طه إسحاق: حميدتي والبرهان لم يكونوا وراء الطلقة الأولى و« كيزان الجيش» هم من أشعلوا الحرب
كشف طه عثمان إسحاق القيادي بتحالف ” صمود” تفاصيل جديدة حول موقف كلٍّ من الفريق شمس الدين الكباشي والفريق ياسر العطا من الاتفاق الإطاري، موضحًا خلفيات رفضهما الأولي ومآلات النقاشات التي جرت قبل اندلاع الحرب.
وقال إسحاق إن أولى نقاشات الاتفاق الإطاري جرت مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في اجتماعات عقدت بين مقر التصنيع الحربي وبيت الضيافة، بحضور ممثلين عن قوى الحرية والتغيير.
وأضاف القيادي بتحالف ” صمود” أن البرهان سلّمه في أحد الاجتماعات ورقة قال إنها «ملاحظات شمس الدين الكباشي»، مؤكداً في المقابل أن الفريق ياسر العطا لم يُبدِ أي اعتراضات.
وأوضح إسحاق أن رفض الكباشي لم يكن مرتبطاً ببنود الاتفاق، بل بثلاث نقاط إجرائية تتعلق بطريقة إدارة التفاوض؛ أبرزها تجاوز بعض أعضاء المكون العسكري، وغياب رؤية موحدة بين الجيش والدعم السريع، إضافةً إلى مقترح سابق بتعيين عدد من أعضاء مجلس السيادة سفراء أو وزير دفاع بعد خروجهم من المنصب، وهو ما أدى إلى توتر بينهم وبين البرهان.
وبحسب القيادي بتحالف” صمود” فقد تم عقد لقاءات مباشرة مع الكباشي في منزله، بمشاركة خالد عمر يوسف، جرى خلالها إدخال ملاحظاته كاملة على مسودة الاتفاق. وأشار إلى أن الكباشي أبلغهم لاحقاً بأنه سيعرض التعديلات على هيئة القيادة. كما تم التوصل إلى اتفاق حول قيام ورشة الإصلاح الأمني والعسكري وتشكيل لجنة فنية من الجيش برئاسة الفريق الداروتي.
وتناول إسحاق كذلك لقاءه مع الفريق ياسر العطا في منزله بالمهندسين، مؤكداً أن العطا لم يبدِ اعتراضات على الاتفاق، باستثناء النقاش حول مقترح تعيينه سفيراً، وأنه وافق على المقترح البديل الذي ينص على أن يكون ضمن هيئة القيادة كمساعد للقائد العام.
وأشار إلى أن اللجنة الفنية ناقشت الجوانب الفنية لعملية الدمج، وتم الاتفاق على مدة عشر سنوات تتدرج فيها عملية توحيد القيادة وهيئة الأركان والفرق العسكرية، وفق مقترحات قدمها البرهان.
وتطرّق القيادي بتحالف ” صمود” إلى اجتماع ليلة 14 وصباح 15 أبريل، موضحاً أنه شهد توافقاً على توقيع الاتفاق النهائي، مع ترحيل نقطة الخلاف الوحيدة إلى فترة ما بعد تشكيل الحكومة. لكنه أشار إلى أن اندلاع الحرب جاء نتيجة «تحركات عناصر المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية داخل الجيش وأجهزة الأمن لقطع الطريق على الاتفاق»، على حد قوله.
وختم إسحاق بالقول إن الكباشي والعطا «تحوّلا من الرفض الإجرائي إلى الموافقة على الاتفاق»، وإن الملاحظات النهائية نوقشت في منزل الكباشي، مضيفاً أن الحرب لم تُشعل – بحسب متابعته – من قيادة الجيش أو الدعم السريع وتابع بالقول: لا « البرهان وكباشى » ولا « حميدتي وعبد الرحيم » كانوا وراء طلقة بداية الحرب، وإنما « كيزان الجيش» الذين استغلوا حالة التوتر بين الطرفين وأشعلوا الحرب .


