الأصم: نريد 12 عاماً حتى نتحول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية
أوضح القيادي في تجمّع المهنيين محمد ناجي الأصمّ “أنّ الحكومة الانتقالية واجهتها مصائب كبيرة بدءًا من الكورونا ومرورًا بالفيضانات، مشيرًا إلى أنّ هذه كوراث أكبر من قدرة أيّ حكومة في العالم.
وقال الأصم في تصريحاتٍ لصحيفة الديمقراطي الصادرة اليوم السبت (17 أكتوبر 2020م): “إنّ هناك عيوباً واضحة في أداء الحكومة الحالية خاصة من الناحية الاقتصادية”.
وأضاف: “هناك غياب للرؤية الاقتصادية الحقيقية، وهنالك غياب كبير للمعلومة نفسها، وهذه أكبر عيوب الجهاز التنفيذي”.
وأشار إلى أنّ غياب المعلومة في حدّ ذاته غير مبرّر في الوضع الجديد، لافتَاً إلى أنّ الجميع مدرك للصعوبات الكبيرة التي تواجه الحكومة الانتقالية وأنّ الشفافية مطلوبة.
وأبان محمد ناجي الأصمّ أنّ هنالك أسباباً كثيرة لبطء عملية التغيير في السودان، مبينًا أنّ أيّ عملية تغيير وانتقال تعدّ عملية في غاية الصعوبة والتعقيد حتى إذا كان الوضع طبيعيًا.
وأكمل: “كأن يكون هنالك مجرّد ديكتاتور ذهب والتغيير هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي وهذه في حدّ ذاتها مسألة معقدّة وبها الكثير من النقاشات الأكاديمية والتاريخية حول الصعوبات التي ستواجهها الفترة الانتقالية”.
وأضاف: “نحن في السودان تواجهنا أعداداً ضخمة من القضايا والتعقيدات، منها أنّنا لدينا منظومة قوات أمنية ضخمة ولديها قوة اقتصادية ضخمة تحتاج للمراجعة وإعادة الهيكلة”.
وتابع: “لدينا أزمات مزمنة.. عدد ضخم من الحركات المسلّحة وأزمة اجتماعية قبلية وإثنية كبيرة، وهذه كلها تعقيدات صعبة على أيّ حكومة أو برنامج اجتماعي”.
وأوضح الأصم أنّ من الصعوبات التوقّعات بحلّ هذه الأزمات في الوقت نفسه.
وأردف: “نحن للأسف نعاني من هذه الأزمة، ولدينا تصوّر أنّنا بما أنّنا اسقطنا النظام في البارحة فيجب أنّ تحلّ المشاكل اليوم وهذا غير منطقي أو واقعي ولكي يحدث الانتقال الديمقراطي يجب أنّ يخطط بصورة استراتيجية حتى يكون انتقالاً ديمقراطيًا حقيقيًا”.
وختم الأصم: “عملية الانتقال لن تكتمل إلاّ بدورتين ديمقرايطيتين كاملتين إضافة للفترة الانتقالية ما يعادل 12 سنة حتى يتمكّن من القول إنّ الدولة تحوّلت من نظام ديكتاتوري إلى نظام ديمقراطي”.
