وتشكيلته أولاد “أمبارح”، وأولاد “الليلة”، وأولاد “بكرة”. وهكذا الفرق الكبيرة “تؤمن” حاضرها و”تصنع” مستقبلها: “والكبير كبير”.
العالم يعرف كرة القدم بثلاثة خطوط: الدفاع، الوسط، والهجوم. الجديد أن البرازيليين أخرجوا حراسة المرمى من الدفاع وجعلوها “خط رابع” قائم بذاته. ولا غرابة أن ينتهج الهلال نفس النهج، والهلال: “برازيل أفريقيا”.
محترفو الهلال الأجانب الذين لعبوا بالدامر وعطبرة وبربر “محظوظين” لأنهم عرفوا عن قرب ولأول مرة جغرافيا الهلال ومناطقه المقفولة، و”غير محظوظين” لأنهم لم يلعبوا أمام الشعب الأزرق بالجوهرة الزرقاء بأمدرمان “عاصمة جمهورية الهلال”: “والجايات أكتر من الرايحات”.
دار السلام، “المقر الأفريقي” للهلال، حققت أحلامها، وهلالنا يحلها ويهبطها بكامل هيبته. “الدار سلاميون” هلالاب حتى النخاع: “وفي حب يا إخوانا أكتر من كده؟”
شكراً جزيلاً وجميلاً ونبيلاً وأنيقاً ووسيماً للاعبين الذين غادروا كشوفات الهلال. شكراً طويلاً وعريضاً وعميقاً لهم، فـ”سوء الحظ” كان أكبر من “حسن اختيارهم” لارتداء الشعار الأزرق. الأمنيات الطيبة لهم بالنجاح مع فرق أخرى، ولا عليهم: “المجنونة عاوزة كده”.
حزر فزر: كم كلفت تعاقدات الهلال؟ وكم يدفع الهلال شهرياً لطاقمه الفني ومحترفيه الوطنيين والأجانب؟ “اتخيل الرقم كم”؟!
واللهم اكفِ الهلال شر العيون، وشر حاسد إذا حسد.