العيد النوبي

العيد النوبي
  • 14 مارس 2022
  • لا توجد تعليقات

أ.د. محجوب محمد آدم

  • أنا سعيد اليوم.. لأن إنجازا علميا عظيما قد تم.. بمناقشة احد طلاب الدراسات العليا لنيل درجة الدكتوراه .. فنالها باقتدار وامتياز.. وشاءت الاقدار أن أكون احد من ساهموا في إخراجه مشرفا .. * أنا سعيد لاني تمنيت ذات يوم ان تكون للغتنا النوبية شأن محترم في مجتمعنا المعاصر.. لا ان تقتصر على المحادثة الشفوية فحسب.. وها نحن نقيم لها السرادقات في مراقي الدراسات العليا..
  • انا سعيد لأن الطالب الذي حقق لنا بعض أمانينا في عمل أكاديمي.. هذا الطالب صديق جميل.. عرفته يوم نال درجة الماجستير في لغتنا النوبية.. وأصر أن ارافقه في رحلة الدكتوراه..
    • أنا سعيد لأننا جلوس في قاعة من قاعات مركز يوسف الخليفة في جامعة أفريقيا العالمية.. وقد احترمت الجامعة لغتنا لأنها محترمة فجعلت لها مقاما محمودا .. فخرجت كوكبة من شبابنا ممن يعتزون بأن يضعوا النوبة والنوبية وشاحا.. * وماذا أقول ونحن في معية شيخنا القامة الأستاذ الدكتور علي عثمان.. غير تقديري ومحبتي له.. واسجل له انه ظل يرعى هذه اللغة ودراساتهامن رحم الحضارة والثقافة وتجمعهما الآثار.. ويبشر بها العالمين.. وحبب إلينا أن نسير في هذا الاتجاه منذ عقود..
      * وإن اذكر فلصديقنا السيد محمد عوض القدح المعلى.. والشكر والتقدير.. وهو يقف بجهده وماله وتوجيهه خلف جهود مقدرة في خدمة النوبية وتراثها.. وهو جدير أن أشيد بدوره الكبير وان ارفع لمقامه آيات التقدير والثناء..
      * وآخرون غير من ذكرت يجاهدون في سبيل النوبة والنوبية في تفان ونكران ذات فلهم شكرنا وتقديرنا.. * ولست أدري أيصلح في هذا المقام الاحتفالي أن أبوح ببعض خواطري ورجائي في أن نخطو بالنوبة خطوة متقدمة من خلال ربطها بإطارها الحضاري والثقافية.. واطارها الاجتماعي..
      * أن نجمع في عمل علمي مؤسس كل تراثنا النوبي شعرا ونثرا..
      * أن نعيد دراسة تاريخنا المشرف.. ومساهمات أهلنا الحضاري قديما وحديثا..
  • وان نجمع شعرنا بكل أنواعه.. وامثالنا.. وحكمنا وحكاوينا .. عادات أهلنا وتقاليدهم الخاصة أو ما أضافوا إليها أو نوبوها..
    * أن ندرس مساهمتنا الحضارية وما قدمناه للبشرية.. كما في الساقية واعمال السعف وغيرها.. وفنوننا التشكيلية كما في بواباتنا وجدارياتنا وعلى الصخور.. *أن نشمر عن ساعد الجد لجمع علمي للغة النوبية بلسانها الانداندي والمحسي….
    * أن ما ذكرته وغيره يحتم علي أن اقفز لأنادي بإنشاء كلية أو جامعة شاملة تعنى بكل ما ذكرت وغيره لغة وتاريخا وتراثها. * أن نعمل على انشاء منظمات تقف خلف هذه الجهود.. وتدفع بها.. وتبشر بها العالمين.. ويحق لنا أن نطمع في لقاءات علمية عالمية منتظمة.. مؤتمرات وندوات… وإنشاء مجلة أو إصدارات بمستوى عالمي..
    * لو وقفت عند أشواقنا فيما نريد أن نحققه.. لن أجد وقتا كافيا لاسرده في هذه السانحة .. ويدعوني في الوقت نفسه لان اترك الراية ( أو الدفة كما نقول) لشبابنا.. ففيهم وفي طموحهم وعزيمتهم خير كثير وأمل مقصود.. * جزاكم الله خيرا..

التعليقات مغلقة.