فقدان أمل و يبقى العهد.. عزاء لنساء الأمة بالولايات المتحدة
نحسب أنفسنا من الشاهدين على دور نساء الأمة في حيوية وفعالية ورمزية كيان الأنصار وحزب الأمة القومي بالولايات المتحدة .
نشهد أنهن أقدمن برأيهن دون تلقين و سخرنا وقتهن وبذلن مالهن للكيان والحزب كأولوية على حاجة بيوتهن و أبنائهن .
حضرن كل مؤتمرات الحزب القاعدية والعامة وشاركنا في كل اللجان الرأسية و الأفقية بل وسافرن إلى كل مدن الولايات المتحدة رفعةً للكيان والحزب ،،،، على مر عشرين عام وأكثر، ظللن مشاركات كتفاً بكتف وقرشاً بقرش ورأياً برأي مع بقية عضوية الحزب ،،، فكان لهن فصل القول و علو الكعب و رأس الرسن .
نساء الأمة بأمريكا يفقدن اليوم، و نفقد معهن ويفقد الكيان والحزب، بالخارج و الداخل ، أمل الأمير – الأميرة بنت الأمير تلك التي كانت روح نصوصنا ومسمار نصنا ،،، كانت حبر محاضرنا و بوصلة منابرنا ،،، كانت عذب القول في أفراحنا وأوجاعنا .
كان الأمل يا بنت الأمير أن تبقي لتنشدي لنا كلمات الفرح لوحدتنا وتزيني بوجودك لقاؤنا في مؤتمرنا العاشر الذي أعددتي خارطة طريقه ورسمتي له مسالك دروبه وأعددتي ذوادة محطاته إلا أن الله غالب على أمره ، يقيننا أن المولى الخالق الرحيم أراد لك لقاء أفضل ومكان أفضل وسلام أفضل وصحبة أفضل مما كنا نعد و نستعد له .
العزاء أولاً لزوجك ذلك الطود الأشم والعزاء لابنك البار المنصور و لبناتك مآب و متاب ، العزاء لنساء الأمة بالولايات المتحدة لفقدهن واسطة عقدهن جامعة شملهن حادية ركبهن ، و إذ نعزيهن نقول لهن إن الإرث كبير و الحمل ثقيل و العهد باق.
الوفاء لإرثها والمشي قدما على أثرها هو العزاء الأكبر و الوحيد و هو البر الصادق لها في قبرها .
الأمل فيكن ، نساء الأمة بالولايات المتحدة ، أن ترعن صغارها وتكملن ما بدأت في تشييده معزة و عزة للكيان والحزب والسودان .
نسأل الله أن يبرها و يعزها ويكرمها بجنات الفردوس الأعلى و أن يطرح البركة في أولادها وأن يقوي من عزيمة الحبيب هيثم لقبول قدر الله و أمره .
إنا لله و إنا اليه راجعون .
أمل حسين
