تنوير وزراء القطاع الاقتصادي .. عمليات (تجميلية) لواقع مخيف

تنوير وزراء القطاع الاقتصادي .. عمليات (تجميلية) لواقع مخيف
  • 26 يناير 2021
  • لا توجد تعليقات

تحليل سياسي :التحرير


انتظر المواطنون التنوير الاعلامي الذي أعقب لقاء رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك بوزراء القطاع الاقتصادي بفارغ الصبر. وحظي المؤتمر بمتابعة عالية أملاً في التبشير بقرب انتهاء أزمات الخبز والوقود والغاز والسيطرة على الأسعار. ورغم أن الوعود كانت حاضرة إلا أن التساؤل الكبير كان هو لماذا التحرك الحكومي في هذه الأيام؟. هل هو ضغط الشارع وعودة المتاريس، أم استشعار بالمسؤولية بعد فوات الأوان؟. ولماذا لم تتحرك الحكومة لأكثر من عام ونصف وهي تشاهد الصفوف أمام المخابز والطلمبات الخاوية؟.

ويقول خبراء ومحللون سياسيون أن تحرك الوزراء في هذا التوقيت لمعالجة الأزمات الاقتصادية أشبه بعمليات (تجميلية) لواقع مخيف. وإذا اتفقنا على أن الوضع الإقتصادي السيئ ليس وليد اليوم فلماذا يتم التحرك بعد تأزم الوضع وتطاول المعاناة حتى كادت أن توقف عجلة الحياة بالبلاد؟.

ويضيف مهتمون بالشأن الإقتصادي في السودان أن حكومة حمدوك ظلت تتفرج على الواقع المأزوم لقرابة العام ونصف العام دون أن تفعل شيئاً. ولم يحرك أنين المواطنين فيهم ساكناً لكنهم استشعروا الخطر بعد عودة المتاريس وخرج المواطنون إلى الشارع.

وأكد الكاتب الصحافي والمحامي المعروف الأستاذ أشرف خليل أن حمدوك قائد إسفيري، لذا فإن الجلبة توقظه. وأضاف أشرف: (لم يحمل حمدوك يوما خطة، وكما قال عنه عبدالرسول النور فإنه ينتظر الآخرين ليقرروا له)!!.
ولذلك رأه الناس عند المخاوف العظيمة من مسيرات 30 يونيو الماضية كيف سارع مستبقا خروج الجماهير ليرسل الوعود بحل الأزمات خلال اسبوعين. ولكن مضت الأسابيع دون أن يفعل شيئاً. وقال أشرف: (كما أن الحلفاء الغربيين تزعجهم فكرة أن الحكومة الإنتقالية مفتقدة للشارع الذي انطلق بعيدا عن حمدوك بعد ان تلاحقت الأزمات. ومحاولة الحكومة ونشاطها المفاجيء أشبه بمدير (التركة) الكسول الذي لا ينشط إلا عندما يحيط به (الوراث) مطالبين بحقوقهم الضائعة والمحاسبة.. ليبدأ في إنجاز بعض الحركات والاجتهادات المبتسرة هنا وهناك، وما هي إلا أيام ثم لا يلبث أن يخبو ويهمد).

التعليقات مغلقة.