نوبيانا.. مشروع ثقافي متكامل يسعى للتواصل مع المهتمين بالحضارة النوبية في كل أنحاء العالم

نوبيانا.. مشروع ثقافي متكامل يسعى للتواصل مع المهتمين بالحضارة النوبية في كل أنحاء العالم
  • 19 ديسمبر 2025
  • لا توجد تعليقات

القاهرة- محمد حسيب

نظمت الرابطة النوبية بالمملكة المتحدة حلقة نقاش حول تجربة مجلة ” نوبيانا” بعنوان (نوبيانا: مجلة أم خارطة طريق للثقافة النوبية؟) وذلك بدار جمعية أبو سمبل بالعاصمة المصرية القاهرة أمسية الخميس(١٨ ديسمبر ٢٠٢٥م).

وعاء ومرجعية

كانت البداية مع الأستاذ رضا بدر رئيس الرابطة النوبية بالمملكة المتحدة، الذي تحدث عن المجلة باعتبارها تعنى بالحفاظ على الحضارة النوبية، لافتا إلى أن أهم أسباب نجاح المجلة تمثل في لقائه بالدكتور حسين حسين حسين رئيس تحرير نوبيانا، الذي ارتكزت رؤيته على أن تكون المجلة مشروع ثقافي متكامل و مرجع ووعاء للثقافة النوبية.


مبينا شروع الدكتور حسين في عمل خطة متكاملة للمجلة، التي تصدر كل ثلاثة أشهر لافتا إلى أنهم أصدروا ستة أعداد وأن العدد السابع في الطريق، وأشار إلى أن الشاعر والباحث النوبي الراحل مكي علي إدريس هو من أطلق على المجلة اسم نوبيانا.

اهتمام عالمي
أشار رئيس الرابطة النوبية بالمملكة المتحدة إلى أن المجلة الآن أصبحت ملك لكل النوبيين، فضلا عن أنها وصلت إلى مؤسسات عالمية وتواصلت تلك المؤسسات  مع إدارة المجلة كمتحف جامعة كامبردج  وجامعة ميشيغان الأميركية بالإضافة إلى اهتمام عاملين بالأمم المتحدة بالمجلة، فضلا عن اهتمام العالم الغربي بالثقافة النوبية.

فريق العمل
الدكتور حسين حسن حسين رئيس تحرير مجلة نوبيانا، أكد من خلال مشاركته عبر تقنية زووم، أن نوبيانا تجاوزت كونها مجلة، وأصبحت مشروعا ثقافيا، منوها بأن الأستاذ رضا بدر هو العنصر الرئيس في هذا المشروع وكل أعضاء اللجنة التنفيذية وفريق العمل في التحرير والتصميم.


وأوضح دكتور حسين أن المجلة استكتبت أكثر من مائة كاتب في أعدادها التي صدرت حتى الآن.
وأشار إلى أن وجود المجلة في مصر مهم ويحقق تواصل مع المجتمع النوبي المصري، فضلا عن الانفتاح على المجتمع المصري بشكل عام، لافتا إلى أن السودان ومصر هما جناحا النوبة ووجودهما في هذا المشروع مهم  بالإضافة إلى  محبي الحضارة النوبية في كل أنحاء العالم.

اللغة النوبية وملفات أخرى
أوضح رئيس تحرير نوبيانا أن المجلة بدأت بملف اللغة النوبية وما تمثله من أهمية، مشيرا إلى مساهمات الأستاذ الراحل مكي علي إدريس وغيره ممن شاركوا في إحياء اللغة النوبية.
ونوه بأهمية ملف السياحة والآثار والموسيقى الذي فتح آفاق كبيرة للتثاقف.
وأضاف احتفينا بثلاثين رمز نوبي في جميع مجالات الحياة، وتابع بالقول هؤلاء يمثلون نموذجا فقط وليس الكل.
وأكد د. حسين على أهمية تقديم الحضارة النوبية بالشكل الذي يليق بها مشيرا إلى أن نوبيانا ليست مجرد مجلة ولكنها مشروع ثقافي.

مركز ثقافي للاستنارة
المستشار القانوني الأستاذ البشرى عبد الحميد عضو المجلس الاستشاري لمجلة نوبيانا، قال من خلال مداخلته عبر تقنية زووم:  إنهم لا يتحدثون اليوم عن مجرد مجلة ثقافية بل مركز ثقافي للاستنارة  يعكس حضارة النوبة، مبينا أن هذا الأمر من الممكن أن يتطور لمشروع ثقافي كبير.


وحيا المستشار البشرى، مشاركة الدكتور نزار الغانم الأديب والباحث اليمني بالندوة، وأعرب عن أمانيه في توسيع قاعدة مشاركة الإخوة اليمنيين معهم في هذا المشروع الثقافي، مبينا أن اليمنيين كان لهم وجود عظيم في كل أنحاء السودا.
كما تمنى التوفيق لمشروع نوبيانا وتحقيق الأماني والتطلعات الكبيرة التي يسعون لها من خلال هذا المشروع.

ولدت عملاقة
الأستاذ أسامة إبراهيم مدير دار النخبة العربية للنشر، قال إن مجلة نوبيانا ولدت عملاقة، مشيرا إلى تحمسه لفكرة المجلة بمجرد طرحها من قبل الدكتور حسين حسن حسين رئيس تحرير نوبيانا، وكيف أنه شعر بحنين من الناحية المهنية لهذا المشروع لأنه على المستوى الشخصي قريب من النوبة.


وأشار إلى الانبهار الذي حدث له من العدد الأول للمجلة، من حيث المادة التحريرية والإخراج الفني.
واعتبر مدير دار النخبة أن التراث النوبي إرث إنساني ملك لكل البشرية، مؤكدا أنهم سيعملون على توزيعها في كل أنحاء مصر.

مجلة توثيقية
أما الشاعر والإعلامي كمال كرباش فقد أشار إلى التشويق الذي حدث له من العدد الأول، معتبرا أن  نوبيانا مجلة توثيقية،
وقال إن نوبيانا مجلة نحتاج لوجودها في كل بيت، مبينا أن النقاشات التي دارت من خلال الندوة قيمة وناشد بأهمية طرحها في محتوى المجلة.

علاقة النوبة باليمن
الدكتور نزار غانم الأديب والباحث اليمني، تحدث عن العلاقات السودانية اليمنية المصرية، والتداخل بين الثقافات التي تجمع هذه الشعوب، وتحدث كذلك عن الموسيقى والغناء  الشعبي في السودان مشيرا إلى كتابه “جيوب المقامية  الموسيقية العربية في الغناء الشعبي السوداني” كما تحدث عن علاقة النوبيين  باليمن مؤكدا وجود النوبة في اليمن.
وأعرب الأديب والباحث اليمني عن أمانيه في وصول مجلة نوبيانا لأكبر عدد من الناس.









اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*