هروب الكيزان !!

هروب الكيزان !!
  • 22 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

محمد عبدالله أحمد


نحو الغد
Mohammedabdellah931@gmail.com
بعد سقوط حكومة الكيزان بأمر الشعب السودانى عبر ثورته المجيدة كان ألأغلبية يتوقعون وبصورة فورية إعتقال جميع قيادات المؤتمر الوطنى والزج بهم في ذات السجون التى كانوا يسجنون فيها معارضيهم في أوقات سابقة والتحفظ عليهم الى حين فتح بلاغات في مواجهتم وتقديمهم لمحاكمات عادلة لاحقاً وذلك لمصلحة إستقرار السودان ، ولكن للأسف الشديد أن ذلك لم يحدث إطلاقاً بل تم العكس ، إذ أُعتُقل بعض قيادات المؤتمر الوطنى في وسائل الإعلام فقط لدرجة أن بعض من سمع بهم الشعب السودانى لم يدخلوا السجون إطلاقاً أمثال شقيق البشير العباس الذى هرب لتركيا ، إذ قال مدير سجن كوبر أنه لم يؤتى به للسجن من الأساس ، وهناك بعض القيادات لم يتم إعتقالهم حتى تمكنوا من الهروب على ذات الطريقة دون أن يعرف الشعب السودانى أسباب عدم إعتقالهم والكيفية التى هربوا بها من السودان والجهات التى ساعدتهم على ذلك والدول التى تحتويهم حتى الان ومعرفة إن كانت تُريد إستخدامهم كروتاً للمستقبل من أجل التوظيف للعب دور معين في المعادلة السياسية القادمة في السودان ، وليس آخرهم على كرتى الذى أعلن فجأة أنه مطلوب القبض عليه فوراً وبعدها إكتشف البعض أنه هرب كذلك ، في حين أن هناك قيادات لم ليتم إعتقالهم حتى هذه اللحظة ، لايزالون يسرحون ويمرحون ويخططون لإسقاط الحكومة الحالية وقطع الطريق أمام إنجاح الفترة الإنتقالية ويدعمون مواكب المؤتمر الوطنى تحت مسمى الزواحف رُغم أن الحكومة أعلت في وقت سابق حل حزب المؤتمر الوطنى الذى لايزال رئيسه المكلف إبراهيم غندور يصول ويجول في القنوات الفضائية المحلية والدولية ولا أحد يعترضه ، ثم أن الذين تم إعتقالهم في سجن كوبر وعلى رأسهم البشير حتى الآن لم يقدموا لمحاكمات عادلة وواضحة للشعب وكل التهم التى تقدم لهم عبارة عن بلاغات وهمية في حين أن تهمة واحدة كفيلة بإدانة كل المحبوسين ولكن هيهات !! .
مايجرى من الحكومة الإنتقالية بشأن قيادات المؤتمر الوطنى يستوجب المراجعة الفورية من أجل مصلحة البلاد وإستقرارها وسيادة حكم القانون وتأمين مسيرة التحول الديمقراطى والسلام العادل الشامل ووقف الحرب في البلاد وعلى جهات الإختصاص إعتقال جميع قيادات المؤتمر الوطنى الذين يتجولون في مدن السودان المختلفة ووضعهم تحت التحفظ الى حين توجيه تهم لهم وتقديمهم لمحاكمات عادلة وإلا فإنم الأمر لايخلوا من خيوط خفية في الأمر لها مصلحة من بقائهم أحراراً وبالتالى تعطيل الفترة الإنتقالية ومستقبل السودان وما أكثر الدول التى ستدعمهم متى ماشعرت أن الأوضاع لاتسير في مصلحتها وهنا ستكون المشكلة الرئيسية في يد أبناء السودان الذين إختاروا طوعاً أن يكونوا أيادى لبعض الدول التى تستفيد من زعزعة الإستقرار في السودان وحينها سيدفع الجميع الثمن ولنا في تجارب بعض بلدان ثورات الربيع العربى عظة وعبرة .

التعليقات مغلقة.