النهوض بالسودان: خطوات عملية بعيداً من الشعارات

النهوض بالسودان: خطوات عملية بعيداً من الشعارات
  • 16 مايو 2019
  • لا توجد تعليقات

خالد الصادق

  • مقدمه:
    بالطبع الثوره التى امتدت منذ ٢٠١٣ والتى دفع فيها السودان اعز مايملك وهو ارواح ابناءه فداءا لاستعادته من الطغاه والمفسدين فى الارض. فواجب علينا الترحم على ارواح الشهداء فانهم النخبه وهم الافضل ومكانتهم هى الاعلى والاسمى ، والتحيه والتقدير لكل الابطال الذين خرجو للشوارع والميادين والكنداكات الما ساهلات . و نتمنى الشفاء العاجل للمصابين .
    وبالطبع لاننسى تحيه وشكر ضباط وضباط صف وجنود قوات الشعب المسلحه لوقفتها وانحيازها للشعب وحمايه ثورته المجيده.
    اخوتى الان فقط بدأ النصر وبدأت الثوره تؤتى اكلها بعد الاطاحه بالمجرم البشير وحزبه الشيطانى ،
    و بالرغم من بطئ الاستجابه لمطالب الثوره المجيده والتى قام بها الشباب بغالبيه ساحقه وبوطنيه وشجاعه منقطعه النظير .
    الجميع بات مقتنعا الان بان اهداف الثوره فى طريقها للاستجابه والتحقق وانها مساله وقت فقط ليس الا .
    كما لابد ان نحيي ونشكر تجمع المهنيين السودانيين الرائد والقائد لهذه الثوره وهو بالطبع يمثلنا لانه باختصار هو تجمع يحوى كل اطياف المجتمع السودانى السياسى والمهنى والاجتماعى ، واثبت التجمع بانه على درجه عاليه من الوعى والمسؤليه وان الشباب هم اكثر وعيا اليوم من اى فتره سابقه من تاريخ السودان ، لذلك وجب علينا كل الشكر والتقدير والاحترام لتجمع المهنيين السودانيين.
    ان هذه المرحله لابد ان تكون مرحله محسوبه خطواتها بدقه عاليه جدا وبمنظور شبابى يتطلع الى مستقبل يضعنا فى الصفوف الاولى بين امم العالم ، ولنا مقوماتنا ومعطياتنا و إمكانياتنا التى نستطيع ان نحقق بها اهدافنا بل و نصل بالسودان الى مصاف الدول العظمى. ولسنا بحوجه الى معونات او خلافه من اى دوله.
  • ماهى الخطوات التى يحب اتباعها لوضع السودان على الطريق الصحيح ؟

يجب الوضع فى الاعتبار الاتى :

اولا؛ ان البدايه لابد ان تكون من انفسنا ويتمثل ذلك فى الاراده والعزيمه والجديه لعمليه التحول الكلى . وذلك للافضل بالطبع.

ثانيا : تجميع وحصر الافكار والاراء والمقترحان من جميع اطياف الشعب السودانى وذلك لرسم خارطه طريق لنقود سفينه الوطن الى بر الامان .

ثالثا: الاستماع لجميع الاراء والمقترحات والافكار مهما كانت و بجديه ومهنيه .

