مشاهدات من استقبال المهدي في نهر النيل

مشاهدات من استقبال المهدي في نهر النيل
حشد في استقبال المهدي في ولاية نهر النيل
  • 06 أغسطس 2017
  • لا توجد تعليقات

أحمد يوسف قربين

كان يوم أمس (5 أغسطس2017) يوماً عظيماً وتاريخياً، حيث خرجت جماهير ولاية نهر النيل لاستقبال  رئيس حزب الأمة القومي،الحبيب، الإمام الصادق المهدي، استقبالاً مهيباً في مدخل الدامر، تدافعت الجماهير كالسيل بروح وهمة تفوق الوصف والخيال، ولسان حالها يقول مع شاعرهم حاج العمدة:

الليلة البلد جاتو البشاير دابو
وجاهو الصادق الاتباشروبو احبابو
مرواد العماية النحن نتفاشابوا
مليون يا هلا ومليون حبابو حبابو
من أهم المظاهر في هذه الولاية كان الوجود الشبابي والنسوي  والحماسة بصورة غير طبيعية.
مشهد آخر في المسياب، كان مشهدا غريبا حماسيا، وقد اصطفت  المرأة في الشمس قبل ساعتين، وقفن في الحر الشديد في انتظار الحبيب الامام بلا كلل ولا ملل ولم تفتر حماستهن في التهليل والتكبير حتى حضور الحبيب الامام فكانت الحماسة فوق الحماسة.
ثم مشهد آخر من العكد، كانت  المنطقة الثالثة للإمام كما يحلو أن يسميها البعض “عكد الله المقابلة الجنة”،  كان المشهد مهيبا، الاصطفاف من الشباب بالذات من المرآة التي تدافعت بحماسة شديدة وقد شدا شعراؤهم بالترحاب بالإمام بقيادة شاعرنا الكبير قائلا:
الليلة العكد فرحانة جاها خريفه
وعادت بسمتها وولت معالم صيفها
جاها الصادق البتم امانة وكيفها
حمدا السلامة الجيت تباشر ضيفه
بلاك خربانه لكن المصايب ضيفة
عود الطيب بلا النار ما بطيب كريفها
سمتان الرجال المابوازنو طريفها
سوى الدايرو جدك طيعها وختاها عند ريفها


إن مشاهد الأمس أكدت الحقائق الاتية:
إن كياننا بخير، وبرغم الظروف والمحن والاحن، فان الأنصار صابرون وثابتون خلف قيادتهم.
ثانيا: أكدت المشاهد أن هذه الولاية فريدة وقائدة ورائدة، وقد عرفناها في التسعينات كيف أنها كانت صامدة، والحمد لله نفس هذه الحماسة الآن موجودة بل زائدة أكثر من ذي قبل، وقد أكدت بالأمس أنها في المقدمة حماسا ووعيا وتنظيما ووحدة كلمة.


التحية والتجلة لقيادتها ورموزها جميعا وعلى رأسهم الأمير عوض حسن علي والحبيب طه أحمد سعد والحبيب صديق عثمان ياسين وجميع القيادات.
أما كلمة الحبيب طه، كانت فعلا كلمة قائد، بحق برغم ظروفه الصحية أثبت بأنه قائد مدرك ومتحدث لبق وبليغ، فعبًر بلسان حال ولايته عن طبيعة الولاية ومشاكلها، وما جنته عليها الانقاذ (حكومة الرئيس عمر البشير) شارحا البؤس الذي خلفته “الإنقاذ” .

كان خطابه المرتجل بحماسة وفصاحة تشبه نهر النيل، وتشرف الولاية، مؤكداً أنهم سيذودون عن المبادئ ويلتزمون بيعتهم حتى آخر نقطة دم .

التعليقات مغلقة.