رافعاً شعار “على طريق الإضراب العام حتى إسقاط النظام”

“البعث الأصل”: علينا رفض الوصاية ومواصلة الانتفاضة لتنتقل السلطة للشعب وأحزابه وقواه الديمقراطية

“البعث الأصل”: علينا رفض الوصاية ومواصلة الانتفاضة لتنتقل السلطة للشعب وأحزابه وقواه الديمقراطية
  • 25 ديسمبر 2018
  • لا توجد تعليقات

الخرطوم- التحرير:

أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) بياناً عنونه “على طريق الإضراب العام حتى إسقاط النظام”، جاء فيه “فلتكن بإرادة الشعب وسواعد شبابه الثائر المباركة بمشيئة الله، انتفاضة ديسمبر، انتفاضة (الحسم والظفر)، وأخر مسمار يُدق في نعش النظام المستبد الفاسد المتفسخ العميل.
الإضراب السياسي والعصيان المدني على طريق الانتفاضة المستمرة، والمتسعة والمتصاعدة حتى سقوط النظام واقتلاعه من جذوره، وإقامة البديل الوطني الديمقراطي التقدمي مكانه”.

ومضى البيان قائلاً: “يا جماهير شعبنا.. طوال عهده الأسود جبل النظام على إراقة شلالات من الدماء الطاهرة بأيدي زبانيته ومليشياته الإسلاموية التي انتهكت كل القيم والحرمات، وداست على قيم الشعب وأهدرت كرامته، ولم تزده الأيام والتجارب إلا ظلما وجبروتا وفسادا، كما لم تزده متاجرته بالعقيدة السمحة إلا تعرية له وفضحا لمفارقته لتعاليمها، ولم تفلح مزايداته وعويل رأس النظام وهو يردد (أمريكا روسيا قد دنا عذابها) في حجب عمالته وارتهانه وخنوعه المذل لإرادة تلك القوى، التي توعدها، بل ولم يهتز له جفن من خزيه طلبا لعونها أو دعوتها لإقامة قواعد عسكرية تحميه من غضبة شعبه المنكوب به. وظلت تلك القوى الدولية تبتزه بفتل حبال تبعيته لها بالقرارات؛ أو بتوظيف عملائها من حملة الجنسية السودانية لكسر طوق الحصار الشعبي الملتف حول عنقه، عبر سلسلة من الاتفاقيات، التي تسعى لتمديد أجله لإكسابه شرعية زائفة”.

وذكر بيان “البعث” “أن التجارب علمتنا أن برء الجروح لا يتم إلا بالغوص لجذورها، وأن تجنب التهابها أو تكرارها، لا يتأتى إلا بمعرفة مسبباتها الحقيقية وليس بالتوقف عند أعراضها وافرازاتها. هكذا ننظر لمسلسل دوران بلادنا في الحلقات المفرغة وما يعانيه شعبنا من أزمات، مصحوبا دوما بضجيج عن الاصلاح وانجازات لا وجود لها في الواقع، وفتاوى من هنا وهناك ممن لا يرعون فيكم الله ولا ذمة، يبرؤون الفرعون، وينسبون ابتلاءاتنا إلى القدر الإلهي، ويسألوننا الصبر عليها.. وفي مقابل من يناورون للحفاظ على مصالحهم مع النظام، بهذا الشكل أو ذاك، يقف الممسكون بجمر المبادئ وفي طليعتهم حزبكم المناضل حزب البعث العربي الاشتراكي، وقوى الإجماع الوطني، والشرفاء من القوى الوطنية، وهم أشد عزيمة، وأكثر ثقة في شعبهم، رافعين عاليا شعارات الانتفاضة المتراكمة المستمرة حتى إسقاط النظام واقتلاعه من جذوره، سيما الآن وقد (تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود)”.

وترحم حزب البعث العربي الاشتراكي على أرواح شهداء الوطن، وحيا صمود المعتقلات والمعتقلين، ودعا كافة أبناء وبنات شعبنا إلى “دعم وإسناد إضراب الأطباء، والاقتداء به بإعلان الإضراب عن العمل في مختلف القطاعات، والخروج في مسيرة المهنيين وتصعيد التظاهرات في العاصمة والأقاليم”.

كما أشاد “بتحرك أبناء وبنات شعبنا خارج السودان، رديفا وعونا وظهيرا إعلاميا، لحراك وانتفاضة الداخل، ودعم أسر الشهداء والمعتقلين. وإذ نستعيد من ذاكرتنا التاريخية دروس انتفاضة مارس ابريل فإننا نتطلع بثقة لدور مشرف لأبناءنا في قوات شعبنا المسلحة والقوات النظامية في حماية الانتفاضة وجماهيرها من بطش مليشيات النظام الإجرامية والانحياز للشعب”.

وقال بيان “البعث”: “إن علينا أن نقطع الطريق أمام البدائل الزائفة التي ترسمها القوى الخارجية لاحتواء الانتفاضة وافراغ البديل الديمقراطي من مضامينه وتكريس حالة التخلف والتبعية والعجز والفشل.
علينا أن نرفض الوصاية وأن نواصل الانتفاضة لتنتقل السلطة للشعب وأحزابه وقواه الديمقراطية فور سقوط النظام وتجنب تجربة تكوين المجلس العسكري الانتقالي التي استندت على بقايا النظام المايوي.”

 

التعليقات مغلقة.