انسجام عالمي ٢ .. انسجام رغم الآلام
تجسّد مبادرة انسجام عالمي في نسختها الثانية نموذجًا رائدًا في توظيف الثقافة والترفيه لتعزيز قيم التعايش والتقارب بين الشعوب، حيث أطلقتها المملكة العربية السعودية عبر وزارة الإعلام والهيئة العامة للترفيه، ضمن تجمع ثقافي عالمي شاركت فيه دول عربية وأفريقية وآسيوية، عكس مكانة المملكة بوصفها منصة جامعة للحوار الإنساني والثقافي.
وقد خُصصت مساحة مميزة لأيام وطني السودان، في لفتة إنسانية تعبّر عن عمق العلاقات الأخوية والمواقف التاريخية الداعمة التي ظلت تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب السوداني، ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، حيث جاء هذا الاهتمام تأكيدًا على نهج المملكة القائم على التضامن، والدعم، وتقدير الإنسان قبل كل شيء.
إن ما قُدّم من اهتمام ورعاية يعكس التزام المملكة برسالتها الإنسانية ودورها الريادي إقليميًا ودوليًا، ويؤكد أن مبادراتها الثقافية تتجاوز حدود الفعاليات إلى صناعة أثر إنساني مستدام.
وبهذه المناسبة، نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على ما يقدمانه من دعم متواصل ومواقف مشرفة، يعجز الشكر عن الإحاطة بعظيم أثرها.


