الجبير: نتشاور حول الإجراءات القادمة وسنتخذها في الوقت المناسب

“الدول الأربع” تصف ” الرد القطري بـ “السلبي” وتقرر استمرار “المقاطعة”

“الدول الأربع” تصف ” الرد القطري بـ “السلبي” وتقرر استمرار “المقاطعة”
  • 05 يوليو 2017
  • لا توجد تعليقات

لندن- التحرير

وصفت  السعودية ومصر والإمارات والبحرين عقب اجتماع عقده اليوم وزراء خارجية “الدول الأربع”  الرد القطري على المطالب الـ 13  بأنه” سلبي ويفتقر لأي مضمون، ولا يضع الأساس للتراجع عن السياسات أو تلبية المشاغل التي تم طرحها”، وفقا لتأكيدات  وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحافي  مشترك عقده الوزراء  وتابعته” التحرير”  .

وأصدرت “الدول الأربع” بيانا مشتركا في ختام اجتماعها  في القاهرة ، وتضمن عددا من ” المباديء” ، وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن ” هناك مقاطعة سياسية واقتصادية ( لقطر) ستستمر إلى حين تعدل قطر سياساتها للأفضل”، وأضاف أن الدول الأربع ” تتشاور حول الإجراءات القادمة، وسنتخذها في الوقت المناسب”.

نص البيان المشترك

وأصدرت ” الدول الأربع” بيانا مشتركا، تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفيما يلي نصه :

“اجتمع وزراء خارجية جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في القاهرة في 5 يوليو 2017، للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي وللسلم والأمن الدوليين”.
“وتم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي مع التشديد على المبادئ التالية:
1 – الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب بكافة صورهما ومنع تمويلهما أو توفير الملاذات الآمنة.
2- إيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف.
3 – الالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013 والاتفاق التكميلي وآلياته التنفيذية لعام 2014 في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
4 – الالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017 م.
5 – الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول ودعم الكيانات الخارجة عن القانون.
6 – مسؤولية كافة دول المجتمع الدولي في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين.

وأكدت الدول الأربع أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف وأن المطالب التي قدمت لدولة قطر جاءت في إطار ضمان الالتزام بالمبادئ الستة الموضحة أعلاه وحماية الأمن القومي العربي وحفاظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة التي لم يعد ممكناً التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم دولة قطر فيها.
“وشددت الدول على أن التدابير المتخذة والمستمرة من قبلها هي نتيجة لمخالفة دولة قطر لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ودعمها للتطرف والإرهاب وما ترتب على ذلك من تهديدات لأمن المنطقة” .
“وتقدمت الدول الأربع بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع دولة قطر، وأعربت عن الأسف لما أظهره الرد السلبي الوارد من دولة قطر من تهاون وعدم جدية التعاطي مع جذور المشكلة وإعادة النظر في السياسات والممارسات بما يعكس عدم استيعاب لحجم وخطورة الموقف”.
“وأكدت الدول الأربع حرصها الكامل على أهمية العلاقة بين الشعوب العربية والتقدير العميق للشعب القطري الشقيق، معربة عن الأمل في أن تتغلب الحكمة وتتخذ دولة قطر القرار الصائب”.
“وشددت الدول الأربع على أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب وأنه لم يعد مكان لأي كيان أو جهة متورطة في ممارسة أو دعم أو تمويل التطرف والإرهاب في المجتمع الدولي أو كشريك في جهود التسوية السلمية للأزمات السياسية في المنطقة” .
“وفي هذا السياق أعربت الدول الأربع عن تقديرها للموقف الحاسم الذي اتخذه فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة الإنهاء الفوري لدعم التطرف والإرهاب والقضاء عليه وعدم إمكانية التسامح مع أي انتهاكات من أي طرف في هذا الشأن”.
واتفق الوزراء على متابعة الموقف وعقد اجتماعهم القادم في المنامة

وأوضح  وزير الخارجية المصري سامح شكري في المؤتمر الصحافي المشترك أن وزراء الخارجية عقدوا جلستي مشاورات ، تناولت “أزمة قطر  وكيفية التعامل معها، وشدد على أنه” لا يمكن التسامح مع الدور القطري التخريبي”،  وفيما أضاف أن مصر وشعبها سيستمر في تقديم التضحيات إزاء ما يتعرضون له من إرهاب ينال جيش مصر الباسل وشرطتها” أكد أن بلاده ” تتصدى للكيانات الإرهابية”، ورأى أن ” موقف قطر ( من مطالب الدول الأربع) ينم عن عدم الادراك لخطورة الموقف والمبادئ التي استقر عليها القانون الدولي”. وفي شأن الاتهامات الموجهة لقطر بشأن ” دعم الإرهاب” قال إن ” هناك شواهد مرصودة من الدول العظمى”.

ومن جهته قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد إن ” الجميع اتفق مع الرئيس الأميركي دونالد  ترمب   أن هذه فرصة تاريخية لننتهي من هذا الوباء ( الإرهاب)، مشيرا إلى “الأزمة مع قطر”، وقال ” رغم صبرنا الطويل على قطر لم نجد أي بوادر حقيقية بأنها مهتمة باشقائها ومحيطها كما هي مهتمة  بالتطرف والتخريب والتحريض والإرهاب”، وتساءل “لماذا تريد قطر هذه الفوضى والتخريب والتدمير، ولماذا لا تسعد  برسم الابتسامة على وجوه الناس بدلا من هواية رسم الحزن في نفوس الناس”.

وأكد وزير الخارجية السعودي  عادل الجبير ” أن  الإجراءات التي اتخذناها ضد قطر كانت مؤلمة، واتخذناها بسبب دعم قطر الإرهاب، والتطرف وتدخلها في شؤون دول المنطقة والتحريض، وهذا يجب إيقافه”. كما رأى الجبير ان ” ايران الدولة  هي الأولى الراعية للإرهاب، وهي تدعم أي دولة تدعم الإرهاب”.

وأضاف الجبير أن ” أي دولة تتعاون مع ايران نتيجتها سلبية، وايران دولة معزولة في العالم، ولا يستغرب أن تحاول التقرب من قطر”، وبالنسبة لتركيا قال إنها “قالت إن موقفها الحياد” و” نتمنى أن تستمر على هذا الحياد”.

كما قال الجبير أننا ” كشفنا الكثير من مخططات الإرهاب قبل حدوثها”، مشيرا ” طائرة شحن كانت في طريقها إلى أميركا”.

أما وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة فقال إن ” الاجتماع ( اجتماع القاهرة) يؤكد أهمية العمل المشترك بين دولنا الأربع”، وشدد على أهمية ” مواجهة داعش وما يأتينا من ايران”، ورأى أن ” الإخوان المسلمين أضروا بمصر، واستباحوا دماء الشعب المصري وتآمروا على دولنا، ولذلك نعتبرهم جماعة إرهابية”، وأي شخص يتعاطف معهم أو يقول إنه ينتمي إليهم سيحاكم على هذا الأساس”.

 

التعليقات مغلقة.