وحي الفكرة
السودان: حرب اللصوص

وحي الفكرة <br> السودان: حرب اللصوص
  • 10 يوليو 2023
  • لا توجد تعليقات

محجوب الخليفة

▪️الحقائق العارية مؤلمة ولكنها مفيدة لإنها تساعد فى قراءة الواقع والتخلص من العيوب والإسهام في صناعة مستقبل نظيف.
ومن الشجاعة أن نعترف بأن حرب السودان هى وبلا مجاملة حرب لصوص وهم :-
لصوص سلطة
لصوص ثروة
لصوص ثورة
اما الضحايا فهم:-
الوطن.
الجيش.
والمواطن.
والمسروقات كثيرة اهمها :-
الدولة ومؤسساتها.
المواطن أمنه وبيته وممتلكاته.
الشباب ومستقبله.
▪️لصوص السلطة يدركون إنها وسيلتهم للسيطرة على كل شيئ.
ولصوص الثروة يستخدمونها وسيلة للإستيلاء على كل السلطة وابتلاع البلاد كلها.
اما لصوص الثورة فهم من خططوا لإستغلالها للوصول للسلطة والثروة معا.
وكل هؤلاء جميعا لا ولاء لهم للوطن فهم ميكفليون الغاية عندهم تبرر الوسيلة، حتى وإن كانت وسيلتهم حرب قذرة ومهلكة كالتي تحدث الآن فى السودان حرب التدمير والتشريد والتهجير والإبتزاز.
المؤسف حقا أن اللصوصية التى أشعلت الحرب لصوصية مركبة وبدرجات، هناك لصوصية كبرى تقف وراءها مشاريع دول كبرى وأخرى إقليمية، ولصوصية وسيطة يمارسها من وجدوا أنفسهم أصحاب سلطة، ولصوصية متاحة للمتفلتين والمجرمين والمحرومين من العوام.
▪️لصوصية السلطة هي الأخطر لأنها هى المسئولة عن الإنحراف الأول فهى التى سمحت لجهات لاتستحق بسرقة رتب الجيش وسلطاته، ثم منحت ثروات الشعب لتلك الجهات دون وجه حق، فكانت الحقيقة الصادمة هى :- ( عطاء من لايملك لمن لايستحق)
وهي نفسها من تسببت فى تخريب ترتيبات الإنتقال إلى الحكم المدنى وأفسدتْ الإنتقال بالمحصصات والدخول فيما لايخص الفترة الإنتقالية، والذهاب لتوريط البلاد بإختلاق سلام جوبا، الذي مهد لحرب المدن فيما بعد.
▪️الشعب السوداني يعاني أشد المعاناة من هذه الحرب والجيش السودانى يُناضل ويُقاتل وهو يدرك انها حرب فُرضتْ عليه ولا يمكن أن يتخلى الجيش السودانى عن مهامه تجاه الوطن والسماح بضياع البلاد.
والسؤال على أي دليل إستندنا لتوصيف الحرب الدائرة الآن بأنها حرب لصوص؟
حرب المبادئ والأخلاق لها مواصفاتها المعروفة…
اولا:- لا يمكن أن تندلع بسبب خلاف سياسى، ولو كانت الخلافات السياسية سببا لإندلاع الحروب لإحترقت الكرة الأرضية كلها.
ثانيا :-حرب المبادئ لا تستهدف المدنيين، ولا تدمر المستشفيات والمؤسسات الخدمية، ولا تنسف الوثائق القومية ولاتغتال العلماء ولا تمنع الممرات الآمنة لخروج المواطنيين ولا ترفض السماح بوصول الغذاء والدواء للمتضررين.
حرب المبادئ لا تستقوي بدول خارج الحدود ولا تقبل بأن تكون أطرافها أدوات تحركها جهات أجنبية.
اما حرب اللصوص، فهى التى لاتتوقف رغم أنها ترى دمار الوطن وهلاك المواطنيين وضياع البلاد لأن من أشعلوها لايهمهم الوطن ولا المواطنيين.

التعليقات مغلقة.