أحموا ثورتكم من هؤلاء

أحموا ثورتكم من هؤلاء
  • 12 يناير 2020
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري

( اللهم أكفني شر اصدقائي ..أما أعدائي انا كفيل بهم ) .. اعتقد هذه الدعوة الجميلة يرددها الان .. ثوار ثورة ديسمبر العظيمة ..


الثوار لم يعد يخيفهم الزحف الاخضر او الاصفر سواء زحفوا في الخرطوم او في الجزيرة .. يعلمون جيدا ان هذا الزحف لن يحرك ( شعرة) في الثورة وان الثورة ماضية في طريقها رغم الصعوبات وانها ستبلغ غاياتها مهما علا غبار الزاحفون وارتفع صراخهم وعويلهم .


ما يخيف الثوار حقا هي تلك الاخطاء القاتلة التي يرتكبها من ولوهم امر الثورة في مستويات الحكم المختلفة.
من منكم يستطيع ان يقنعني ان الرشيد سعيد مثلا هو الرجل المناسب لادارة التلفزيون حتى ولو لفترة انتقالية وهو يتبوأ منصب وكيل وزارة الاعلام !!! وكأنك الثورة اصبحت عقيمة ولم تلد الرجل المناسب لادارة هذا الجهاز الخطير الا الرشيد نفسه …ومن قال لكم ان الرشيد هو المناسب … وما هي مؤهلاته الاعلامية الخطيرة التي تجعله مستحقا لهذا المنصب ؟؟!! .. وماذا فعل منذ توليه امر التلفزيون ؟ ومن قال ان مشكلة التلفزيون في مديره العام ؟!!


يا سادة مشكلة التلفزيون هي في طريقة تربية كل كوادره طوال السنوات الماضية … حتى لو استلم حمدوك شخصيا ادارة التلفزيون لن يغير شيئا ..القصة تحتاح لتغيير المنهج بكامله .. صدقوني لن تجدوا داخل حوش التلفزيون من يستطيع ان يستوعب متطلبات المرحلة الجديدة .


وغير بعيد من التلفزيون … هذه الاخطاء التي ارتكبتها اللجنة العليا لتفكيك النظام …يوقفون اذاعة القرأن … ثم يقرون بخطأ القرار … ثم يعيدون البث مرة اخرى !! يا الله من هذا الارتباك … ولجنة اخرى في ادارة السدود تقوم بفصل العاملين في الادارة … ثم تسارع اللجنة العليا بايقاف هذا القرار لان فصل واعفاء العاملين هي من سلطات اللجنة العليا فقط … ارتباك اخر !!!


مثال اخر …. مدير شركة مواصلات العاصمة ..ويوم استلامه للمنصب قبل ما يقارب الشهر وهو احد الثوار ( محمد ضياء الدين) وله خبرات واسعة في نفس الشركة قبل فصله تعسفيا … اطلق لتصريحاته عنان السماء … مضى شهر كامل لتعيينه ولم تزداد المواصلات الا سوءا . قال سيفعل كذا وكذا وكذا . . الخ .. اين انت يا ضياء الدين ؟؟ الشعب يعاني ويعاني ويعاني من ازمة المواصلات وانت . .. لا حس ولا خبر .


قالوا ان نسبة كبيرة جدا وغير مسبوقه من ميزانية العام ستذهب لوزارة الصحة …قلنا خيرا فعلت حكومة ثورتنا … وداهمت الملاريا والتايفيود نص سكان الخرطوم وارتفعت جبال النفايات والاوساخ في كل شارع وكل زقاق من ازقه الخرطوم ولم نسمع صوتا لوزير الصحة لا ولائي ولا قومي … وبالمناسبة . هل هناك والي لولاية الخرطوم ؟؟ هل يمر مثلنا يوميا بالشوارع التي تئن تحت وطأة النفايات والقاذورات ..


وحتى لا اوجع قلوبكم اكثر ساتوقف من السرد .
انا اخاف على الثورة من هؤلاء ولا اخاف عليها من الزاحفون .
هل من مستجيب … اشك في ذلك
كان الله في عوننا

الوسوم رمزي-المصري

التعليقات مغلقة.