عودة الخرطوم القديمة

عودة الخرطوم القديمة
  • 05 أكتوبر 2025
  • لا توجد تعليقات

رمزي المصري

الحياة عادت للخرطوم كما كانت ومن يشكك في كلامي عليه أن يراجع مقاطع الفيديو التي ينشرها كثير من الناشطين من داخل الخرطوم سيجد أن ستات الشاي عادوا كما كانوا تحت أي شجرة وفي أي شارع و أي زقاق وكذلك عودة الاكشاك العشوائية في الشوارع الرئيسية والتي تبيع الرصيد والسجائر وما خفي كان أعظم .

لم نتعلم من الحرب شيء وقد عدنا إلى ما كنا عليه وربما أسوأ وستات الشاي واصحاب الطبالي والاكشاك العشوائية عادوا قبل عودة السكان . سيقول قائل منكم انني ضد هذه الفئة المستضعفة وأنهم يبحثون عن الرزق وسترة الحال .

ما كان يحدث في شوارع الخرطوم من ستات الشاي وأصحاب الاكشاك العشوائية يجب الحديث عنه بكل شفافية بعيدا من العواطف وكثير من ستات الشاي كانوا عونا للجنجويد للدخول في بيوت الناس وسرقتها وبارشادهن . وستات الشاي لا يكتفون ببيع الشاي فقط هناك أشياء أخرى كثيرة تباع وامور خطيرة تحدث من جزء كبير منهن .

لست ضد مهنة ست الشاي ولكني ضد هذه الفوضى ولا انكر أن هناك بالفعل ستات شاي شريفات ويسعين وراء الرزق الحلال .

عندما لجأ السودانيون إلى الجارة مصر بعد الحرب ، فجأة انتشرت ظاهرة ستات الشاي السودانيات في شوارع القاهرة ولكن السلطات المصرية وعلى الفور قامت بمنع هذه الظاهرة وألزمت ستات الشاي باستئجار دكان أو محل والعمل بداخله وليس في الشارع وتم تنفيذ ذلك . لماذا لا تقوم السلطات السودانية بتطبيق نفس القانون .؟؟

متى تنتهي من شوارع الخرطوم ظاهرة ستات الشاي تحت الأشجار وفي الشوارع والميادين والرجال يتحلقون حولهن في منظر مقزز لا يحدث الآ في السودان .

المثل يقول ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) للأسف نحن لدغنا عشرات المرات من نفس الجحر ولم نتعظ

وساقيتنا لسه مدورة


رمزي المصري

الوسوم رمزي-المصري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*