حميدتي ..دعوة أم استدعاء؟!

حميدتي ..دعوة أم استدعاء؟!
  • 17 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري


دائماً نسمع في نشرات الأخبار أن الرئيس استقبل وزير الدولة الفلانية وتكون الصيغة المحفوظة كالتالي ( هذا وقد قدم معاليه دعوة للرئيس لزيارة الدولة الفلانية، وقد قبل الرئيس الدعوة، وسيقوم بتنفيذ الزيارة في وقت يحدد فيما بعد).
حقيقة لا ادعي أتني أعلم البروتوكلات الدبلوماسية ولكن اشك كثيراً في أن زيارة الفريق حميدتي للقاهرة تمت وفق العرف الدبلوماسي المعروف.
مدير المخابرات المصرية اللواء عباس قام بزيارة للخرطوم وقدم دعوة من السيسي إلى فريق حميدتي لزيارة القاهرة، وبعد اقل من 48 ساعة من زيارة اللواء عباس للخرطوم، لبى الفريق حميدتي الدعوة وطار للقاهرة وألتقى السيسي!
هل هذا وضع طبيعي يا اهل الدبلوماسية .. وهل هذه تعدّ دعوة أم أستدعاء ؟؟!!
حسنا فلنقل دعوة رسمية … إذاً يجب ان تتبع البروتوكولات الرسمية أيضاً.
كيف سمح حميدتي وهو برتبة الفريق اول بإن يكون في استقباله في مطار القاهرة ضابط برتبة اللواء، وهو اللواء عباس رئيس المخابرات المصرية؟!
هذه السقطة أيضاً تؤكد نظرية الاستدعاء، وليس نظرية الدعوة.
الفريق حميدتي كسر كثيراً من الرسميات التي كان يجب الالتزام بها لانك تمثل جمهورية السودان .. انت لم تذهب للقاهرة بأعتبارك قائد قوات الدعم السريع قبلنا ذلك أم لم نقبل فكيف لا تعترض أن يستقبلك من هو أدنى منك رتبة في مطار القاهرة؟!
حميدتي ذهب لزيارة رسمية للقاهرة وقبل ان يقابل صاحب الدعوة الذي من المفترض ان يكون السيسي ذهب لمولانا الميرغني في منزله!
بالله عليكم من المسؤول في مجلس السيادة عن ترتيب الزيارات الرسمية لاعضاء المجلس لخارج السودان ..هل هناك فوضي أكثر من هذا؟! من المسؤول عن هذه (الهرجلة الدبلوماسية) هل هو حميدتي بنفسه أم الذين يرافقونه في الزيارة؟
ثم نأتي للنقطة الأهم … مجلس الوزراء أصدر قرارا بمنع سفر الوفود الرسمية تحسباً لمرض الكورونا.. وسافر حميدتي ومعه وفده الرسمي ضارباً عرض الحائط بقرار مجلس الوزراء .. هل يستطيع مجلس الوزراء مساءلته عن هذه الفوضي التي يمارسها حميدتي ووفده.. وهل يستطيع حظره ومرافقيه أسبوعين كما تفعل دول العالم المتحضر حتى مع الوزراء والمسؤولين؟!
أم ان سبب الاستدعاء الذي أتاه من القاهرة أكبر وأخطر من الكورونا فليذهب الشعب السوداني إلى الجحيم؟!
نقطة اخيرة قد ترونها لا تساوي شيئاً، ولكني اراها كبيرة ..حميدتي ذهب لمقابلة مولانا الميرغني بنفس البدلة التي سافر بها .. ايعقل هذا؟! وقابل السيسي بنفس ربطة العنق التي سافر بها أيضاً.
ايضاً من المسؤول عن ذلك.. ارحموا هذا الوطن فأنتم قبلنا ذلك او لم نقبل تمثلون هذا الوطن المنكوب بأبنائه.

الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.