الكيزان وبيانات الفتنة والعنصرية المنتنة

الكيزان وبيانات الفتنة والعنصرية المنتنة
  • 28 ديسمبر 2023
  • لا توجد تعليقات

د. مرتضى الغالي

هذا البيان الذي حملته الأسافير باسم “مجلس شورى قبيلة الجعليين” بيان اخرق تجلل سطوره دواعي الفتنة والعنصرية..ولا تخفى فيه أيادي الكيزان..! فأما أن الكيزان يهيمنون على هذا المجلس وأما أنه صدر بغفلة من أعضائه..وفي كلا الحالتين لا يستحق هذا البيان إلا المزبلة..!
هذا البيان يمثل تطبيقاً عملياً لبوادر الفتنة التي يريد الكيزان إشعالها بين المواطنين ليتقاتلوا بحمى الجاهلية وعصبيات القبيلة والعشيرة والجهة واللون واللسان ودق طبول الحرب وتسميم علاقات أبناء الوطن الواحد..حيث يبدأ هذا البيان الأخرق بالتخوين ويقول في سطره الأول: “يحذر المجلس من الخونة والعملاء المندسين داخل صفوف أهل الولاية”..!

فمن هم هؤلاء الخونة..؟! وإذا كانوا مندسين كيف تم التعرّف عليهم ..؟!
هذا هو الأخذ بالشبهات الذي مات فيه أبرياء كثيرون في حرب الجنرالين سواء بواسطة بنادق الدعم السريع أو عسكر البرهان..! إنها الفتنة بعينها…!
ويتحدث هذا البيان الأخرق عن خونة مجهولين يقول “أنهم ينتظرون الطلقة الأولى ليتحوّلوا إلى مخبرين يعيقون تحرك جنودنا”..(!!!!) “وتتم تهيئتهم لتقديمهم كحكام”..(!!!) من هم هؤلاء الناس..؟! أليست هي الفتنة واخذ الناس بالشبهات…؟

ثم يختتم البيان عباراته (بعد لغو كثير) بتوجيه تهديد لهؤلاء المجهولين بالتطهير “والحسم الفوري بطريقتنا الخاصة”..!
ولم يوضّح البيان ما هي طريقة مجلس الشورى الخاصة في الحسم الفوري..!
أسوأ من هذا البيان ما نقلته الأسافير عن إقامة (حشد جماهيري مسلّح) أعد له ما وصفوه بـ(تحالف أبناء نهر النيل الشامل) وأعلنوا عن إقامته يوم غدٍ الخميس 28 من ديسمبر الجاري بمدينة شندي..!

حذار حذار من هذه الفتنة الرعناء التي يخطط لها الكيزان وينخرط فيها بعض الغافلين ممن يسهل جرّهم من أنوفهم إلى الطين..!
حذار من ألاعيب الكيزان التي تريد تمزيق الوطن انتقاماً وحقداً على ثورته وأهله…!
الكيزان يائسون خائفون محاصرون..ولا خلاق لهم ولا وازع..ولا سقف لإجرامهم..ولا رادع لهم من اختراق كل ما تعده نواميس البشر من المحظورات في الوطنية أو الإنسانية..!
إنها نفخة و(نفشة) القط عندما يجد نفسه محصوراً في ركن ضيق..!
الكيزان مهزومون عسكرياً
ومهزومون سياسياً
ومهزومون وطنياً
ومهزومون أخلاقياً
وقد ركبتهم حالة من السعار الأقرب إلى الجنون المطبق..!
إنهم يهربون من ميدان المعركة (الضحى الأعلى) ويستنفرون الشباب الصغار..وما أن يتم القبض على كبار قادتهم من العسكريين (حتى برتبة اللواء والفريق)..إلا ويثني على حسن معاملة المليشيات له..ويتملّص من كل مسؤولية..ويتذلل للصبيان الذين اعتقلوه (ونياشينه على صدره)..بل يرمي المسؤولية عن القتال والاستنفار على رفقائه (إخوة السلاح) ويذكر أسماءهم (في وشاية صريحة) خائفاً مرتعباً أمام فتية في سن أحفاده..!!
ما هي الوشاية أكثر من هذا..؟! وأين شرف الجندية..!
هؤلاء هم الكيزان لا يتقوون ولا يتشطّرون إلا أمام المدنيين العزّل في المعتقلات وفي بيوت الأشباح..فيدقون على رءوسهم المسامير ويحشرون العصي في أدبارهم..ثم يحتفلون بمهرجانات الاغتصاب..!
تبا لهذا المسعى الذي يتدني إلى درجة من السفالة هي أحط من أسفل ما في عصابات الشر من إجرام..وإلى أدنى مما تبدو عليه (الكداريك) التي تأكل الفطائس وتتخبّط في الأوحال والخبوب…. الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com

التعليقات مغلقة.