المشهد الآن: تكوين حاضنة سياسية جديدة لانقلاب البرهان المرتقب بدعم مصري

المشهد الآن: تكوين حاضنة سياسية جديدة لانقلاب البرهان المرتقب بدعم مصري
  • 02 أكتوبر 2021
  • لا توجد تعليقات

رشا عوض


الحاضنة تتكون من:
المنقسمون من الحرية والتغيير وعلى رأسهم جبريل ابرهيم ومني اركو مناوي ومحمد وداعة وآخرون (أكثر العناصر التي زرعها صلاح قوش في تحالف الحرية والتغيير ستكون في الحاضنة الجديدة، وطبعا سيظل بعض عملاء قوش في الحرية والتغيير لزوم البلبلة والتخريب )
الاتحادي الاصل بقيادة الميرغني

فلول النظام البائد أمثال مبارك الفاضل واشراقة سيد محمود وموسى محمد احمد ومجموعة ترك ،

تخطط مصر لان تكون الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز ادم الحلو جزء من هذه الحاضنة والمقدمات لذلك بدأت منذ اكتوبر 2019 في ندوة في القاهرة تم فيها الاعلان عن تحالف سياسي بين الاتحادي الاصل بقيادة الميرغني والحركة الشعبية بقيادة الحلو، وحينها كان الاختلاف على اشده بين الحركة والحكومة حول العلمانية ، وقد طرحت سؤالا مباشرا في تلك الندوة على المنصة التي كان فيها عمار اموم وجوزيف تكة والمتحدث الرسمي باسم وفد التفاوض وقلت لهم كيف تحول مولانا الميرغني بقدرة قادر الى علماني؟ ولم اجد الاجابة، عموما ، حركة الحلو هي العنصر الوحيد الذي له قيمة وله وزن، واذا وافق الحلو ان يكون جزء من هذه “الحاضنة الانقلابية” سيكون وضع حركته في المكان الخطأ الذي لا يشبه نضالاته، ونتمنى ان لا يفعل وان يكون حليفا لتيار تصحيح مسار الثورة وفاعلا في هذا التيار، مهما كانت اعتراضاته على اتفاق سلام جوبا وعلى اداء المكون المدني والحرية والتغيير ، فإن المكان الصحيح لاستعدال المائل ليس خندق حلفاء البشير ، والدولة العلمانية الديمقراطية المؤتمنة على حقوق المهمشين لن يحققها جنرال انقلابي كالبرهان متحالف تكتيكيا مع حميدتي، اللهم إلا إذا كانت اجندة الحلو هي دفع السودان الى الفوضى وانهيار الدولة بالكامل واشعال الحرب الاهلية مجددا في كامل البلاد حتى يستقل هو بدولته! وعلى كل حال فالانهيار الكلي لن يكسب فيه احد على الاطلاق.

لحسن الحظ المجتمع الدولي بقيادة امريكا والاتحاد الاوروبي يرسل الرسائل المتواترة الى كل من يهمه الامر ، ان هذه الفوضى غير مسموح بها في السودان، وهذه ميزة لن تكون ذات قيمة حقيقية إلا إذا نجح السودانيون في الاصطفاف المدني القوي والكبير خلف اجندة التحول الديمقراطي، وهذا الاصطفاف ليس خلف الشراكة بشكلها الحالي ، بل باصلاحات هيكلية وجذرية في التركيبة السياسية التي تقود الانتقال الان، اصلاحات في اتجاه انجاز مطلوبات الانتقال الى دولة مدنية ديمقراطية.

هذه اكثر اللحظات خطورة في تاريخنا الوطني، ولن نعبرها إلا بتوحيد وتقوية جبهتنا الداخلية ضد الانقلابات العسكرية وفي اتجاه التوافق الشعبي على الانتقال لنظام ديمقراطي ، توسيع كتلة الانتقال يجب ان يكون بافساح المجال لشباب الثورة والمقاومة والنساء الماجدات الحاضرات في معارك التحول الديمقراطي وليس باضافة شخصيات كانت متحالفة لاعادة انتخاب البشير في 2020!!

لا_للانقلاب

نعم لتصحيح مسار_الثورة

الوسوم رشا-عوض

التعليقات مغلقة.