السبت - 8 محرم 1447 هـ , 05 يوليو 2025 م

مقاومة الفاشر: المدينة تتعرض لقصف مدفعي عنيف من قبل الدعم السريع

ماذا يعني تدشين السعودية أول سرية من منظومة “ثاد” الصاروخية  الأميركية؟

ماذا يعني تدشين السعودية أول سرية من منظومة “ثاد” الصاروخية  الأميركية؟
لندن- محمد المكي أحمد

أثار تدشين السعودية أول سرية من منظومة ” ثاد” الصاروخية الأميركية  إهتماما واسعا في المملكة و دول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، وبات محط أنظار محللين و مراقبين لشؤون المنطقة ، إذ يُشكل حدثا مهما هو الأول من نوعه،، ويؤشر إلى حرص على  تعزيز القدرات الدفاعية ، ويصب في الوقت نفسه في مجرى دعم الأمن الخليجي.
وأعلنت المملكة عن حدث التدشين مساء الأربعاء 2 يوليو 2025، وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن التدشين جاء بعد استكمال اختبار المنظومة وفحصها وتشغيلها، وتنفيذ التدريب الجماعي الميداني لمنسوبيها داخل السعودية .
وجرى التدشين في  حفل أقيم  في  معهد قوات الدفاع الجوي بجدة، وشهده قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو، وسلّم علم السرية إلى قائد مجموعة الدفاع الجوي الأولى، إيذانا بدخولها الخدمة الرسمية ضمن منظومات قوات الدفاع الجوي السعودية .
 تعزيز الجاهزية لحماية الأجواء والمنشآت
وذُكر أن  عملية  التدشين جاءت  في إطار مشروع يهدف إلى تعزيز جاهزية قوات الدفاع الجوي، ورفع قدراتها في حماية الأجواء والمنشآت الحيوية.
وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي  خرّجت السريتين الأولى والثانية من نظام “ثاد”، بعدما  أكمل منسوبوها دورات التدريب الفردي المتخصص في قاعدة فورت بليس بولاية تكساس الأميركية..
  ُيشار إلى  أن منظومة  “ثاد” تعتبر من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورا في العالم وفقا للولايات المتحدة الأميركية و اختصاصيين في مجال الدفاع ، وهي مصممة  لاسقاط الصواريخ البالستية،  وتتكون من رادارات ووحدة تحكم ووحدات دعم وشاحنات .
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في العام 2017  أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة مع السعودية قيمتها 15 مليار دولار لبيع نظام “ثاد” الدفاعي المضاد للصواريخ.
خطوة تعزز القدرات الدفاعية
ووصف “موقع الدفاع العربي ” تخرّج أول سرية من طواقم تشغيل وصيانة بطاريات منظومة الدفاع الجوي الأميركية المتطورة ” ثاد”  (THAAD)  بأنها خطوة بارزة ضمن جهود المملكة لتعزيز قدراتها الدفاعية ورفع كفاءة كوادرها الوطنية، وجاءت  بعد نحو ثماني سنوات من توقيع عقد اقتناء هذه المنظومة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت المملكة قد أبرمت في عام 2017 اتفاقية دفاعية مع واشنطن للحصول على سبع بطاريات من نظام “ثاد” للدفاع الصاروخي، تشمل 44 منصة إطلاق، و360 صاروخاً اعتراضيًا، إضافة إلى سبعة رادارات متطورة من طراز AN/TPY-2، بقيمة إجمالية تصل إلى 15 مليار دولار.
 ونص الاتفاق أيضاً على أن يتم تصنيع جزء من مكونات المنظومة داخل المملكة، في إطار خطة توطين الصناعات العسكرية وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
إضافة استراتيجية لمنظومة الدفاع الجوي الإقليمي
وقال “موقع الدفاع العربي” – وهو موقع إلكتروني متخصص في مجال الشؤون العسكرية والأمنية في العالم العربي والإقليمي والدولي ،تأسس في العام 2015 بمبادرة من مجموعة من المهتمين والخبراء في هذا المجال، بهدف تقديم محتوى علمي وموضوعي ومحدث – ” إن  الرياض تسلمت  أولى مكونات منظومة “ثاد” في عام 2023، قبل أن تبدأ عملية تدريب وتأهيل الفرق السعودية المختصة بتشغيلها، والتي تخرّجت منها اليوم أول سرية سعودية مؤهلة بالكامل.”
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي  في وقت تواصل فيه المملكة تطوير بنيتها الدفاعية المتكاملة، حيث تمتلك حالياً ما يقارب سبع بطاريات من منظومة “ثاد” الأمريكية، من الجيلين الثالث والثالث المطور، والتي تُعد خط الدفاع الأول ضد التهديدات الجوية، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة.
وخلُص إلى أن اكتمال نشر وتشغيل منظومات “ثاد” في السعودية يُنظر إليه  كإضافة استراتيجية لمنظومة الدفاع الجوي الإقليمي، لاسيما وأن “ثاد” مصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، بما يوفر مظلة حماية متقدمة ضد التهديدات العابرة للقارات.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
دخول سجل اسمك المستعار
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور