مكي المتميز النوبيون يقدرون ويعبرون عن ذلك برقي

من منا وحتي ممن هم ليسوا منا لم يطرب لانغام طنبوره ولطراوة الحانة ولعمق كلماته ….. يخاطب وجدانك يداعب مشاعرك ويوقظها ….يدغدغ فيك كل احساس حلو ويصحي فيك ذكريات الطفولة …. تصحبه في لعبة الكود والشليل في عتمات الليالي المظلمة ….ويحاجيك باحاجي الحبوبات ويلحن لك دعوات الأم الرؤوم ….ويهيج فيك ذكريات الصبا والفحولة ويقطف لك احلى عناقيد الحب العذري والغرام النضر … هو مع الصبايا الحسان يصف فيهن الجمال النوبي بلغة والوان لحن نوبية خالصة وهو مع الامهات وهن يرقبن اياب فلذات الاكباد ….يدور بك في ثنايا وسكك الاحياء النوبية يغازل الحسان ولا ينسى التربال الذي يتصبب عرقا وراء لقمة العيش ….مكي بالحانه سطر الماضي وجمل الحاضر ….كان بلحنه وبطنبوره وبكلماته يقظا يوقظ كل احساس نبيل ….عندما سطر رأية في نكسة السدود ذكرنا بما غصت به الحلوق في فقدان حلفا وارقين وعندما ناشد النوبيين بان يتعلموا من العبر نجح في افشال سد سبو وكجبار ودال …تغنوا معه بحماس ووهب الشباب دماء نقية في (كيدين تكار) للزود عن حما النوبة ….في سنوات سابقة اتذكر ان الاستاذ محمود بدر (جنابو) استضاف مكي في النادي النوبي بابوظبي وكنت من ضمن المكلفين باحياء ليالي مثلها في بقية انحاء دولة الامارات …. وقمنا بالاتصال بالنوبيين ممن نعرفهم لاحياء تلك الليالي …. غمرتني الفرحة عندما هب اهل المحس واستضافوا مكي اينما ذهب وانجحوا المهمة بكل حماس ….انهم نوبيون لم ينسوا ما قاله مكي من كلام نبيل ولما عبروا عبروا بكل رقي …..