ردود فعل واسعة وترحيب كبير بتصريحات ترمب حول وقف الحرب في السودان
وجدت التصريحات التي أدلى بها دونالد ترمب الرئيس الأميركي، ردود فعل واسعة وترحيبا كبيرا في الأوساط السياسية السودانية التي عدت الخطوة دعما لمجهودات ” الرباعية الدولية” من أجل تنفيذ الهدنة الإنسانية وإحلال السلام في السودان، فضلا عن كونها تأكيدا على عودة الاهتمام الدولي بالأزمة السودانية والمساهمة الجادة في حلها.
ورحّب التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلن فيها تولّيه شخصيًا متابعة ملف وقف الحرب في السودان، وذلك استجابة لطلب من المملكة العربية السعودية عبر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأعرب التحالف في بيان صادر عن لجنته الإعلامية عن شكره للرئيس الأميركي وللقيادة السعودية، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثّل مؤشرًا على عودة اهتمام دولي جاد يمكن أن يسهم في إنهاء المأساة الإنسانية عبر ترتيبات ذات مصداقية.
وأشار التحالف إلى أن التطور الجديد قد يمنح مسار الرباعية زخمًا إضافيًا، بما يدفع نحو هدنة إنسانية عاجلة توقف استهداف المدنيين، وتتيح وصول الإغاثة، وتعيد فتح الطريق أمام عملية سياسية جادة تمهّد لسلام شامل ومستدام في البلاد.
وشدّد “صمود” على أن أي تقدّم لن يكتمل من دون مواجهة ما وصفها بالقوى الساعية إلى إطالة أمد الحرب، وفي مقدمتها الحركة الإسلامية وبقايا النظام السابق، الذين قال إنهم يحرّضون على استمرار القتال بهدف إعادة إنتاج سلطتهم على حساب حياة السودانيين.
ودعا التحالف جماهير الشعب السوداني والقوى المدنية إلى مواصلة الضغط على أطراف الصراع للانخراط في تفاوض مسؤول يقدّم مصلحة المواطنين على الحسابات العسكرية الضيقة، وصولًا إلى سلام يعيد للسودان وحدته واستقراره.
ومن جهته أعرب حزب التجمع الاتحادي، عن ترحيبه بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وتوليه الملف السوداني، بطلب من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان.
وقال التجمع في بيان، إن تصريحات “ترمب” تمثل دعماً كبيراً للمجهودات التي تبذلها “الرباعية” من أجل الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار في السودان، لاسيما أن أميركا والسعودية طرفان أصيلان في “الرباعية”.
وبدوره قال ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية ـ التيار الثوري الديمقراطي ـ إن تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ملف سلام السودان، بمبادرة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تطور نوعي يضع قضية السلام في السودان على طاولة البيت الأبيض.
وأضاف عرمان عبر تدوينة على “فيسبوك” أنه بالإمكان الدعوة فورًا لاجتماع عاجل في جدة لوقف إطلاق النار الإنساني، بمشاركة بلدان الرباعية وكجزء من حزمة الرباعية المعلنة، من دون فقدان قوة الدفع الحالية.
ومن ناحيته أعلن إبراهيم الميرغني القيادي بتحالف “تأسيس” ترحيبه بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستخدام ثقله الرئاسي لوقف الحرب في السودان ومواصلة العمل مع دول “الرباعية” السعودية والإمارات ومصر، وفق مبادرتهم التي أكدت على استبعاد “المجموعات المتطرفة” من أي عملية سياسية تحدد مستقبل السودان.
وأضاف في تدوينة على “فيسبوك” “نشكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على وضع الأزمة السودانية ضمن أجندة المباحثات السعودية الأميركية”.


