الشيوعيون اللئآم والتجنى على الامام

الشيوعيون اللئآم والتجنى على الامام
  • 06 يوليو 2020
  • لا توجد تعليقات

غازى البدوى


صدق من قال :-
ان انت اكرمت الكريم ملكته
وان انت اكرمت اللئيم تمردا
عندما زار برزنيف السودان تلبية لدعوة الحزب الشيوعى السودانى فى خمسينيات القرن الماضى وحينها كان من اكبر الاحزاب الشيوعيه فى افريقيا وعول عليه الاتحاد السوفيتى كثيرا لنشر الشيوعيه فيها دعا الامام عبدالرحمن المهدى سكرتير الحزب الشيوعى حينها عبدالخالق محجوب والذى ظل رئيسا للحزب حتى اعدامه فى يوليو 1971 كعادة رؤساء الشيوعيين لايغادرون الرئاسة الا بالوفاة وقال له ياابنى اعلم ان امكانياتكم ضعيفه ولن تستطيعوا ان تغطوا تكاليف زيارة ضيفكم فرد عليه بالايجاب فقال له هذا الزائر يعتبر ضيف السودان ويجب اكرامه لذلك ساتكفل انا بكل نفقاته طيلة اقامته بالخرطوم وحجز له فى فندق فكتوريا الذى كان ارقى فندق فى الخرطوم.

قدم الامام هذه الخدمه لاجل السودان وهو يعلم مدى عداء الشيوعيين للانصار لدرجة وقوفهم ضد استقلال السودان .
دبر الشيوعيون انقلاب مايو وبمجرد تمكنهم من السلطة اول ما قاموا به هو قتل الانصار فى الجزيرة ابا وودنوباوى واغتيال امامهم بالكرمك وسيروا المواكب احتفالا بجريمتهم النكراء وانشدوا الاناشيد بيك يامايو ياسيف الفدا المسلول
نشق اعداءنا عرضه يطول. بطش بهم نميرى بعد عام من مجازرهم التى ارتكبوها فى حق الانصار كانما الامر قصاص الاهى وبعد ثورة ابريل التى قادها الطلاب الانصار بجامعة امدرمان الاسلاميه استغلوا مناخ الحريات بشكل بشع وسيروا المظاهرات ونفذوا الاضرابات مشتركين فى ذلك مع الكيزان سعيا للانقلاب على الشرعيه وسبقهم الكيزان ولم يجدوا من يظلهم الا حزب الامة ورئيسه فتم تكوين التجمع الوطنى الديمقراطى ولكنهم سرعان ماعادوا لعدائهم لحزب الامه بعد استقوائهم بجون قرنق ليظل هذا العداء
مستمر طيلة فترة مشاركتهم فى حكم الانقاذ عقب اتفافية القاهره 2005.

بعد انفصال الجنوب عادوا لصفوف المعارضة مرة اخرى ولم يجدوا الاحزب الامه الذى دعاهم لتكوين جبهة الخلاص الوطنى ولكنهم تهربوا من قبول ميثاق الخلاص الوطنى كما تهربوا من التوقيع لاحقا بالانضمام لنداء السودان رغم توقيعهم على اعلان باريس.

ظل حزب الامه وحده يعقد الندوات ويعلن الاحتشادات ويسير المواكب والمظاهرات لدرجة يكاد مسجد ودنوباوى ان يتحول الى جبهة قتال كل جمعه منذ ان تحول الانصار اليه عقب مصادرة مجمع الامام المهدى ومنع الصلاة فيه من قبل حكومة الكيزان متساويا فى ذلك مع دار الامه التى كان تحاط بشكل مستمر بالعسكر ويتعرض الناس فيها للضرب بالبمبان والعصى عقب كل حراك وكان الحزب الشيوعى يشارك فى ندوات دار الامه ببعض ممثليه ولكن داره لم تعقد ولاندوة واحده.

