في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 2020

في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 2020
  • 27 نوفمبر 2021
  • تعليق واحد

آسيا المدني

توشحت بلادنا بالسواد
وتفطرت القلوب والأكباد
لغياب صاحب الأمجاد
الذي لا يعرف الأحقاد
في مثل هذا اليوم اعتصرنا الألم
لرحيل الشهاب الساطع
صاحب القول القاطع
رحل عنا الحبيب القائد
المجيد
صاحب الحكم الرشيد
والحكيم ذو الرأي السديد
حادي ركبنا
كان رجل الفضائل
سمح حلو الشمائل
أمامنا
كان المهذب الصبور
للوطن حريص غيور
رئيسنا
كان القائد الهمام
وجه كبدر التمام
عليه ازكي الصلاة
والسلام.
كان سمحا في كلٍ
(لا نزكيه على الله)
في مثل هذا اليوم ودعنا قبس النور.. حبيبنا وقائدنا وامامنا وحادي ركبنا واحب شخص لقلوبنا رئيسنا الذي غمرنا حبا، وشغفنا ودا،
وكان رحيله مرا كالعلقم، الجم ألسنتنا، وتجمدت الكلمات في افواهنا وكنا ولا زلنا لا نقوى ان نقول في موته شيئا الا مايرضي الله لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وانا لله وانا اليه راجعون.. لأن الفقد جلل والمصاب عظيم نسأل له الرحمة والمغفرة والعتق من النار ان يجعل قبره روضة من رياض الجنة.. بفقده أصبحنا كلنا كاليتامى ولما لا!!!
لقد كان سندا وعضدا للجميع والوطن، كان الأب الحنون والملاذ الآمن.. (لو أخذت ان اعدد مناقبه ومآثره وشمائله وصفاته واقواله وادواره وكرم أخلاقه لاحتجت لمجلدات والسنين وما اظن ان افيه حقه… فمثل هذه الكرزما، قلما تجد كاتب ان يفيه حقه مهما أوتي من بيان وفصاحة لسان.. لأن هنالك حقائق قد تكون مخفيه لا ندركها كلها ولا يعرف كنهها إلا من كان صندوقه الأسود بنته عارفة أسراره رباح الصادق ) فلذا أحبتي قد نركز على سماحة أخلاقه وحكمته لأن الكلام عنه بالتفصيل قد يحتاج كما ذكرت آنفا لوفقة قويه وشجاعة.. وانا دون ذلك بكثير.
رحل إلى جوار ربه في قمة النبل والطهر ،والنقاء، رحل شامخا شموخ القمم الشماء ورأسه مشرئبا للسماء… كان رفيع المقام رقيق القلب ، كريم الخصال حلو الشيم وعند الشدائد ثابت راسخ رسوخ الجبال
في مثل هذا اليوم اعتصرنا الألم وتجرعنا مرارته في رحيل الحقاني (الذي نعت نفسه ونعاها بهذه الصفه في لحظه صدق عند مليك مقتدر وقوفه بين يدي ربه لحظة تجلي المقاعد) قبل أن ينعيه البشر.
رحل عنا الحبيب الحقاني الحكيم
والحكمة هي صفة جامعة وصفة حاكمة أيضا،
وكلمة حكيم لا تتجسد في عصرنا هذا عصر التناحر والتجاذب والتنافر إلا في شخصية السيد الإمام الصادق المهدي عليه رضوان الله.
لقد كرس جهده وحياته للسودان وشعبه ونأى بنفسه من المهاترات والأكاذيب والعنجهيات، وسياسة المحاور التي لا تجر إلا وبالاً وحربا ودمارا للشعوب في ظل هذا الوضع السياسي الراهن المحفوف بالمخاطر والمحن والفتن لشعوب المنطقه في غياب الحكمة والحكماء.
وما أحوج بلادنا للحكماء لقد افتقدناه حقا… وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر.
كانت حكمته جليه فالكل يشهد، لوساطاته في حل الخلافات والنزاعات ومساعيه السلميه، لدرء الفتن وحقن الدماء.. وقد نجح كثيرا في نزع فتيل كثير من الأزمات التي كادت ان تعصف بالبلاد والعباد.
فلذا كان موقعه بين العقلاء والحكماء من الطبقه الأولى حكمة وعدلا وحنكة وصبرا. وكان يعمل كل ذلك بسماحة نفس وطيبة خاطر، ولم يكن يحتاج إلى مجد فهو سليل الامجاد، ولا يحتاج للتاريخ فهو ابن التاريخ بل التاريخ نفسه.
ولا يحتاج إلى نرجسيات واكاذيب لأن الصدق الذي فيه يكفيه ويفيض إلى غيره، ويكفي ان اسمه(الصادق الصديق) جاء منسجما ومتسقا مع صفاته الصفه التي كادت ان تكون مفقودة في عالم اليوم.
السيد الصادق بن الصديق بن عبدالرحمن بن الإمام المهدي عليه السلام، سليل الكرام رجل عاش لأمته وتوارث الحكمة كما توارث الأنساب…
نسأل له الرحمة والمغفرة وجنات الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ونسأل الله أن يجعلنا متماسكين هادين ومهتدين بهديهم، محبين لوطننا، عاملين لرفعته. سالكين سبل الرشاد والسلام.
نسال له الرحمة والمغفرة ولنا وأسرته والسودان الصبر الجميل وحسن العزاء ان يعيش الشعب السوداني في رغد من العيش في ظل دولة مدنية ديمقراطية (الديمقراطية والمدنيه التي كافح من أجلها ودخل السجون معظم عمره).

مسقط ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١

الوسوم آسيا-المدني-

رد واحد على “في مثل هذا اليوم 26 نوفمبر 2020”

  1. يقول محمد محمود الضاوى:

    اللهم أسألك بإسمك الأعظم ان ترحم حبيبي و إمامي الصادق المهدي رحمة واسعة و ان تجعل مثواه إلى الجنة..
    اللهم اجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
    حقيقة افتقدناك يا إمامي.. حبيبي كان صادق الوعد.. كان موسوعة في الفكر والسياسة والثقافة و الأدب و المياه و له اهتمامات بالبيئة و تغيرات المناخ.. كان حقانيا بكل تعني هذه الكلمة
    و فرت لنا كتب كثيرة في مجالات كثيرة ان شاء الله سوف يد قرائتها مرات و مرات حتى نلقاك شاء اللع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم..
    اللهم ارحم موتانا و موتى المسلمين اجمعين
    إنا لله و إنا إليه راجعون
    و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم