لجان مقاومة الفاشر : حتى الأمباز اختفى “الوقت ينفد والجوع سيقتلنا قبل المدافع”

أطلقت تنسيقية لجان المقاومة بمدينة الفاشر نداء استغاثة عاجلاً الثلاثاء(١٤ أكتوبر ٢٠٢٥م) محذرة من كارثة إنسانية وشيكة وموت جماعي يهدد سكان المدينة المحاصرة.
وأكدت مقاومة الفاشر في بيان أن “كل المواد الغذائية نفدت” في الفاشر، وأن البدائل التي كان الناس يعتمدون عليها للبقاء، بما في ذلك “الأمباز”، قد اختفت تماماً.
ووصف البيان الوضع بأنه حصار مطبق من كل اتجاه، مرجعاً إياه إلى “حصـار الميليشيات وصمت الدولة ولا مبالاة العالم”.
وجاء في البيان: “نحن نكتب ونصرخ ونناشد، لكن يبدو أن الكلمات تسقط في فراغ. لا طائرات مساعدات ولا جسر إنساني ولا تحرك دولي حقيقي ولا تحرك بري لفك الحصار، فقط الوقت يمضي والجوع يزداد والموت يحصد الأرواح.”
ولفتت لجان مقاومة الفاشر إلى أن الأوضاع تجاوزت مرحلة الشكوى من الجوع إلى “مرحلة الفناء البطيء”، مشيرة إلى أن الاشتباكات والجرائم لا تتوقف وباتت “أكثر من أن تُحصى”.
ووجهت رسالة قاسية للمجتمع الدولي: “نكتب ولا يسمعنا أحد، ونستغيث ولا يجيبنا أحد. يبدو أننا سنكتفي بالمشاهدة كما يفعل العالم من حولنا، نرى مدينتنا تُمحى ونموت ونحن نقاوم لأننا ببساطة لا نملك سوى المقاومة وموتاً جماعياً بصمت العالم.”
واختتم البيان بتحذير مأساوي: “الوقت ينفد والجوع سيقتلنا قبل المدافع.”