أحبك يا وطني

أحبك يا وطني
  • 03 أغسطس 2019
  • لا توجد تعليقات

آسيا المدني

حبك علمني عندما أفتح خارطة العالم أفتش سريعاً عن البقعة الأقرب لقلبي. وفي المحافل الدوليه مجموعة أعلام يقتنص بصري سريعاً ذلك العلم الذي يمثلني، والذي أتمنى أن يخفق دوماً بالعزة والخير والنماء.

أحب وطني رغم المصاعب والمصائب.. رغم أنه وقع فريسة ظلم فئة غاصبة.؛ فئة قضت على الأخضر واليابس. فئة كالحيوانات المفترسة التي تقتات من لحم أبنائها. فئة سافلة حطت السودان في أسفل سافلين. ولكن هب جيل التضحيات الذي انحدر من جيل البطولات، الذي مهر ثورة ديسمبر بكل نفيس وغالٍ. الي يومنا هذا هم يحملون الرؤوس على الأكف.. هذا جيل خارق سيضع السودان في مصاف الدول المتقدمه بإذن الله، وسيرفع رؤوسنا شامخة تشرئب الي الغد المشرق. وكلنا امل.

أحبتي الكرام:
أهل السودان هم الرواد الذين علموا العالم حب الأوطان.. علموا من حولهم كيف يصلون الي غايتهم بالعزيمة، والإصرار والإباء وقوة الإرادة والصبر وبذل النفوس رخيصة في سبيل تحرير وطنهم من بطش الدكتاتور والعسكر..
أحبتي القراء الثوار الأحرار:
علمني حب الأوطان أن العطاء لا يولد الا العطاء، وبأن الإخلاص وحده بطاقة عبور رابحة للقلوب. وان افعالنا أبلغ لغة توصل من خلالها ما تعجز الكلمات في التعبير عنه، فازرع ولا تستعجل ثمرة زرعك واسقها بالحب. وابدع في رعايته فتأكد على قدر الجهد ستجني النتيجة.. فالمرحلة القادمه مرحلة فاصلة مرحلة بناء.. وإيثار وصبر ابتداءً من من نظافة البيئة المحيطة فيجب على كل فرد الا يرمي ورقه على الأرض، وذلك ابسط شيء لكن أثره عميق ونتيجته رائعة .
علمني حب الأوطان بأن هناك دائما مرفأ تبحر اليه لنرسو على شواطئه الساحرة، ونرتمي في احضانه الدافئه لنتخلص من أعباء السفر والرحيل كما يرتمي المحب في أحضان من يحب، ليسحب عناء أيامه وسفره في رحلة الحياة فيصبح هذا الوطن الشاطئ والوجهة التي نتلهف لبلوغها، لننسى تعب الوقت ولا يبقى في الصدر سوى السكينة فكن متأكدا مهما طال سفرك فلابد للسفينة ان ترسو في الشاطئ الذي تنشده فقط احسن إدارة وطنك. لأنه مع حب الوطن تختفي معه أبعاد الزمن والمكان والنعرات القبلية والفروق الشخصية؛ لنحلق في عوالم اثيرة ساحرة فلا سطوة الا سلطة القانون الذي يحكم بين الناس على وجه السواء فبنعمة الله أصبحنا احراراً.

الوطن أحبتي ليس بقعة أرض فقط هو قلب من نحب وحضن من نحب، فيه نسكن ونطمئن، فيه نبني احلامنا لتكبر وتزهر حياتنا بالفرح، وحده الوطن يستوعبنا ويستوعب احزاننا وافراحنا، وطيشنا وحكمتنا، تماما كقلب من نحب.. ولذلك ينبت الانتماء والولاء للوطن ويصبح فرض علينا لا يسقط إلا بأداء واجبنا نحو ذلك الوطن.

المجد والخلود للشهداء الذين لونوا النيل ورديا خضبوا وخصبوا الأرض اليباب بدمائهم الطاهرة فاخضرت وربت وانبتت من كل زوج بهيج… فكانت حريه وكانت مدنية.

الشفاء العاجل للجرحى فتلك الجروح أحبتي ستترك ندوباً على أجساد الشرفاء بقدر عمقها وحجمها. فهي شاهد في الدنيا والآخرة بأنكم بذلتم الأرواح رخيصة في حب والوطن والحياة الكريمه فاجركم على الله.

التحية لكل ام وأب فقدوا فلذات اكبادهم.. جركم عند الله عظيم لا يضاهيه أجرا… التحيه والتجله لحكماء بلادي الذين ينادون بالتفاوض رغم الجراح. التحيه للذين مثلونا خير تمثيل علان الحرية والتغيير… والتجله للشعب السوداني العظيم داخل وخارج السودان الذي ابدع في الاسافير فكان أسطورة زمانه.. الشكر والتقدير. لصحيفتنا التحرير” الرائده التي تعمل ليل نهار لإظهار الحقيقه ومواكبة الأحداث، ولها القدح المعلي في السبق الصحفي، والتحية للقائمين عليها وعشاقها الأجلاء.. والشكر والحمد من قبل ومن بعد للذي بيده الملك والملكوت.
لكم مودتي واحترامي

آسيا المدني
مسقط – سلطنة عمان
الثالث من أغسطس 2019م

الوسوم آسيا-المدني-

التعليقات مغلقة.