سامبا” السودانية تقرع جرس الإنذار”

سامبا” السودانية تقرع جرس الإنذار”
  • 28 أكتوبر 2021
  • لا توجد تعليقات

نورالدين مدني أبوالحسن

كتبت كلام الناس هذا قبل انقلاب البرهان الخائب وأجلته لأهمية مساندة الشعب السوداني للدفاع عن ثورته الشعبية لكن نسبة للمخاطر التي ما زالت تهدد صحة المواطنين قررت نشره مع تحية مستحقة لجمعية الأطباء السودانيين في استراليا ونيوزيلندا الذين لم يتخلفوا عن التضامن مع الشعب السوداني وتأكيد رفضهم لانقلاب البرهان ودعمه ومساندته حتى يسترد الديمقراطية ويواصل مسيرته الثورية نحو تحقيق الانتقال للحكم المدني الديمقراطي.

رغم أنني مللت متابعة مايُكتب ويُنشر ويُبث في أجهزة الإعلام والصحف وووسائط التواصل الالكترونية والقروبات الاجتماعية حول جائحة كوفيد 19، إضافة للنوم المبكر الذي أحمد الله عليه حرصت على الاستماع للقاء التنويري الإسفيري الذي تم يوم الأحد الموافق 25 اكتوبر الماضي ضمن سلسلة لقاءات الجمعية السودانية باستراليا ونيوزيلندا”سامبا” الذي كان بعنوان ماهو كوفيد 19 ولماذا لايتعافى بعض المصابين سريعاً.

في البدء اكرر الشكر المستحق لجمعية سامبا السودانية التي أدت دوراً مقدراً في المشاركة الإيجابية لتوعية المواطنين وتشجيعهم على أخذ اللقاح للوقاية من الجائحة إضافة للعمل الميداني المتواصل وسط كوكبة من الأطباء والكادر الصحي بمختلف تخصصاته في الفحص والتحليل والعلاج.

تحدث في ها اللقاء الدكتور علاء الدين محمد الملك استشاري الباطنية والـتأهيل الطبي المحاضر بجامعة ملبورن ومدير قسم التأهيل الطبي بمستشفى ماسادا رئيس الجمعية.والدكتورة حنان عثمان إستشاري الباطنية والتأهيل الطبي بمستشفى ليفربول بانجلترا و الدكتورأحمد مقلد إخصائي طب الأسرة سكرتير الجمعية وقدمها الدكتورابراهبم علي إخصائي الباطنية والتأهيل الطبي بملبورن السكرتير الإعلامي للجمعية.

لن أستعرض الإفادات العلمية الثرة التي قدمها الدكاترة في هذا اللقاء حول متلازمة كوفيد 19 وأكتفي باستعراض ماقدمته الدكتورة حنان لأنها تعرضت لتجربة عملية مع الجائحة التي فاجأتها ذات يوم بحمى شديدة الحرارة لم ينجح البنادول في تخفيفها إلى أن اكتشفت انها أصيبت بالجائحة بعدها خضعت لمعالجات مختلفة حتى استطاعت تجاوز تداعياتها الصعبة.
لم تكتف الدكتورة حنان بالحديث عن تجربتها التي لم تستسلم لها رغم الاثار السابة التي أثرت على حركتها ونومها و…الخ بل حدثتنا عن عن تجربة سائق عربة شاب يبلغ من العمر 46 عاما شلته الجائحة وأقعدته لكنه خضع للعلاج وإعادة التأهيل لأكثر من 4 أشهر إلى ان عاد سالماً معافى إلى بيته وعمله.

أوضحت الدكتورة حنان عثمان بعض أعراص المتلازمة مثل الإجهاد وضيق التنفس والخلل في حاسة النظر والسير والذاكرة والنوم والقدرة على التخاطب لكن العلاج وإعادة التأهيل يساعد في استرداد عافية المريض إلى حد كبير.

استعرض الدكتور علاءالدين الملك وضع مراكز التأهيل الطبي المتكاملة في استراليا وفي السودان وأعلن عن مشروع يجري تنفيذه من جمعية الأطباء السودانيين باستراليا ونيوزيلندا مع مجلس التخصصات الطبية السوداني للمساهمة العملية في إنشاء مراكز تأهيلية متكاملة في اللسودان خاصة وأن بالسودان كوادر مؤهلة للعمل في هذه المراكز إلا ان الإنقاذ دمرت البنية التحتية للمستشفيات .
الحمد لله على جزيل نعمه التي لاتحصى فقط ازدادت مخاوفي من التداعيات المزعجة التي قد تسببها جائحة كوفيد 19 التي يمكن أنصيب الذين يرفضون أخذ حقن التلقيح لأنهم يعرضون أنفسهم وأسرهم والمحيط المجتمعي لهذه الخاطر الصحية .. أسأل الله الرحمن الرحيم أن يلطف بكم وبنا وبكل عباده وأن يرفع الجائحة عن كل العالم.

noradin@msn.com

التعليقات مغلقة.