الإغواء والوطن الجريح

إبليس وهو من سلالة الجن ويعتبر كببر الشياطين، عصى أمر الله تعالى بأن يسجد لسيدنا آدم عليه السلام تكبراً وتجبراً، كما أنه بعد هذا العصيان لرب الكون والعباد أصبح عدواً للإنسان لأنه يغويه لفعل شيء سيىء أو يخالف رغباته السليمة عن طريق التلاعب بمشاعره أو تخويفه.. وبالتالي إبعاده عن الطريق المستقيم والعمل الصالح الذي يحقق له الخير والسعادة..  فهل إبليس  هذا  وجه كل شيطنته وإغوائه لمن يقومون بمهام وإدارة وطننا أم هم أنفسهم ألبسهم شيطنته ومفاهيم إغوائه فصاروا أباليس وشياطين للوطن يغوون شعبه لتحقيق مايريدون من فشل. 
والناظر والمتفحص والسامع والقارئ لما يسود في وطننا اليوم من حرب وعدم استقرار ووطن يضيع وممتلكات تزول وتُسرق يتضح له أن هناك محاولات إغواء وإبعاد عن الطريق السليم أو الصحيح الذي يوجه شعب هذا الوطن إلى مايكون في صالحه في بناء وطن يعمه السلام والحرية والعدالة ويسع خيره جميع مواطنيه. ولهذا ما ذنب شعبنا  ووطننا بسبب هذا الإغواء الذي يسود ويقود الوطن من سيئ إلى أسوأ  إلى  أن يصل إلى هذا الدرك من السوء وعدم الامن والاستقرار والتقدم ؟!…