على هامش الحدث

على هامش الحدث
  • 31 مارس 2020
  • لا توجد تعليقات

عبدالله علقم


• رحل عن دنيانا الأخ العزيز المهندس سانتينو أنيث بعد أن عانى فترة طويلة من المرض، ولم يتمكن في النهاية من مغادرة جوبا لتلقي العلاج في الهند بسبب حظر السفر بفعل الكورونا. عمل سانتينو أنيث مهندساً في شركة أرامكو السعودية عدة سنوات، وكان محبوباً وفاعلاً وسط إخوته السودانيين، فاختاروه رئيساً للجالية السودانية المعارضة لجالية الكيزان في المنطقة الشرقية، المملكة العربية السعودية. كانت جالية المعارضة محاربة من السفارة ومن جهاز المغتربين، وكلا المرفقين كانا وما زالا يعجّان بمعدومي الموهبة الذين لم يجتثهم تفكيك التمكين بعد. كان المهندس سانتينو مسؤول الحركة الشعبية في دول الخليج في حجم ثقة إخوته، وقام بواجبات والتزامات القيادة خير قيام. كانت داره في إسكان الخبر تستضيف أطياف المجتمع السوداني فينعمون بكرمه، وكرم ربة الدار الأخت يارا.
كان سانتينو وحدوياً حتى النخاع، من جيل المثقفين الجنوبيين الذين يؤمنون بتجاوز مظالم وإخفاقات الماضي التي تسببت فيها نخب شمالية وجنوبية بنسب متفاوتة. كان يؤمن بالتطلع لمستقبل أفضل بعد اتفاقية السلامن ولكن بعد قيام دول الجنوب ارتحل سانتينو لجوبا بكل مؤهلاته وخبراته الواسعة في هندسة الكمبيوتر. للأسف لم تتمكن دولة الجنوب من الاستفادة من هذه القدرات بسبب حالة عدم الاستقرار التي سادت فيها. رحمة الله ورضوانه على أخينا العزيز سانتينو أنيث واسبغ البركة على أهله وذويه.
• لا يأتي الشأن الكروي في أولوية اهتماماتي، ولكن أعجبتني هذه السطور التي كتبها الأستاذ كمال الهِادي معقباً على تصريح السيد أشرف الكاردينال رئيس نادي الهلال أنه باق في الهلال وسيخوض رسمياً الإنتخابات القادمة لرئاسة الهلال، قال الأستاذ كمال رداً على الكاردينال:” ما كان الأمر يتطلب إصدار بيان تأكيد بعدم مغادرتك لنادي الهلال يا كاردينال”. “كل المؤشرات تقول إن الرجل باق في منصبه سواءً أُجريت انتخابات أم لم تُجر.. فأمثالك يا رجل لن يختفوا من حياة السودانيين إلا إذا أنجزنا ثورتنا كاملة. والمؤسف أننا حتى اللحظة لم ننجز ولو نصف ثورة”.
• نحن نعيش في أزمنة انعدام وليس قلة الأدب. في الأيام القليلة الماضية تجلّت هذه الظاهرة في أكثر من موقف وموقع ولم تسلم منابر المساجد من هذا السوء..
oالفريق الطيار المتقاعد الذي منح نفسه الحق ليتحدث في الشأن العام ويفتي نيابة عن العسكرية السودانية التي لم يعد جزءاً منها بعدم تسليم عمر البشير للمحكمة الدولية ويستعدي العسكريين للانقلاب على الشرعية،وهو مثل الصحيفة التي استضافته أمِن العقاب.
o ابن نافع علي نافع الذي شابه في سوء خلقه أباه فما ظلم اقتحم مع أخريات وآخرين مكتب النائب العام مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين (نافع وآخرين)، وأخذ الصبي يصيح في وجه السيد النائب العام ويرفع أصبعه في وجهه. تصرف يليق بابن نافع علي نافع.
o إمام المسجد الدارفوري الذي سب الأطباء ووصفهم بوصف لا تسمح قواعد النشر واصول الأخلاق بتكراره في هذه السطور.
أتمنى ان يجد كل هؤلاء ما يستحقون من محاسبة عاجلة في إطار القانون، ليكونوا عبرة لغيرهم من الساقطين، فالديمقراطية لا بد لها في جميع الظروف من أنياب تحميها.

·

التعليقات مغلقة.