رسالة الفنان النوبي أحمد إسماعيل بمناسبة مشاركته الفنية في افتتاح المتحف المصري الكبير
كان لي الشرف العظيم والفخر الكبير أن أشارك في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، ذلك الحدث التاريخي الذي يعكس عظمة مصر وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين. مشاركتي في هذا الافتتاح لم تكن مجرد ظهور فني، بل كانت رسالة انتماء واعتزاز بهويتي النوبية التي تمثل جزءًا أصيلًا من نسيج هذا الوطن العظيم.
بصفتي فناناً نوبياً، اعتبرت هذه اللحظة فرصة لأُعبّر من خلال صوتي وفني عن العمق الثقافي والجمالي للتراث النوبي، وعن حضارة الجنوب التي طالما كانت منبعًا للجمال والتنوع والإبداع.
أن أكون بين هذه الكوكبة من المبدعين الذين اجتمعوا في هذا الحدث الاستثنائي، هو تكريم كبير لي ولكل فنان نوبي يؤمن بأن الفن هو جسر للتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة السياسية على دعمهم الدائم للفن والثقافة المصرية بكل مكوناتها، وعلى اهتمامهم بإبراز الهوية الوطنية بكل تنوعها. كما أشكر القائمين على التنظيم الذين بذلوا جهدًا عظيمًا ليخرج هذا الحفل في أبهى صورة تليق باسم مصر.
ولا يفوتني أن أوجه تحية خاصة إلى الشاعر المبدع صديق العمر ورفيق الدرب/ Ahmad Essa احمد عيسى عبدالسلام الذي يقود سفينه الأغنية النوبية بنا دوما الى بر الامان والذي مهما تحدثت عنه لن اوفيه حقه والتحية والتقدير للملحن العالمي المتميز الموسيقار هشام نزيه اللذين صاغا العمل الفني بروح مصرية أصيلة، وإلى الأوركسترا الرائعة التي أضافت رونقًا خاصًا للأداء، وقائدها القدير الموسيقار ناير ناجي الذي أدار هذا العمل بروح احترافية عالية جعلت اللحظة تبقى محفورة في الذاكرة.
كما أتوجه بكل والشكر والامتنان إلى الفنانه والانسانه الرائعه نسمه هركي Nesma Herky التي كانت همزه الوصل بين كل هذه العناصر والتي كانت الداعم الأول لنا بمنتهى الصدق والحب ومهما تكلمت عن المجهود الذي كانت تبذله ليكتمل هذا العمل لن أوفيها حقها .
شكراً أهلي وإخوتي النوبيين في كل مكان، على فرحتهم الكبيرة بهذا الحدث وباختياري للمشاركة فيه. لقد غمرتموني بمحبتكم وفخركم، وهذا الشعور الغالي هو ما يمنحني القوة والإصرار على أن أكون دائمًا عند حسن ظنكم، وأن أكون قدر هذا التمثيل الذي أعتز به بكل جوارحي.
ولا أنسى أن أوجّه خالص شكري لكل الفنانين النوبيين الذين احتفلوا بي وبظهوري في هذا الحدث عبر صفحاتهم، ولكل من تواصل معي بكلمة طيبة أو رسالة دعم وتشجيع. محبتكم غالية، وتقديركم وسام أضعه على صدري، وأتمنى أن أكون دائمًا عند مستوى ثقتكم وفخركم.
وأخص بالشكر والعرفان أسرتي العزيزة، التي كانت وما زالت الداعم الأول لي في كل خطوة، تؤمن بقدراتي، وتحتضن أحلامي، وتقف إلى جانبي في كل لحظة. دعمكم ومحبتكم هما السند الحقيقي الذي أستمد منه طاقتي وثقتي في نفسي.
إنها لحظة سأظل أفتخر بها دائمًا، لأنها لم تكن مجرد مشاركة في حفل، بل مشاركة في كتابة فصل جديد من التاريخ الفني المصري، ولأنها جسدت معنى الوحدة والتنوع والجمال في آنٍ واحد.


