بانتظارِ السبتِ(٣٠ أكتوبر 2021م)

بانتظارِ السبتِ(٣٠ أكتوبر 2021م)
  • 29 أكتوبر 2021
  • لا توجد تعليقات

رباح الصادق المهدي

اللهَ يَا شَعْبَاً كأنَّهُ

مِنَ السَّنا جَدِيلْ

بَيَارِقٌ تُزَاحِمُ النّجُومْ

اعوادُهَا النّخِيلْ

فَيَالِقٌ تُقَبْقِبُ الحَواضِرَ التي

تَغطُّ فِي الوُجُومْ

هتَافُها هَدِيلْ

اللهَ يَا شَعْباً سَقَى التَاريخَ

سَلْسَبيْلْ

بِالخَمِيسِ اشرَقَتْ شُمُوسُهُ

فثورةُ الأحرارِ دَفَّقَتْ

سُيُولَها

وأَسْرَجَت خُيُولَها

وذكَّرَتْ بِمجْدِها الأَثَِيلْ

وسَطَّرَتْ عَلَى الجِدَارِ

جُمْلةً مِدادُها أمشاجَ

مِن ريناسَ مِن سِتِّ البناتِ

من أَرْمَاحَ شيكانَ

ومن عبدِ الفضِيلْ

رسالةً بخطِّ ‘ابنِ الدّليلْ’

حمراءَ لونَ كرري

خضراءَ مثل حُلُمِنا بِشِليلْ

سوداءَ مثلنَا والسؤددِ الأصيلْ

بيضاءَ خيط الشمسِ في سمائِنا

رسالةً لأَبْرَهَةَ الدّخيلْ

لن تهدِمَ البيتَ الذي

بَناهُ النيلْ

الطهرُ في إهَابِهِ

فشيخُه، كجورُه، حكيمُه، بليمُه من أكرمِ القبيلْ

تُقَّابةُ القرآنِ دفَّأتْ قِرَّتَ

هُوفِي الإِبَاءِ دُفِنَتْ سُرَّتُهُ

رسالةً أجراسها لا تُوقِفُ الصّليلْ

لكنّمَا بُرهانَهُ لا يُحسنُ التأويلْ

قدْ جَمَّعَ الضّبَاعَ واستعدَّ كيْ

يدكَّنا بالفيلْ

ما أدركَ الضّليلْ

ما افلحَ الضّليل

أما يَرى سحابَنا الثقيلْ

ولا الحجارةَ السجيلْ..

يقودُهُ العَمَى لعصفِهِ المأكولْ

فنحنُ إنْ يجدُّ جَدُّنا

مواكبٌ يَحدو بِها الخليلْ

فينهضُ العيالْ

ويصرفوا الخيالْ

عَزَّتُنا لا تشتهي نومَ الحِجَالْ

ولا السّوارُ في يمينِها قد جالْ..

وأرضُنا منابتُ النضالْ

قوافِلٌ جحافِلٌ نوازِلٌ نشيدُها ‘السقوطُ بَس’

لكلِّ فاجرٍ عميلْ

تُكَلِّمُ البرهانَ عَن بُرهانِهِ العَلِيلْ

بالسبتِ فانتظِرْ بيانَه

يفجرُ انقلابَكَ الوَبِيلْ

إذ يَنهضُ السودانُ مِن رمادِهِ

وبِرْكةِ الدماءِ

والشهداءِ

مِن قِيادِهِ

وينتشِي بفجرهِ الجليلْ

مساء الثلاثاء

26 أكتوبر 2021م

التعليقات مغلقة.