الإثنين - 29 ربيع الثاني 1447 هـ , 20 أكتوبر 2025 م

منسقية النازحين و اللاجئين: وصول أعداد كبيرة من نازحي الفاشر إلى طويلة وحدوث وفيات في الطريق

حَذارِ من(مزايدات الإخوان): الملف السوداني الإماراتي ضرورة وطنية مُلحة..

حَذارِ من(مزايدات الإخوان): الملف السوداني الإماراتي ضرورة وطنية مُلحة..
عادل سيد أحمد

الحقيقة دائماً ما تدافع عن نفسها..وغياب الحق اليوم، لا يعنى عدمه..
ففي الشأن السوداني ،
وفي ظل الحرب العبثية الدائرة الآن،انتصرت إرادة السلام،رغم الدعاية الكُبرى التي سخر لها (الإخوان)- ولازالوا – كلَّ إمكانياتهم السياسية والإعلامية لإطالة أمد الحرب..!.
رغم أنَّ جُلهم،في دولة (العلمانية)الأولى في العالم،قابعون..يدفعون ب(أبناء من الشعب السوداني)إلى محرقة الحرب اللعينة..!.وهم يسكنون في الشقق الفاخرة والفلل الوثيرة في إستانبول..!.
ولو كانوا حقاً صادقين في (..الجهاد)،،فإنَّ أعظمه هو (جهاد النفس)..!.
ولكنهم على نسق ميكافيلي(الغاية تُبرر الوسيلة)،مقروء مع نهج هتلر في التعصب النازي الزائف،يديرون الحرب ب(الريموت كنترول)..!.
……………………….
والحال هكذا،فها هي الدُنيا تضيق بهم بما رحبت،لأنهم راهنوا على (الحصان الخاسر)،،في مضمار الحرب..!.
فالحرب اِستثناء،مهما تطاولَ ليلهُ..
والسلام أصل،مهما تأخرَ مَقدمهُ..!.
…………………………..
إختراقان يواجهان البرهان..أحدهما تحقق وهو التوجه نحو السلام..
والسلام لا يعني الاستسلام..لأنه يصنعه الشُجعان..
إنَّ موقف الجيش من الحرب،هو موقف عسكري بحت..بينما موقف (رموز النظام المؤود)ينطلق من عقلية سياسية إنتقامية من الثورة السودانية ورموزها ..!.
……………………….
وكذلك الحال في العلاقة مع الإمارات..
فإنَّ ل(الإخوان)موقف سياسيي بائن منها..!..
لماذا..؟!.
لأنَّ الإمارات كانت ضمن أهم الداعمين لاتفاق سلام جوبا،من أجل تعزيز نجاح الفترة الاِنتقالية..
بل كانت هي الممول للعملية برُّمتها،،حتى تحقق  السلام في 3 أُكتوبر 2020م.
ثُم جاء دورها المحوري في الرباعية،حيث كانت الإمارات الداعم الأكبر، ل(لاتفاق الإطاري)،مع السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا.
وهذا عين ما أزعج (الإخوان)..!.
………………………
إذن طالما حدث اِختراق في (ملف السلام)الذي تجهز له (الرُّباعية)،،ما الذي يمنع أنْ يحدث اِختراق في العلاقة مع الإمارات..؟!.
لماذا لا يتم الجلوس مع قيادات دولة الإمارات العربية،وفتح صفحة جديدة تقوم على المصالح المشتركة..؟!.
وهنا يستحضرني (ملف العلاقات السورية الروسية)..فلم يستنكف حكام دمشق الجُدد عن التعامل مع روسيا،والتي كانت (بحق وحقيقة)- وليس افتراءً إخوانياً – الداعم الأكبر لنظام الأسد،تمويلاً وتسليحاً..
حتى وصل الأمر بموسكو إلى إعلان (الشرع)
إرهابياً..واعتبرته هدفاً مشروعاً للقتل.بطيرانها.!.
ولكن الشرع- بعد الإطاحة بالأسد -انفتح على موسكو،كما اِنفتح على دول الجوار وكل العالم،من أجل مصلحة شعبه..!.
………………………..
قناعتي الراسخة أنَّ قيادة الجيش واعية ل(أجندة الإخوان)،،فهم ضد الثورة،بذريعة محاربة الدعم السريع..!.
وضد الإتفاق الإطاري،بذريعة دعم الإمارات للدعم السريع..!.
وهي تخرصات فضحتها الأيام،،وأبلجتها الحقيقة.
……………………..
مطلوب من قيادة الجيش أنْ تُحدِث اِختراقاً،في العلاقات مع الإمارات،لتبادل المنافع والمصالح لفائدة الشعبين.
………………………
حقيقتان لا يمكن تجاوزهما:
– العالم هذه الأيام تسوده مبادرات السلام،،فهاهي (حرب غزة )قد توقفت،،بتزامن مع اعتراف دولي كبير ب(الدولة الفلسطينية).
– ⁠سلام السودان تتم هندسته من وحي الثورة السُودانية،صاحبة القرار في إسقاط (إنقلاب الإخوان)..
إنَّ صاحب القرار في عدم عودتهم للمشهد،يبقى قراراً شعبياً خالصاً..دفع ثمنه الشباب مُهجاً وأرواحاً.
والواهمون وحدهم يظنون أنَّ بالإمكان أنْ تعود عجلة التأريخ للوراء.
أين القذافي وحزبه..
وأين حزب علي عبد الله صالح..
وأين حزب زين العابدين بن علي..!
ومن قبلهم:أين جعفر نميري واِتحاده الاِشتراكي..؟!.
ومن عجب أنهم – أي إخوان السودان – كانوا الأسوأ ديكتاتورية،
والأطول قمعاً..
فأَنَّى يعودون..؟!.
………………..
سؤال عرضي طارىء ،

يحتاج إلى مقالة كاملة:ماذا حدث للبرهان بعد عودته من القاهرة..؟!.
الموضوع ما خطير..!.

لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
دخول سجل اسمك المستعار
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور
حجز اسمكم المستعار سيحفظ لكم شخصيتكم الاعتبارية ويمنع الآخرين من انتحاله في التعليقات
التعليق كزائر سجل اسمك المستعار نسيت كلمة المرور