الاتجاه الخامس-حمدوك.. البلاغ الأخير للعالم

الاتجاه الخامس-حمدوك.. البلاغ الأخير للعالم
  • 25 يونيو 2021
  • لا توجد تعليقات

د. كمال الشريف


قال د. حمدوك إن أزمة السودان حاليا هي أزمة اقتصاد وسياسة وأمن

لم يفند الرجل أنواع الأزمة بأكاديمية الدارسين ولا منهج الايدلوجيين، ولكنه حكاها كبلاغ للناس في السودان، وترجمتها حكومات العالم كما يجب أن تترجم وتحلل تجربة حكم جديدة في أفريقيا وفي عالم العرب بعد مراحل من حكم الجيوش لأفريقيا ومن حكم التجار الانتهازيين والعملاء من حكم دول الغرب.

اقتصاديا لم يتناول الرجل انه محاصر بدولة رجال اعمالها هم نفس الذين حضروا بعد سياسة الانفتاح والتحرير الاقتصاد ي الذي حلل كل ما هو حرام حرام في طقس اقتصادي عرفه للناس بأنه اسلام إسلام إسلام، ولكنه قضي علي أخضر البلاد، وجاء بخضراء دمن اخري لأرض البلاد ولأخلاقيات اقتصاد البلاد.

سياسياً، خاطب الرجل بلاد اختفت فيها ملامح الفكره والمشروع الوطني، وجاءت بمشروع سياسي اشترت به افكار الوطنين وقضايا المقتولين وحقوق المهاجربن واصبحت الافكار والمشاريع السياسية هي سمسرة الفكرة وسمسرة بيع كل ما هو وطني وفكري وحتي ديني في السودان.

امنياً، لدي الرجل أوراق تحكي أن الجيوش في السودان بمختلف مسمياتها تسيطر سيطرة كاملة علي اكثر من ٦٠ مليار دولار في شكل كتل اقتصادية مختلفة، وان جيوش السودان تتحكم في اكثر من ٤٩% من كتلة النقود، وان جيوش السودان تقتسم فيما بينها ثلثي ثروات السودان، وأن جيوش السودان تستطيع ان تنهي ازمات، وليست أزمة اقتصاد السودان في كسر من الثانية كما يقول زميلنا الرشيد بدوي عبيد شفاه الله.

خطاب حمدوك الأخير كان مشروع بلاغ للعالم، وليست لأهل السودان

حتي ينقذ العالم أهل السودان من إنفسهم قبل أن يصبح السودان فجوة أمنية وعسكرية واقتصادية اخري بدأت فيه أمريكا تعيد فتح آبار نفطها من جنوب السودان وصولا للحصاحيصا، وبدات فرنسا تقدم دراستها لليورانيوم في جبال النوبة ودارفور وبدات دول اخري في التخطيط لممارسة دورات اقتصادية زراعية كبري في السودان، وترفض مصر بشدة أن تفتح ثغرات أخري على حدودها الكبري المشتركة مع السودان، وهي التي نجحت في كسر شوكة تهديدات أمنية واجتماعية واقتصادية مع ليبيا وفي جوارات صحراء سيناء.
ان بلاغ حمدوك هذه المرة ليست فيه وعود وآمال بأنه وأنتا سوف نعبر.

الرجل قال للناس إنهم سوف يعبرون لمصالحهم، ولن يعبروا لمصالحنا.

وبلاغ حمدوك مشفوع بقوة من بعثات ودول كبري أقسمت بأنها سوف تشارك الرجل في قيادته للسودان الجديد.
خطاب حمدوك ومشروعه تهديد إقليمي وعالمي ليست لأهل السودان، بل لمصالح اهل الإقليم وسلامة دول الإقليم.
مشروع الرجل فيه قوة وهو كما قالت امريكا نعرف بأنه محم في الداخل ومن الخارج.

إن مشروع الأزمة الاقتصادية هو مشروع الرجل نفسه خارج دائرة مشروع السياسة في السودان

وهو كما قالت دراسة أن معظم سياسيي السودان هم شركاء للاسلاميين في كل شيء، وان بقية سياسيي السودان رجال أعمال
تغلب عليهم مصلحة أموالهم ومصلحة مشاركة استثمارات مخابرات أكثر من ١٣ دولة تحاول أت تسيطر علي كل ملامح الحياة في السودان، وان أموالاً تتجول في السودان تزيد على كتلة ديونه أي ٦٠ مليار دولار ملكاً لأجهزة خارجية منها القذر ، ومنها المسلوب تحاول السبطرة علي عقول الناس واقتصاد وثروات السودان.

ان مشروع البلاغ الذي قدمه حمدوك قدمه بحماية ولاأظنه قدمه باستحياء.

إنها فكرة مشروع أخري في محاولة لتعريف الناس بانهم مازالوا في قبضة دولار وريال وشيك سياحي.

التعليقات مغلقة.