تحالف “صمود” يوضح أسباب عدم مشاركته في مشاورات بروميديشن بالقاهرة
أوضح التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” أسباب عدم مشاركته في المشاورات غير الرسمية التي تنظمها منظمة بروميديشن في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكداً أن الدعوة لاجتماع 20 نوفمبر لم تُقدَّم للتحالف ككيان، وإنما لعدد من الأحزاب المنضوية تحته، والتي قررت بدورها عدم المشاركة لأسباب تتصل بمسار الحوارات السابقة ضمن عملية نيون.
وقال د. بكري الجاك الناطق الرسمي للتحالف في تصريح صحفي الجمعة (٢١ نوفمبر ٢٠٢٥م) إن الأحزاب المعنية إلى جانب مكونات أخرى في صمود كانت قد شاركت بالفعل في خمسة لقاءات غير رسمية خلال الأشهر الماضية مع أطراف من الكتلة الديمقراطية والحراك الوطني وتنسيقية القوى الوطنية، آخرها في الفترة من 28 إلى 31 أكتوبر، وأسفرت تلك اللقاءات عن تفاهمات مهمة، من بينها إعلان مبادئ للحوار السوداني–السوداني العام الماضي، والاتفاق على تشكيل لجنة تحضيرية من الكتل الرئيسية والأحزاب خارج هذه الكتل.
وأضاف أن “صمود” توصل إلى تفاهمات مع منظمة بروميديشن والجهات الإقليمية والدولية الراعية للعملية السياسية، تشمل الاتحاد الإفريقي والإيقاد وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأكد الجاك استعداد التحالف للجلوس مع الكتلة الديمقراطية والقوى المؤيدة للقوات المسلحة، وكذلك القوى السياسية المنضوية في تحالف تأسيس، إلى حين تهيئة الظروف التي تسمح بانعقاد اجتماع شامل يجمع جميع الأطراف لإدارة العملية السياسية بصورة مشتركة.
وبيّـن أن التحالف سيواصل جهوده الرامية لجمع القوى السياسية حول تشكيل لجنة تحضيرية تتولى تحديد أطراف العملية السياسية وقضاياها ومكان الحوار ودور الميسرين الإقليميين والدوليين.
وأكد الجاك مشاركة “صمود” عبر مكوناته المختلفة، في الاجتماعات التشاورية التي ينظمها الاتحاد الإفريقي والإيقاد في النصف الثاني من ديسمبر، بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن تشكيل اللجنة التحضيرية التي ستصمم العملية السياسية، بما يضمن أن يكون الحوار سودانياً خالصاً وبقيادة سودانية.
ونفى صحة ما يُشاع حول رفضه الجلوس مع كافة الأطراف، مشيراً إلى أن موقفه المعلن يقتصر على عدم الحوار مع حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية. وأكد أن هذا المبدأ يأتي في إطار السعي لإنهاء الحرب والتوافق على مشروع وطني يقوم على عقد اجتماعي قائم على المواطنة المتساوية، وبناء جيش قومي مهني موحد، وتحقيق مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والسلام العادل الشامل كما نادت به ثورة ديسمبر.


