النضال السلمي من أجل الاستقلال

النضال السلمي من أجل الاستقلال
  • 03 أكتوبر 2025
  • لا توجد تعليقات

نور الدين مدني

هذا الكتاب لايتضمن السيرة الذاتية للإمام عبدالرحمن المهدي إنما يتناول حقبة تاريخية مفصلية في السودان مع التركيز على دوره في تعزيز موقف الاستقلاليين في مواجهة دعاة الاتحاد مع مصر.

لكن الكتاب لم يغفل دور الامام عبدالرحمن المهدي في الحركة الوطنية السودانية1908 -1956م  والتطور الاقتصادي والسياسي للمهدية الجديدة 1927 -1940كما لم يغفل الدور الايجابي للامام عبدالرحمن المهدي في إعاددة بناء كيان الانصار والحركة الاستقلالية.

أثمرت زيارته لبريطانيا ولمصر ولقاءاته التفاكرية مع القيادات السياسية في القطرين في تفهم رويته الاستقلالية وتمسكه باستقلال السودان وسيادته مع الاحتفاظ بعلاقات الود وحسن الجوار مع مصر ورعاية مصالح القطرين.

تم تخصيص الفصل السابع من الكتاب للحديث عن حزب الأمة وشباب الانصار بين فيه رؤيته التوافقية بل رغبته في إلتقاء الأنصار والختمية في حزب واحد والتقى بالسيد على الميرغني معرباً عن حرصه على ضم الصفوف وتضافر الجهود حتى لاتنصرف الجهود في في المشاحنات والنزاع بين الأحزاب والطوائف.

تناولت المذكرات مرحلة الحكم الذاتي وزيارة وفد الاستقلاليين لهيئة الأمم المتحدة برئاسة السيد الصديق المهدي وعضوية السادة عبدالله خليل ومحمد أحمد محجوب ومحمد صالح الشنقيطي مطالب السودانيين الذي وجدت تأييداً واضحاً في هيئة الامم المتحدة خاصة حقهم في تقرير المصير.

عقب زيارات موفقة لبريطانيا ومصر عاد الامام عبدالرحمن المهدي ليعلن في الخطاب الذي القاه أن سيادة السودان ردت إليهم وأصبحت الكلمة الأخيرة في تقرير مصيرهم لهم وحدهم.

ظل زعماء الحكومة والمعارضةعلى اتصال دائم واجتماعات متواصلة تعقد في مقر البرلمان ودور الأحزاب للوصول لصيغة إقتراح لاعلان استقلال السودان في البرلمان.

في جلسة الاثنين 19 ديسمبر 1955م أجاز مجلس النواب بالإجماع قرار إعلان استقلال السودان دولة كاملة السيادة،  واختتم الكتاب بفصل عن دور الامام عبدالرحمن المهدي في الحياة العملية والفكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*