إلى عبد الفتاح البرهان

إلى عبد الفتاح البرهان
  • 27 يونيو 2022
  • لا توجد تعليقات

بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب

اسكن في بري بجوار بيت السفير الياباني وجواري مبني جهاز الأمن والشارع كله بوليس ورجال أمن وغيرهم من القوات النظامية.
اقتحم بيتي لصوص محترفون بأعداد مقدرة. سرقوا ما سرقوا وكسروا ما كسروا
هذه ليست اول مرة، فالعربية في الشارع يتم سرقة ما تطاله الأيادي كل يومين.
اذا لم يكن في منطقتي الأمن، فأين يكون الأمن في الخرطوم يا عبد الفتاح. اذا استطاع اللصوص المسلحون فتح أبواب السكن لكانوا قتلونا لأننا غير مسلحين.
أعرف بل واجزم انك وصلت بالبلاد الى مستويات ما تحت الحضيض من الفوضى السياسية والاجتماعية والإنسانية والأخلاق والأمنية مع انعدام الأمن الغذائي. وتمت استباحة البلاد من كل من هب ودب وأصبح المواطن غريبا في وطنه.
اسكن في هذا الحي منذ ما يزيد علي ٤٥ عاما منذ كان الفيضان يطفح في بيتي ايام الديموقراطية ثم مع ايام الانقاذ حينما كان ناس الأمن يصادرون طبق الديش في ايام الحظر المشئومة. مرت البلاد بمصائب ولكن ليس بما دخلت فيه الآن.
بجلوسك علي سدة الحكم انت المسؤول، واذا كنت ما قادر تبلع اللقمة فكها لغيرك.
أمنهم من خوف وأطعمهم من جوع
فماذا انت فاعل
لست سياسياً، ولكني اطالب بحقوق انسانية وأولها الأمن وحادث سرقتي واحد من آلاف الحوادث التي تحدث يومياً.
اذا لم تكن قادراً، فاذهب لعل الله يرحمك، واذا جلست في مكانك فسوف تصاحبك وتنزل فوق راسك شكاوى ومظالم ملايين الجوعى والمساكين والمسروقين والمظلومين والموجوعين.
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حتى تعرفني جيدا.
بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب

التعليقات مغلقة.