راية التحرير

راية التحرير
  • 02 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

موسى محمد ابراهيم الزبير


راية التحرير ارتفعت عالية خفاقة من أجل العزة والكرامة ،ومن أجل المجد والسؤدد.اشرقت شمس الحرية في بلاد السودان يوم ان رفعها تهراقا والكنداكات في وجه الغزاة وأشعل نور الحرية والمجد وارتفع شموخ الشعب ،فسقطت الامبراطورية السودانية الكوشية وبقي الصمود والمجمد والتاريخ حاضراوصامدا .


التحرير يعني تحرير العقول من الخرافات والجهالات ، وتحرير القلوب من عبادة الأوثان والاشطان .إلى عبادة الرحمن الواحد الديان.


ثورة التحرير الأولي التي حررت الإرادة الشعبية من نير الاستعمار التركي الانجليزي وحررت العقول من الشعوذة والدجل والخرافات فحررت التراب الوطني في ملحمة شعبية سلمية بقيادةالإمام محمد أحمدالمهدي في 1985/1/26
فهذا هو الاستقلال الأول.


التحية لهذا الرعيل الأول الذي حافظ علي استقلال التراب الوطني ارادة وسيادة ،واستشهاد الآلاف في معركة الشهداء في كرري
9/2 /1898 واستشهاد الخليفة عبدالله في بطولة فداء من أجل الدين والوطن انتهت زخيرتهم في ام دوبيكرات فلم يتراجعوا ولم يستسلموا فاستشهدواوكان هذا آخر نواة للجيش الوطني السوداني الباسل الخليفة وبرفقته الصديق ابن الإمام المهدي وكان شابا يافعا في العشرينيات من عمره .وعندما وصلهم الغازي الانجليزي حياهم اجلالا لبسالتهم ولدفأعهم عن وطنهم فقال الخليفة قبل استشهاده تموت الدولة ويحيا الدين والوطن.


التحية من المناضيلين الشرفاء عبد القادر ود حبوبة وعثمان دقنة امير الشرق وعلي دينار وعبد الفضيل الماظ الذين كتبوا الحرية بدمائهم الذكية من أجل هذا التراب الغالي.فلم يهنأ الحكم الثنائي حتى تفجرت الحركة الوطنية بطلابها وخريجيها فاشعلو ا الانتفاضات والثورات تلو الاخري ،فكانت الحركة المدنية السلمية بقيادة مؤتمر الخريجين والأحزاب الوطنية حزب الأمة والوطني الاتحادي وحزب الشعب الديمقراطي والجبهة المعادية للاستعمار .مناضلون من أجل الاستقلال؛ وعلى رأسهم اسماعيل الأزهري ومحمد المحجوب والسيد الصديق المهدي وجبهة استقلالية عريضة.برعاية الإمام عبد الرحمن المهدي وقيلدات قبائل السودان والسماحة السودانيين من أجل الوطن والاستقلال توحدت الجبهة الاستقلالية والاتحادية برعاية السيد علي الميرغني ولم يكن لإسماعيل الأزهري إلا أن يوافق علي توجهات الشعب حينما راي بام اعينه شهداء مارس 1953 وشهداء 1955 . فعجل ذلك بالاستقلال من داخل البرلمان في 19 /12/ 1955 ليعلن في صبيحة 1/يناير / 1956 ان السودان دولة حرة ذات سيادة في مشهد شعبي جماهيري مهيب وفريد وترتدي حواء الطقطاقة علم السودان وترتفع راية الحرية عالية خفاقة ويتغني الفنانون والمبدعون.يالله يا مستعمر طبق علمك وللم عفشك وامشي لي بلدك.


كما التحية لأصحاب النضالات الوطنية الذي ناضلوا من أجل دولة مدنية تسودها العدالةوالرخاء والمودة والسلام والحرية والديمقراطية. وكل من قاوم الاستبداد والاستعمار الداخلي والظلم بالكلمة والبيان واللسان والخطاب والكتاب من أجل دولة تسودها المودة والتسامح والتصافح .مقاومة مسلحة او مدنية سلمية والتقت بمعاهدات سلمية من أجل الحرية والسلام والعدالة .


التحية كل من نادي بالسلام وفكر وسطي معتدل بعيدا عن الانكفاء والانزواء والانطواء ، وتأصيلا حديثا لوثبة ثقافية ونهضوية؛ من الاستلاب والاستحلاب العلمانية السالبة ومن أجل ديموقراطية قومية مقيدة بقيمنا وتراثنا وغير مشوهة.وكل من نادي بالديمقراطيةالراجحة والتنمية المستدامة والجهاد المدني والثورة السلمية طيلة عهود الظلم والاستبداد الدكتاتورية. وعلى رأس الإمام الصادق المهدي رمز الراية البيضاء وكلمة الحكماء .


التحية للشعب السوداني البطل سليل الحضارات، ومغجر الثورات الثورة المهدية،ثورة التحرير وثورة الاستقلال وتقرير المصير في 1956 وثورةاكتوبر المجيدة وانتفاضة أبريل الرائدة التي فتحت آفاق جديدة للوعي الوطني والنضالي السلمية ومهدت لثورة 19/ ديسمبر التي كانت ثورة شعبية فريدة انطلقت من الأقاليم فكان وقودها الشباب والطلاب نساءا واطفالا وشيوخا وطرقا صوفية وأحزاب ومنظمات مدنية رائدة. دكت حصون الاستبدادمن قلب افريقيا، فاحيت بصمودها شهداء التاريخ الوطني في كرري وامدببكرات وشهداء ثورة 1924و أكتوبر 64 وابريل 85,سبتمبر 2013 و 2015 من وشهداء الجزيرة ابا وودنوباوي مارس 1970وعلى رأسهم الإمام والهادي المهدي وخاله سيف الدين الناجي.وكل الكرام البررة الذين ناضلوا من أجل الحرية والكرامة ودحض الأفكار الهدامة .فالظلم والاستبداد في كل عهود والاستعمار، خارجي او داخلي طريقه وملته واحدة أساسها الاتانية والأفكارالشيطانية.الانتفاضات الوطنية الجماهيرية، نشأتها ضد الظلم، ووقودها الشباب ومنظمات المجتمع المدني.ومعلموها اامهتيين معلمين وأطباء ومهندسين وعمال ويامنها بنجاح الشرفاء من القوات المسلحة والشرطة الوطنية . وحواضنها المفكرين والمثقفين والسياسيين .


التحية لكل أبناء الشعب السوداني الذين رفعوا راية الاستقلال عالية خلاقة.ونادوا بالحرية والعدالة والمساواة والثورة ،والمدنية خيار الشعب.


اذا الشعب يوما أراد الحياة* فلابد أن يستجيب القدر☆
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن يبكسر
،( وماتشاءون إلا أن يشاء الله)..
.انما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون،فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ واليه ترجعون》

طرابلس 2020/01/01

التعليقات مغلقة.