  • اذا من هنا ابدا نقطه الانطلاق وهى الاراء والمقترحات والافكار ،
    ومايلى هو اجتهاد لشخصى الضعيف متمتيا ان تكون آراء ومقترحات ملهمه و تخدم الوطن حتى لو بنسبه 0.01% .
  • القطاع الزراعى *
    بالتاكيد ان اهم مقوم اقتصادى فى السودان هو الزراعه والتى تم تدمبرها تماما مثلها مثل باقى المقومات والامكانيات الاقتصاديه الاخرى.
    حكى لنا امام المسجد مره فى احدى خطب الجمعه ونحسبه صادقا فى كلامه. بان قريبا له يملك حواشه قام بزراعتها مع شريكه بمحصول البصل وبعد فتره تمت عمليه الحصاد باجمالى 22 جوال بصل ( ركزوا معاى) . فظهر له الجماعه الما طيببن ناس الجبايات والرسوم الغامضه اخدو مابقارب 4 جوالات وناس الزكاه 10 جوالات وناس الضرائب 6 جوالات . كم اصبح المجموع ؟ 20جوال. وتبقى لاصحاب الارض 2 جوال فقط. فدعا كل منهما الاخر لياخذ الجوالين .والعوض على الله. وطبعا ياجماعه الناس ديل تانى ماحيزرعوا نهائى. وبالتالى خساره فى الانتاج وخساره اقتصاديه للبلد و للمزارعين البسيطين ديل. قس على ذلك كل المزارعين فى السودان هذا مايحدث معهم فساد فساد فساد وظلم واستبداد لامثيل له. وطبعا لم ننسى الدمار الذى حل بالمشاريع الزراعيه الكبيره وعلى راسها مشروع الجزيره. عندما تم تحويله من زراعه القطن الى القمح بقرار سياسى بحت مع اعتراض مدير المشروع وقتها وخبراء الزراعه وقتها ولم يستمع لهم احد وتم اقصاء معظم الخبراء بالاضافه للمدير وتم تعيين اخرين ليمررو القرارات الهمجيه والعنتريه دون فهم او علم او خطط لاداره المشروع والطبع فشل اكبر مشروع زراعى فى السودان وكذلك معظم المشاريع الزراعيه الاخرى وعم الفساد وزادت الضرائب والجبايات والرشاوى …الخ. والناتج هو دمار كامل للزراعه واصبح السودان يستورد معظم احتياجاته الزراعيه من الخارج واخص بالذكر دول الجوار والتى هى اقل مننا من حيث خصوبه الاراضى ومساحاتها وجوده المنتجات.
    فبالتالى اى حديث عن تمنيات وان شاء الله حنزرع وحنعمل وحنعمل . حيكون مجرد شعارات وكذب على الناس واستمرار فى الفساد ليس الا .
    وبناءا عليه.
  • اقترح ان يتم الاتى :-

١/ اعفاء المزارعين من اى رسوم وجبايات. مهما كانت بسيطه.
٢/ الغاء الضرائب فى القطاع الزراعى تماما .
٣/ يتم تقييم الزكاه وفقا على مانص عليه الدين الاسلامى دون اى تحريف او تاويل.وهو ربع العشر ، لشرح ربع العشر : تقوم مثلا بتقسيم تفاحه الى ١٠ أجزاء ثم تاخذ جزء ١ وتقسمه الى ٤ أجزاء فتاخذ ١ من ال٤ اجزاء لتخرجه زكاه . هذا هو معنى ربع العشر او بمعنى اخر هو 2.5 % من الاجمالى.
٤/ رفع القيود عن الصادرات الزراعيه.
٥/ مساعده المزارعين بقروض بدون فوائد ومدهم بالمببدات والمعدات الزراعيه بالاقساط المريحه.
٦/ التركيز على الزراعه فى المناطق التى لاتحتاج الى مجهود كبير فى عمليه الرى. الرى من المناطق المرتفعه الى المنخفضه نسبيا لسهوله تدفق المياه اليها ( by gravity ). وعمل مشاريع قوميه كبيره فى هذه المناطق.
٧/ اعاده احياء مشروع الجزيره. والمشاريع القوميه.
٨/ تسهيل اجراءات انشاء المشاريع الخاصه واعفاءها من اى رسوم لمده سنتين او ثلاث سنوات لتحفيزهم وتشجيعهم على الزراعه والانتاج .

قد يكون ذلك جزء من الحلول و التى ربما تصنع تحولا فى القطاع الزراعى وبالتاكيد هنالك خبراء لهم اراء تصب فى المصلحه العامه فليجتهد الجميع بآراء ورؤاه .فانا مجرد باحث فى مجالات مختلفه و مطلع على مايحدث فى السودان وفى دول العالم المختلفه.

  • القطاع الصناعى والاقتصادى *

١ * هنالك مئات المصانع المتوقفه عن العمل فى السودان بعضها قطاع خاص وبعضها قطاع حكومي ، تم تعطيل جزء كبير منها واهمالها عن قصد والبعض تم خصخصته لتكون الفائده مباشره لمصلحه افراد ولائهم وانتمائهم للموتمر الوطنى. كما تم عمل مصانع وشركات جديده من اموال هذا الشعب لتعود بالفائده للمؤتمر الوطنى فقط ولافراد بعينهم. والمعروف ان المؤتمر الوطنى او حزب الجبهه الكيزانى عندما جاء للسلطه كان لايمتلك اى اموال او اى مشاريع تعود عليه بالفائده.