فى يناير 2018 قرر حزب الامه التصعيد ودعا الى اعتصام فى ميدان الاهليه فما كان من الحزب الشيوعى الا ان يستبقه بتحديد موكب لتسليم مذكره لوالى الخرطوم عبدالرحيم محمد حسين للمطالبة بتحسين الحاله المعيشيه دون ادنى مطلب سياسى وتم التصريح لموكب الشيوعيين بالتحرك من امام القصر الجمهورى تحت حماية الشرطه.
فى اليوم الثانى نفذ حزب الامه حراكه الذى سبقه الكيزان باغراق الميدان بمياه الصرف الصحى ومحاصرة دار الامه ومنع الامام من التحرك الى الميدان الذى تمت محاصرته بالكامل بالقوات المدججة بالسلاح وعند لحظة الاقتحام اطلقت الاميره ساره نقد الله زغروده مدويه اقتحم على اثرها الانصار الميدان وقذفتهم القوات بالبمبان فماكان من الشهيد يعقوب محمد مصطفى الا ان يحمله فى جيبه ويهجم على القوات الامنيه التى فرت من امامه وبعدها سار الموكب بجساره الى دار الامه.

كان هذا الحراك هو الشرارة التى اشعلت ثورة ديسمبر لاحقا فزغرودة الاميره ساره اصبحت شعار انطلاقة المواكب وفدائية يعقوب الهمت الشباب الجسارة والثبات.

بعدما اشتعلت الثورة فى ربوع السودان قرر تجمع المهنيين تسيير موكب الى البرلمان لتسليم مذكره للمطالبة بزيادة الاجور(هنا يجب ملاحظة ان الحزب الشيوعى يرفض حاليا زيادة الاجور) ولكن قيادة نداء السودان اقنعت التجمع ان يحول المطلب الى تنحى النظام وتحويل وجهته الى القصر الجمهورى وبذلك التحقت الخرطوم بركب الثورة وتم تكوين قوى الحرية والتغيير بدار الامه وهو التحالف الذى قاد الثورة الى نهاياتها ولم يوقع الحزب الشيوعى على ميثاقه الابعد سقوط نظام البشير باسبوع ليشرع فى سرقة الثورة عبر التصعيد البليد وتبنى معاداة القوات المسلحه والدعم السريع ليعطى حلفائه الكيزان الفرصة لالتقاط انفاسهم الى ان نفذوا جريمتهم عبر محاولة فض الاعتصام الذى كان يعلم به الشيوعيين وسحبوا منسوبيهم حسب افادة ومضه .

استطاع الشيوعى السيطرة على مفاصل السلطة الانتقاليه بعد نقضه الاتفاق بين مكونات الحرية والتغيير بعدم المحاصصه واختيار حكومة كفاءات وغدر بحلفائه كعادة الشيوعيين لياتى باضعف حكومه عرفها السودان ولولا وزير الماليه لجاز لنا ان نقول ان السودان اصبح بلاحكومه. ووجه اعضاءه للاساءة للامام بافظع الالفاظ ليس لانه صاحب الشرعيه ولكن لانه الاقدر والاعلم والمرجعية للجميع محليا واقليميا ودوليا وهو ليس كزعمائهم الاميون الذين لايفهمون ا ب ت ث السياسه لذلك فهم يتمنون زواله حتى لايفتضح جهل قادتهم بدل ان يطالبوا جهاليهم بالارتقاء والسمو والمعرفه.

استغفل الشيوعيون شباب حزب الامه بدعوى وحدة الصف فشاركوا بفاعلية فى 30 يونيو العام الماضى ليتمكن بعده الشيوعيين من احكام قبضتهم على الحرية والتغيير ولكن غباء الشيوعيين الذين ظنوا انهم سيستغفلون شباب الامة الى الابد دفعهم الى اصدار البيانات والدعوة الى 30 يونيو الماضيه التى كانوا يهدفون من ورائها لفرض مرشحيهم للولاة والمجلس التشريعى ويسعى حلفاؤهم الكيزان عبرها لاستعادة ملكهم العضود ونسى البلهاء ان شباب الامه يحترم رئيسه ويقف من خلفه فانصاع الشباب لقرار الحزب لتسجل 30 يونيو فشلا لم يتحسب له الشيوعيون وغفل عنه الكيزان فسقطوا جميعا وادركوا انهما لاوجود لهما فى الشارع السودانى وهرب الحزب الشيوعى الى نيرتتى ليسرق حراكها بعد ان لفظته الخرطوم فاصبح كالحوت الذى ضل طريقه لاحد الخلجان وقذفه الموج على رمال الشاطئ.
كيف لك ايها الحزب العنصرى ان تستنصر باهل دارفور وانت تعتبرهم عبيد حسب تصريحات دكتورة حياة فى لندن وقرود حسب تصريحات احسان فقيرى؟

الوسوم غازى-البدوى

التعليقات مغلقة.