مؤتمر بت مكلي ” ٢٢ ” كوكبا لمحاصرة المخدرات

مؤتمر بت مكلي ” ٢٢ ” كوكبا لمحاصرة المخدرات
  • 26 أكتوبر 2019
  • لا توجد تعليقات

عواطف عبداللطيف

فيما يشبه التحام أعضاء الجسد البشري الواحد لصد أي عدو او فالنقل كتشابك السواعد إلتأم بقاعة الصداقة بالخرطوم ممثلي لأكثر من ٢٢ دولة اختصاصيين وخبراء معالجين وأصحاب تجارب علمية وخبرات تراكمية جاوا من امريكا وكندا من قطر كينيا وفلسطين ومن اليمن جنة عدن ومن جمهورية مصر السعودية من الجزائر والمغرب والبحرين والامارات وووووو ومن نجوع وقرى واقاليم السودان ومنظمات المجتمع المدني وحضور مميزا لاساتذة الجامعات والقانونييين ومن القوات النظامية وطلبة العلم واللافت الحضور النسائي او ما بات يطلق عليه ” الكنداكات ”

تراصصوا في نبض حي واحساس بالخطر بجلسات المؤتمر الدولي الثاني لتحديات علاج الأدمان واعادة التاهيل في الشرق الاوسط وافريقيا*
من اكثر من 22 دولة من انحاء العالم وقدمت اوراق عمل ودراسات علمية وتجارب لمنظمات مجتمع مدني وخاطب الموتمر .
مستشار الادارة العامة للمكافحة اللواء شرطة بروفيسير احمد عمر الجمل ذكر ان الادارة استطاعت من خلال الجهود التي بذلتها خفض عرض المخدرات والطلب عليها بمهنية عالية من خلال التعاون والعديد من الجهات مؤكدا ان التحديات تعتبر من المشكلات التي ينبغي الاهتمام بها مشيرا الي ان العلاج اخذ منحي متخصصا بقيام العديد من المراكز التي ساهمت في ذلك.


ودعا لضرورة قيام مركز قومي لمعالجة الادمان واعادة التاهيل والعلاج بالمجان وضمن التامين الصحي وقال انهم يتوقعون انشاؤه قريبا .وذكر الناطق الرسمي باسم الدعم السريع العميد ركن جمال جمعة ادم ان المؤتمر يستهدف اهم شريحة تحت خطر الادمان الشباب الذي يعتبر الكتلة الحيوية التي يقاس بها مستوي ما يقدمه انسان لاي دولة ويهتم به كثيرا علماء التنمية البشرية لوضع الخطط المستقبلية .


واكد دعم ورعاية الدعم السريع للمؤتمر لمواصلة هذه الجهود ومن حيث المسؤولية والانسانية والاخلاقية التي تصب في مصلحة انسان السودان والمنطقة المستهدفة وللحفاظ علي الشباب من هوي انفسهم وهوي المجتمع وجشع وطمع المروجين وتجار السموم مؤكدا ان من واجباتهم المشاركة في مكافحة التهريب بكل انواعه خاصة المخدرات التي هي السبب في عملية الادمان مشيرا الي ان قواته ضبطت في اكتوبر الجاري سبعة مليون حبة مخدرة عابرة لاستهداف شباب الدول العربية والاسلامية .


من جانبها دعت د لبنى رئيسة منظمة بت مكلي منظمة المؤتمر الي تبني الدولة لمثل هذه المؤتمرات والعمل علي المكافحة مشيرة الي ان السودان عضوا في الشبكة الافريقية لمكافحة الادمان وان منظمتها انجزت العديد من العمل حول هذه الظاهرة مشددة علي اهمية تكاتف الدولة بكل مؤسساتها والمراكز لتبني العلاج الصحي والنفسي للمدمنين .
وقال مدير الهيئة العربية للمكافحة د. محمد مصطفي ان الادمان كارثة عالمية وبؤر تغزو كافة الدول لابد من مكافحته وان الورش والمؤتمرات وحدها لا تكفي بل يجب تكاتف الجميع مؤكدا ان القوانين مجحفة في معالجة المخدرات و ان الهيئة ستعقد عدة اتفاقيات مع السودان لمكافحة الادمان مشيرا الي اهمية المخابرات في مكافحة هذه الظاهرة .


واكد ممثل وزارة العدل المستشار سالم علي بلايل ان مخرجات المؤتمر ستعين الوزارة كثيرا في وضع القوانين الرادعة مؤكدا ان المخدرات مهدد خطير علي حياة الشباب ولذا ينبغي الاهتمام بهم والعمل علي حمايتهم لمواصلة جهودهم في تنمية الشعوب .