٢* تمت زياده قيمه التعريفه الجمركيه على قطع الغيار والواردات بالاضافه لزياده الضرائب والجبايات والاتاوات والتى بدورها ساهمت فى انهيار الصناعات الصغيره والمصاتع والمشاريع الكبيره وفى زات الوقت لايدفع منسوبى الوطنى اى نوع من انواع الضرائب ويحصلون على اعفاءات جمركيه وغبره الكثير والكثير وغدا سوف يظهر ذلك بالوثائق فالكل يعرف ماكان يفعله هولاء وفى العلن ودون حياء او خوف حتى من رب العالمين.

  • تم النصب والاحتيال على المستثمرين بقوانين فاسده وظالمه تنفر اى مستثمر من العمل فى السودان. واعلاء مصلحتهم على مصلحه الوطن.
  • وبناءا عليه

اقترح:
١/ يتم جرد لعدد المصانع التى تم التعدى والاستحواز عليها والمصانع التى تم ايقافها والمصانع المهمله والمصانع التى تمت خصختها لصالح المؤتمر الوطنى .
٢/ يتم تاميم جميع المصانع والشركات الخاصه بالمؤتمر الوطنى لدوله السودان وتدخل العوائد الى خزينه الدوله مباشره.
٣/ منح مساعدات و قروض بدون فوائد لاصحاب المصانع والمشاريع الخاصه والذين تضرروا من سياسه حكومات المؤتمر الوطنى البائد .
٤/ اعفاء اصحاب المصانع والمشاريع من الضرائب لمده سنتين كحد ادنى وذلك لتشجيعهم على العمل والانتاج
٥/ اعاده النظر فى قانون الضرائب على ان تكون القيمه رمزيه والتمهيد للتخلص من رسوم الضرائب نهائيا. ( وطن بدون ضرببه).
٦/ رسوم تجديد الرخص التجاريه وغيرها من الرخص بقيمه معقوله وهى فى نفس الوقت تغنى عن الضريبه.( اى ان يتم دفع رسوم الرخصه وتجدديدها كل سنه مثلا او سته اشهر ويتم الغاء الضرائب نهائيا .) فالضرائب هى نظام غير ناجح بكل المقاييس وسبب ازمات دول كثيره جدا.
٧/ اعاده النظر فى قانون الاستثمار وتقديم تسهيلات للمستثمر ومحاسبه كل من يتلاعب فى تلك القوانين. واسترداد الاموال التى تم نهبها من المستثمرين بواسطه منسوبى المؤتمر الوطنى البائد او السماسره او غيرهم.
٨/ خفض القيمه الجمركيه لكل الواردات واعفاء المواد الغذائيه من اى رسوم او جمارك. وبالنسبه لباقى الواردات يجب ان لاتزيد نسبه رسومها عن ٤ الى ١٠ % من القيمه الاجماليه ، شانها شان الكثير من الدول ومثال لذلك دوله الامارات العربيه المتحده.
٩/ اعاده النظر فى قانون الصادرات وازاله العقبات وخفض الرسوم للمصدرين .

  • قطاع النقل *

بالتاكيد جميعنا يعلم ان قطاع النقل هو قطاع هام جدا جدا فى اى دوله فالعمليه اللوجستيه تقوم على هذا القطاع، فهو يقدم خدمه نقل البضائع والمعدات وتسهيل تنقل الناس ايضا . ويشمل النقل البرى والبحرى والجوى. فقطاع النقل تضرر بشده كغيره من القطاعات .

*السكه حديد التى كانت تنقل معظم صادرات وواردات السودان والبضائع والمعدات من والى مدن السودان المختلفه ماعادت تعمل بطاقتها المعهوده بل هى شبه مدمره ولاتقوم بالدور الذى ينبغى ان تقوم به مثلها مثل اى خطوط سكه حديد فى اى دوله . وحتى قطارات الركاب لايوجد اليوم قطار ركاب واحد يعمل لمسافات بعيده مثلا من بورتسودان الى الخرطوم وهو من اهم خطوط السكه لاهميه مدينه بورتسودان . انه الفساد ياساده الفساد ثم الفساد . ويتم نقل البضائع اليوم عن طريق الشاحنات والتى يمتلك معظم شركاتها المؤتمر الوطنى باجهزته المختلفه وهو اغلى تكلفه من القطار بكثبر مما ساهم ايضا فى زياده الاسعار فى جميع السلع والمواد بصوره كبيره جدا.

