الكباشي يتجه نحو السلام

الكباشي يتجه نحو السلام
  • 16 يوليو 2023
  • لا توجد تعليقات

صلاح الباشا

توالت التأييدات وضجت الوسائط والفضائيات بتصريح الفريق اول الكباشي نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية والذي اكد فيه استعداد الجيش لقبول اي مبادرات تهدف إلى إيقاف الحرب الدائرة وبدون شروط مسبقة.
وقد وجد التصريح ارتياحاً كبيراً في الأوساط الفاعلة في الشأن السوداني.. ويعتبر بمثابة تحول جذري في المواقف السابقة.
ويأتي التصريح أيضاً استجابة للعديد من مقترحات اصحاب الرأي والناشطين من اهل السودان ومنظوماته السياسية والذين تحملوا العديد من شتائم دعاة الحرب وباستمرار وبحماسة( فارغة) تدعو للدهشة..
ويعتبر التصريح ايضا رداً بليغاً لدروشة دعاة الحرب التي طال امدها وتكبد فيها الشعب السوداني خسائر ضخمة من الصعوبة تعويضها ومن أهمها سرقة السيارات ونهب أثاثات أكثر من خمسه ملايين بيت بالعاصمة المثلثة.
فضلاً على توقف الحياة العامة وانهيار الاقتصاد وتدمير المصانع وغياب مراكز الشرطة . فضلاً على الموت المجاني لأبناء السودان في الجيش والدعم السريع ولعامة المواطنين المدنيين وحتى الأطفال زغب الحواصل من جراء القصف الجوي وانطلاق الدانات بلا هدف.

كما أن هناك إقليماً كاملاً قد التهب وانفلت فيه الأمن بالكامل بسبب آثار حرب الخرطوم وقتلاها. وهو إقليم دارفور ..
وأيضاً زحفت قوات الجيش الشعبي نحو مناطق في جنوب كردفان كانت في حماية القوات المسلحة.

نأمل أن يصحب تصريح نائب القائد العام للجيش خطوات جادة مصحوبة بقناعات تامة لوقف الحرب وعدم الالتفات لدعاة التصعيد لأنهم لم يتذوقوا مرارة الحروب .. خاصة ان كانت حروب داخلية مثل هذه الحالة.
السؤال :
ماذا سيفعل دعاة الحرب الذين ملأوا الوسايط ضجيجا فارغا وبحماس عشوائي زاد من اشتعال هذه الكارثة والتي اطلقنا عليها منذ اتقاد شرارتها بانها حرب عبثية ليس فيها منتصر .
ونأمل التوفيق لمنبر جدة في سعيه لتوفير الحلول لايقاف معاناة شعبنا والذي دفع ثمنا غاليا في هذه الحرب والتي لن يشعر بها من لم يكتو بنارها .
والي الامام في طريق السلام .
ولا تلتفتوا لدعاة الحرب ولضجيجهم المتواصل في منصات التواصل الاجتماعي.
وليصبح شعارنا هو :
السلام يمثلني بدلا عن قحت تمثلني أو القوات تمثلني والتي ستنسحب من الوسايط فور تحقيق السلام وهو سهل المنال .
شكرا جميلا للفريق اول كباشي لهذه الشجاعة والتفكير الراقي الذي أتى في نهاية الميس او الميز .

ومن جانب آخر أصدر صقور المؤتمر الوطني المحلول بولاية الخرطوم بياناً معارضاً لتوجه الجيش الجديد .. داعياً للحرب . مما ينبئ بظهور انقسام ثالث في حركة الإسلام السياسي منذ ٣٠ يونيو ١٩٨٩م …. فهل سيؤثر ذلك في قرار ايقاف الحرب؟

bashco1950@gmail.com

التعليقات مغلقة.