الشعارات الرنانة وشماعة الشيوعيين واليساريين لن تجهض ثورة الشباب..

الشعارات الرنانة وشماعة الشيوعيين واليساريين لن تجهض ثورة الشباب..
  • 19 ديسمبر 2019
  • لا توجد تعليقات

عز الدين الجعلي

الحرية والعدالة والسلام متطلبات أساسية في الحكم الراشد النزيه .. وقد كان لغيابها السبب الجوهري في هبة الشعب السوداني وشبابه الواعي المناضل ليفجر ثورة ديسمبر ٢٠١٩ المجيدة وكانوا تواقين لترسيخ هذه الركائز المتينة التي لم توفر لها الانقاذ الأرض الخصبة والروح الوطنية العادلة في الحكم ليسود السلم والعدل والوحدة بين افراد وطن شركاء فيه بغض النظر عن انتماءاتهم ومناطقهم.. بل أقامت حكمها على الولاء لها والتمكين والإقصاء وهيمنت طيلة ثلاثين عاما على كل مفاصل الدولة بالمنتمين لها واصحاب المصالح والفاسدين..


فكان من البديهي جدا بعد نجاح ثورة ديسمبر وبالإرادة الثورية ذاتها كما قاموا هم خلال انقلابهم في ١٩٨٩ بحل كل الاحزاب والنقابات ظنا منهم بعدم صلاحيتها لحكمهم أن يتم حل حزبهم ونقاباتهم واتحاداتهم التي كونوها لمصلحتهم وحكمهم فكيف تتم متطلبات الثورة الحرية والعدالة والسلام لكل افراد الوطن وهم وحدهم والموالون لهم يسيطرون علي كل مؤسسات الدولة والمال ويتنفذون في كل سلطاتها فهل هذا من العدل..؟؟!


بالله عليكم كيف تكون هناك عدالة وكل المؤسسات الحكومية والجامعات ودور العلم يسيطر ويتنفذ فيها الموالون لحزب المؤتمر الوطني.


بالله عليكم كيف تكون هناك عدالة والجيش الوطني والدعم السريع وكل القوات والشرطة إضافة الى قواتهم الخاصة من الامن الطلابي والدفاع الشعبي وقوات علي عثمان وغيرها وغيرها تحت إمرة الموالبن لهم..


بالله عليكم كيف تكون هناك عدالة وكل نقابات
العمال واتحادات جميع المهن والاعلام والصحف و المزارعين يديرون شؤونها موالون لهم..
وليسود العدل ويعم السلام بوقف الحروب وإعطاء الحرية ولإدارة سودان يسع الجميع يجب على حكومة الثورة التي تتولى فترة الحكم الانتقالية أن تعيد الحق الى وطن الجميع الذي سلبه حزب المؤتمر واستفرد واستوحد به دون غيره من الاحزاب الأخرى ..


ولكن يبدو ان هذا الحزب يريد ان تظل وتبقى هيمنته على الدولة و على الناس حتى بعد ان لفظه الشعب بالثورة عليه ويحاول بشتى السبل اجهاضها وإفشالها بشماعة الشيوعيين واليساريين.. فالاسلام الآن في السودان بخير وقبل الانقاذ كان بخير.. وكل الاحزاب السودانية منطلقها إسلامي وحتى اليساريون والشيوعيون لم يكونوا حجرة عثرة في المسار الاسلامي في السودان لقوة معتقد شعبه وسلامة نيتهم وطيبة نفوسهم ونبل خلقهم الذي بشهد به كل شعوب العالم.. وايضا هناك عدد غير يسير من الشيوعيين السودانيين مسلمون صادقون في عملهم ومعاملتهم مع مجتمعهم بأحسن مايكون … والذين يجعلونهم
حجة وشماعة لتمرير اجنتدهم ومصالحهم هم
ادرى بهم ولعل انتماء العديد

التعليقات مغلقة.