في خطبة أسقطت الماضي على الحاضر

آدم أحمد يوسف: “الأنا” نهج شيطاني تمارسه جماعات القتل و”الإنقاذ” إنجازها “الفرقة”

آدم أحمد يوسف: “الأنا” نهج شيطاني تمارسه جماعات القتل و”الإنقاذ” إنجازها “الفرقة”
آدم أحمد يوسف
  • 29 أبريل 2017
  • لا توجد تعليقات

“نهج الانا نهج شيطاني قال به إبليس عليه لعنة الله، حيث قارن بين عنصري النار والطين، واختار عنصر النار علي الطين؛ متوهماً بانه النوع الأفضل علي حسب اعتقاده الخاطئ”.
بهذه الكلمات بدأ الشيخ آدم أحمد يوسف نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار خطبة الجمعة بمسجد الهجرة بود نوباوي في يوم أمس (28 إبريل 2017م)، وقال: “إن هذا النهج الشيطاني أصبح له أتباع، وصارت له مدارس، وفرعون جاء على ذات النهج الشيطاني حيث ادعى أنه أعلى المراتب”، موضحاً أن “هذا النهج الشيطاني غايته التخلص من الخصم عن طريق التصفية، وتغييب المنافس عن ساحة المنافسة”. وضرب أمثالاً من السيرة النبوية على هذا النهج، وتجاوز الرسول صلى الله عليه وسلم كل المؤامرات، التي اتخذت هذا النهج أسلوباً.
وربط يوسف بين الماضي والحاضر، وأوضح أن “هذا النهج الشيطاني تسرب الي بعض الجماعات التي تدعو إلى الإسلام، فصار نهجهم قتل الخصوم وتصفيتهم؛ بزعم أنهم يقيمون شرع الله الحكيم”. وأورد وقائع تدلل على انحراف هذه الجماعات، ومنها: “حادثة الجهيمان في ثمانينيات القرن الماضي .. وقتل المصلين في شهر القيام في مسجد الجرافة، وقتل المصلين في مسجد أنصار السنة بالثورة الحارة الأولى”، ثم أورد ممارسة هؤلاء قتل غير المسلمين؛ بحجة أنهم كفار، “فقد نقلت لنا وسائل الإعلام المقروء والمرئي صور لأسري في بلاد الشام وليبيا وغيرها من الأمصار لمسيحيين ويزيديين يذبحون كما تذبح البهائم في يوم النحر، وفي الأسابيع المنصرمة نقلت لنا وسائل الاعلام صور وأخبار تفجيرات كنائس في جمهورية مصر العربية، فكان ضحاياها أبرياء من الاخوة المسيحيين، فنحن نشجب وندين هذه الأعمال الإجرامية”.
وأكد الشيخ يوسف أن “العنف والإرهاب نهج إبليسي اقتبسه هؤلاء من النهج الشيطاني الذي يري أنه أفضل من غيره، ويسعي إلى التخلص من خصمة عن طريق القتل، ولكن الإسلام يدعو الخصم إلى المحاورة والمناظرة”، وطالب بأن يكون قول الإمام الشافعي شعارنا، وهو: “اجتهادنا صواب يحتمل الخطأ، واجتهاد غيرنا خطأ يحتمل الصواب”.
وعرج نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار إلى الواقع السوداني، قائلاً: “الإنقاذ شارفت على إكمال عقدها الثالث، وهي متربعة على عرش الحكم، ولم نر إنجازاً مما وعدت من رفع معاناة عن كاهل المواطن. بل زاد الحال سوءاً مما كان عليه أضعافاً مضاعفة”. وذكر بعض ما تتناقله وسائل الإعلام من مظاهر سلبية، “فقد قرأنا من قبل على بعض الصحف اليومية تفشي ظاهرة المخدرات بين طلاب المدارس والجامعات، ومن قبل صرحت السيدة وزيرة الرعاية الاجتماعية بقولها: (المخدرات في أوساط طلاب مرحلة الأساس)”، وأشار إلى ما جرى تناوله عن حاويات مخدرات في بورسودان، “كأنما النظام يهدف الي تغييب عقل الشعب”.
وتناول تقسيم الحزب الحاكم الأحزاب الكبيرة، وإنشاء أحزاب أخرى؛ لإيهام الرأي العام ان حرية التعبير السياسي مكفولة”، موضحاً أننا “مكثنا ثلاثة عقود إلا قليل، ولم يستقر الوضع السياسي، فالذين حملوا السلاح ما زالوا على وضعهم، والأحزاب المعارضة ما زالت كما هي، وذلك لعدم جدية النظام الحاكم للوصول إلى تسويه سياسية في البلاد”، وأكد الشيخ آدم أحمد أن “ما يسمى بالحوار ما هو إلا مضيعه للوقت، وصرف للمال العام”، مختتماً خطبته بتوضيح أن “المخرج هو حكومة قومية يرى فيها كل الطيف السياسي نفسه؛ لتمهد لانتخابات حرة نزيهة، فيها يقول الشعب كلمته”.
وطالب يوسف المصلين بالوقوف مع أهل منطقة أم جر بالنيل الأبيض التي تعرضت لوباء إسهالات مائية، وانتشر المرض حتى منطقة قولي وما حولها”.

التعليقات مغلقة.