أكد حزب الأمة القومي أن ثورة ديسمبر المجيدة ستظل حيّة ومتقدة في وجدان الشعب السوداني، وعصيّة على محاولات الإطفاء أو الالتفاف على أهدافها، مشدداً على أنها تمثل المخرج الوطني الوحيد من الأزمة الشاملة التي تمر بها البلاد.
وقال الحزب في تصريح صحفي صادر عن الأمانة العامة بمناسبة الذكرى السابعة لثورة ديسمبر، اليوم الجمعة (١٩ ديسمبر ٢٠٢٥م) إن الثورة جسّدت الإرادة الحرة للشعب السوداني وأسقطت نظام الإبادة الشاملة والفساد والاستبداد، وفتحت آفاق الأمل لبناء دولة الحرية والسلام والعدالة، بعد نضال طويل امتد لثلاثة عقود.
وأشار إلى أن هذه الذكرى تحلّ في ظل أوضاع بالغة التعقيد، حيث يرزح السودان تحت وطأة حرب مدمّرة خلّفت قتلاً وتشريداً واسعاً، وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين، ودماراً ممنهجاً لمقدرات البلاد، إلى جانب تهديدها الخطير لوحدة النسيج الوطني ومستقبل الدولة السودانية. واعتبر الحزب أن الحرب تمثل واحدة من أخطر محاولات وأد الثورة وتفتيت المجتمع، كما تنذر بانزلاق البلاد إلى صراعات إقليمية ودولية بالوكالة.
وأكد الأمة القومي أن محاولات قوى الردة والفساد وأعداء التغيير للنيل من مكتسبات الثورة لن تنجح، لافتاً إلى أن حراس الثورة باقون في كل أنحاء البلاد، يقاومون الظلم والاستبداد، ومؤمنون بأن إرادة الشعب السوداني أقوى من الطغيان.
وجدّد الحزب عهده على المضي قدماً في طريق ثورة ديسمبر والتمسك الكامل بأهدافها وشعاراتها، داعياً جماهير الشعب السوداني من الثائرات والثوار، داخل الوطن وخارجه، إلى التوحد خلف مشروع الثورة، ورفض أي دعوات تشرعن استمرار الحرب أو تسعى لتقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي.
كما ناشد الحزب طرفي النزاع تحمّل مسؤولياتهم الوطنية والتاريخية، وإدراك الكلفة الكارثية لاستمرار الحرب على وحدة السودان ومستقبله، مطالباً بالوقف الفوري للحرب والانخراط الجاد في مسار حل سلمي شامل يضع حداً لمعاناة المواطنين، ويحفظ كرامتهم وسيادة ووحدة البلاد.