ومن اوراق العمل التي حظيت باهتمام التي اعدتها عفاف ربيع وماجد علوش من صميم تجربة جمعية ” الصديق الطيب ” بفلسطين حيث تعتبر من اقدم الجمعيات المندرجة والفاعلة انشئت العام ١٩٨٦ بمدينة القدس وتركز عملها علي الارشاد والتوعية مستهدفة طلبة المدارس والنوادي والموسسات الشبابية ليصلوا لحقيقة ان التوعية لوحدها غير كافية ولضرورة الحل العلاجي وفعليا باشر العمل بمركز العلاج بالبدائل ” ميثادون ” العام ١٩٩١ بتمويل من منظمات الامم المتحدة وشدد بروف عوض الجمل استشاري العقاقير الطبية والسموم بالادارة العامة للمكافحة علي اهمية أن تصدر توصيات تكون لها بصمة في طريق مكافحة المخدرات  وعلاج الادمان وكل انواع العقاقير التي تندرج تحت اساءة استخدام العقاقير الطبية و النفسية.وتتناول بعض الاشياء التي تسهم في العلاج من خلال عرض المشكلات الخاصة بتحديات تعاطي العقاقير الطبية والنفسية الجديدة التي يمكن أن تكون جزءا من اشكالية الادمان في المجتمع، مضيفا أن مشكلة تحتاج لخطوات مهمة من خلال العلاج والتحقيق  و تتمثل في اهمية الفحص والكشف والتعرف على المرض.


وتمنى وضع توصيات  تساعد في تقليل الطلب على المخدرات اولا و زيادة المقدرة على العلاج من خلال البرتوكولات  الدولية و الطبية، مشيرا للتحديات العلمية و التوعوية.


من جانبه قال بروفيسور محمد الباقر محمد الامين  عميد كلية الفجر إن المؤتمر سلط الضوء على قضية من الاهمية بمكان وهي قضية تحديات الادمان التي تعاني منها العديد من الشرائح خاصة الشباب، مشيرا الى الادمان  مشكلة مهمة تؤرق المجتمع ولابد من حمايته من خطرها.


واضاف ان الجامعة  انشأت جمعية “كلنا معك ” تقوم بالعمل الوقائي و العلاج   وتعمل في هذا الاطار مع الجامعات الاخرى والمهتمين بمكافحة الآفات الدخيلة والغزو السلوكي الجديد على المجتمع السوداني موكداً علي اهتمام الجامعة باستئصال آفة المخدرات من الشباب و الشابات بالجامعات المختلف.


ومن المشاركات التي حازت علي تصفيق حار المداخلة العفوية الصادقة التي قدمتها تريزا ماشيلو من جنوب السودان لامست جروح شريحة مهمة الا وهي ساكني معسكرات اللجوء المحرومين اصلا من ضرورات الحياة كالكهرباء وماء الشرب النقي فما بال حينما يتحدث الموتمرون ويشددوا علي ان استغلال السويشل ميديا ومواقع التواصل كاداة لتبادل المعلومات ومحاصرة الافة وقد ابدت رئيسة بت مكلي اهتماما كبير بما طرحته تريزا والتي كانت اشبه بشخصية ” الام تريزا ” متدفقة المشاعر مهمومة بقضايا ساكني معسكرات اللجوء.

وقدمت الاستاذة سعاد العلوي مؤسس مركز عدن للعلاج باليمن ورقة علمية واجتماعية تدفقت
منضبطة ومحكمة لا تقول إلا ان الامر خطير خاصة اذا عرفنا ان اليمن اصلا اشتهر بما يعرف بتعاطي القات منذ القدم فما بال وهو يرزح منذ سنوات تحت آلة الحرب والتي تطعن المجتمعات في مقتل وتستهدف الشباب وتدمر معنوياتهم وتقودهم لكثير من المفاسد والمؤبقات.


لم تكن كل اوراق العمل ” بكائيات ” واقرب لاطلاق صافرات الانذار من هذا الخطر المدمر فقد قدم د راشد دياب الفنان التشكيلي العالمي وصاحب جاليري دياب ورقة عمل ” العلاج بالفن ” حازت علي كثير من الاعجاب وفي نفس الجلسة قدم التشكيلي الكندي حامد ايوب تجربة ايضا تستحق الاهتمام وعقد مقارنة ما بين مفهوم العلاج بالفن سابقا وحديثا بالمشافي وفق الاكتشافات العلمية ومسلطا الضوء علي تجارب الخلاوي والزار الخ ,


مداخلات الحضور والاسئلة التي امطرها الحضور علي الخبراء تستحق الاهتمام ودليل احساس واضح ان المجتمعات الانسانية تئن وتتوجع من آفات تقتحم حياتهم الامنة … ويبقي للحديث بقية

اعلامية وناشطة اجتماعية مقيمة بقطر

Awatifderar1@gmail.com

التعليقات مغلقة.