*كما تم القضاء على الناقل الوطني الجوى الخطوط الجويه السودانيه ( سودان اير ) فحاولو خصخصتها لحسابهم ولم يستطيعو ذلك نسبه للضغوط الكبيره فقامو بسرقتها و تدميرها بكوادرهم عديمه الخبره وعديمه الضمير. وتم انشاء شركات موازيه باموالنا نحن الشعب السودانى. والناتج النهائى خساره كبيره للسودان وخطوطه العالميه والتى اهمها خط هيثرو وماادراك ماهيثروا والذى تم بيعه من قبل حكومه الفساد . فتم حظرنا من عده دول نسبه لعدم كفاءه السلامه الجويه ومتتطلبات كثيره والمحصله النهائيه هى التدمير الكامل للناقل الوطنى الجوى.

*نفس السيناريو طبق على الناقل الوطنى البحرى ( الخطوط البحريه السودانيه) التى كانت تعتبر من الشركات الرائده فى العالم والحاصله على اليوبيل الفضى لافضل ناقل وطنى فى العالم فى فتره السبعينات. وكانت تنقل صادرات السودان من القطن والصمغ العربى ومعظم محاصيل و منتجات السودان الى معظم دول العالم.
وكالعاده تمت الاستعانه بكوادرهم الكوزانيه الغير مؤهله واقصاء كل اللذين يمتكلون الخبره وتهميشهم وتم بيع جميع بواخرها بعد ان استعصى عليهم ادارتها بعد هروب كوادرها زوى الخبره الى شركات اخرى والى خارج السودان. وفى آخر المطاف تم تغيير اسمها من ( الخطوط البحريه السودانيه ) الى شركه ( سنجنيب) وهى فى نفس المبانى والمقرات. فتم احتلالها رسميا من قبل كوادر النظام البائد عديمى الفكر وضيقى الافق وبعض الانتهازيين والمتسلقين. اليوم الشركه تمتلك فقط باخره واحده وهى باخره ركاب اسمها دهب وهى ملك للسودان كانت تتبع للخطوط البحريه السودانيه . هذا هو الفساد بعينه ياساده لم يشهد تاريخ العالم اجمع فساد كالذى يوجد فى السودان. لذلك لااستغرب تصنيف السودان فى قائمه الدول الاكثر فسادا فى العالم.

بناءا عليه:
اقترح:
١/ عوده السكه حديد كهيئه وطنيه تتمتع بكامل الصلاحيات واصلاح القاطرات القديمه واستيراد قاطرات و قطع غيار من الخارج واعفاء جمركى كامل لكل المعدات وكل مايخص السكه الحديد. والاعتماد على السكه حديد بشكل اساسى فى نقل البضائع والمعدات من والى مدن السودان كما وايضا نقل الصادرات والواردات .

٢/ العمل على تاهيل الناقل الوطنى االجوى من جديد بخبرات وبمختصين ذوى كفاءه عاليه والتعاقد على شراء طائرات جديده تعمل وفق اللوائح الدوليه ووفق معايير ومتطلبات السلامه الجويه ومعايير الجوده والامان.
٢/ انشاء مطار دولى جديد على مساحه كبيره يليق بدوله ومكانه السودان.
٣/ استعاده الخطوط العالميه التى كانت تستحوذ عليها الخطوط الجويه السودانيه. واولها خط هيثروا.
٤/ محاسبه كل المتورطين فى عمليات البيع و الفساد فى هذا الصرح الوطنى الهام .
٥/ عمل ناقل وطنى برى مكون من اسطول من الشاحنات ( المصادره من شركات النقل التابعه للكيزان ) على ان يتم النقل باسعار مخفضه جدا للسلع والمواد الهامه مثل ( المواد الغذائيه _ العلاج والدواء_المواد البتروليه ). ويكون قطاع مساعد لقطاع السكه حديد وليس بديلا له.
٦/ ارجاع الخطوط البحريه السودانيه ( الاصل )والغاء شركه سنجنيب التى تمت اقامتها على انقاض الخطوط البحريه السودانيه ومحاسبه المتسببين فى هذه السرقه التاريخيه لممتلكات الدوله . واعاده هيكلتها والتعاقد على شراء سفن جديده والاستعانه بذوى الخبرات والمتخصصين لبناء هذا الصرح الكبير من جديد.

الاخوه الاعزاء ااسف على الاطاله حاولت ان اختصر بقدر الامكان مع انه هنالك الكثير من المقترحات والاراء التى لم أتطرق اليها . ربما لاحقا.
دمتم ودام وطننا عزيزا غاليا

الوسوم خالد-الصادق

التعليقات مغلقة.